هل يفعلها .. وزير التموين يطالب بتخفيض أسعار الألبسة للنصف وإلا!!؟

هل يفعلها .. وزير التموين يطالب بتخفيض أسعار الألبسة للنصف وإلا!!؟

مال واعمال

الاثنين، ١٢ سبتمبر ٢٠١٦

يبدو أن فترة الصفاء بين تجار وصناعيي دمشق ووزير “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” عبد الله الغربي قد لا تطول، بعد اللهجة القاسية التي استخدمها الوزير خلال جولته على أسواق باب توما، متوعداً التجار و الصناعيين بأقصى العقوبات التي تصل للحبس، ومطالباً إياهم بتخفيض الأسعار للنصف.

طبعا الصناعيين و التجار لديهم مبررات لارتفاع الأسعار، وهي ارتفاع التكاليف المرتبطة بالدولار، وصعوبة التصنيع في ظل ظروف الحرب التي تعانيها سورية، إضافة إلى أن القوة الشرائية للمواطن ضعيفة، وبالتالي هم غير راغبين برفع الأسعار لأنه سيؤدي للكساد خاصة مع تراجع التصدير.

القصة كما رواها أحد التجار لـ “الاقتصادي”، بدأت من خلال استهجان الوزير لبعض الأسعار وخاصة للألبسة الولادية و المدرسية، ورفض الوزير كافة التبريرات التي قدمها صاحب المحل، حول الكلف العالية الناتجة عن نوعية القماش المستورد المستخدم، إضافة لأن هذه القطع ذات جودة عالية وتصدر للعديد من دول العالم، لكن الوزير لم يقتنع مطالباً بتخفيض السعر للنصف بشكل فوري وإلا فإن العقوبات ستكون قاسية وستصل للحبس.

معاون وزير “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” جمال الشعيب، أشار أن أسعار الألبسة مرتفعة بشكل كبير، و هنالك العديد من المحلات التي تقوم بتنزيلات وهمية، وهو ماتم مشاهدته خلال الجولات الأخيرة، مؤكداً أن ذلك دعا الوزير أن يكون قاسياً لضبط هذه الظاهرة، وسيكون هنالك قرارات جديدة بعد عطلة العيد لكبح جماح هذا الارتفاع الكبير في الأسعار.

من جهته اعتبر عضو مجلس إدارة “غرفة تجارة دمشق” منار الجلاد، أن تشديد العقوبات غير مبرر، وفكرة تخفيض الأسعار بهذه الطريقة غير منطقي وغير قابل للتنفيذ، في ظل وجود كلف تستند إلى سعر صرف الليرة مقابل الدولار، مشيراً إلى تخبط في القرارات الحكومية التي صدرت خلال الأيام الماضية، وهو ما انعكس سلباً على واقع السوق الذي يعاني مشاكل كبيرة وخاصة مع ضعف القوة الشرائية لليرة السورية.

أحد الصناعيين أوضح أن صناعة الألبسة تعاني من مشاكل كبيرة، والأرباح التي توضع على المنتجات هي بالحدود الدنيا، لأن الواقع الاقتصادي السيء للمواطنين هو الذي يفرض نفسه على السوق، وفي المقابل فإن التصدير بات في غاية الصعوبة مع انعدام المنافذ البرية، وكلف الإنتاج في غالبيتها تحسب على سعر صرف الدولار، فكيف يريد وزير التموين تخفيض الأسعار للنصف، وللأسف بدل من تشجيع ماتبقى من الصناعيين للعمل تأتي مثل هذه الاجراءات لتحبطهم.

الاقتصادي