الليرة الذهبية السورية “تطيح” بنظيرتها الرشادية والأونصة السويسرية

الليرة الذهبية السورية “تطيح” بنظيرتها الرشادية والأونصة السويسرية

مال واعمال

الاثنين، ١٣ فبراير ٢٠١٧

نال الذهب حصّته من الأزمة، إذ تعرّض خلال السنوات الأخيرة إلى جملة متغيرات لم يشهدها في السابق، ما دفع هذه الصناعة إلى وضع هيكلية جديدة لعملها، ونتج عن ذلك وقف سكّ الليرة الذهبية الرشادية ذات المدلول التركي باسمها ونقوشها، واستبدالها بالليرة الذهبية السورية التي بدأ سكّها منذ سنوات ثلاث للمرة الأولى في تاريخ سورية، إضافة إلى سكّ الأونصة الذهبية السورية والسبيكة الذهبية للمرة الأولى أيضاً في الفترة نفسها، وذلك بالتوازي مع نجاح جمعية الصاغة بإعادة مئات الورشات والصاغة إلى العمل بعد إغلاقهم ورشاتهم ومحالهم إثر الأزمة الحالية.‏
ويؤكد رئيس جمعية الصاغة غسان جزماتي لـ”البعث” أن السوق المحلية للذهب السوري مشهورة بنوعين من ذهب الادّخار هما الليرة الرشادية والانكليزية ذات العيارين 22 و21 قيراطاً وكذلك الأونصة السويسرية، لكن حالياً تم سكّ ذهب ادّخار سوري بالرموز والأشكال بالتوازي مع وقف سكّ أية قطعة ذهبية رشادية أو غيرها، واعتماد فكرة العنوان الوطني هو الأهم لأية قطعة ذهبية، وجاء ذلك بناء على طلب العديد من المواطنين وأعضاء جمعية الصاغة، ويضيف جزماتي: لا يوجد مبرر حقيقي لبقاء القطع القديمة التي تحمل نقوشاً ورموزاً لا تحمل الهوية السورية، فالليرة الذهبية السورية لاقت إقبالاً لافتاً من المواطنين، وبالمقابل لم تتأثر حركة البيع مع توقف الليرات الذهبية الرشادية.
أما بالنسبة لأسعار الذهب فقد أشار جزماتي إلى أن سعر الذهب بمحلات الصاغة يختلف بين منطقة وأخرى، فبالنسبة لآخر متغيّرات سعر الذهب في الأسواق المحلية ولاسيما دمشق على اعتبار أنها مركزية وتحدّد أسعار الذهب في كل المحافظات السورية، سجّل غرام الذهب ارتفاعاً جديداً لا يقل عن 300 ليرة سورية حيث وصل سعر الغرام الذهبي من عيار 21 قيراطاً إلى 18300 ليرة سورية، في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 15686 ليرة سورية، أما الليرة الذهبية السورية فقد وصل سعرها إلى 157 ألف ليرة سورية مقابل 666 ألف ليرة سورية الذي هو سعر الأونصة الذهبية السورية، وفي الوقت نفسه سجّلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً سعر 163 ألف ليرة سورية، أما الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً فقد سجّلت سعر 157 ألف ليرة سورية، علماً أن هذا الارتفاع سببه ارتفاع الأونصة الذهبية عالمياً، بما لا يقل عن 20 دولاراً.