هل تدخل البندورة موسوعة /غينيس/ !! ارتفاع وصل اليوم إلى 700 ليرة والخيار على الطريق؟

هل تدخل البندورة موسوعة /غينيس/ !! ارتفاع وصل اليوم إلى 700 ليرة والخيار على الطريق؟

مال واعمال

الأربعاء، ٢٦ أبريل ٢٠١٧

المتتبع لأسعار الخضروات والفواكه في السوق لاشك سيلحظ الارتفاع الكبير في الأسعار لمنتجات هي بالأساس منتج وطني بامتياز، مايسقط عنها تأثرها بسعر الصرف والذي يعتبر الذريعة المنطقية بنظر المستغلين والشماعة الوحيدة التي تقيهم سؤال المتضررين عن سبب هذا الارتفاع.

وبجولة بسيطة في السوق تلحظ الفرق في الأسعار بين يوم وليلة دونما تفسير منطقي من أصحاب القرار وبالتالي يبقى المواطن يترقب ويتخبط وربما يضطر لأن تغادر مائدته المتواضعة أبسط مقوماتها والتي تشكل البندورة أساساً بها لاتمام صحن سلطة متواضع يعتبر سيد هذه المائدة باعتباره الطبق الوحيد الفخم وسط ارتفاع اللحوم والدجاج وغيرها من المواد.

خبير اقتصادي فضل عدم الكشف عن اسمه يرى أن ارتفاع  سعر البندورة جيد لجهة مصلحة الفلاح الذي عانى من نكسات كبيرة وخسائر فادحة خلال الموسم الحالي وبالتالي هذه فرصة جيدة للتعويض عن خسائره من خلال تصدير البندورة وارتفاع أسعارها مؤخراً في السوق المحلية ملمحاً إلى أن هذا الارتفاع مؤقت ريثما يتم قطاف الدفعة الجديدة مستشهداً بما حصل مع  رفيقتها البطاطا والتي انحدرت إلى حدود ال250 بعد أن وصلت لحدود ال500 مع بدء موسم قطافها وإيقاف استيرادها،داعياً المزارعين عبر منبرنا الانتباه إلى زراعة السلع التي لاتتطلب جهداً كبيراً ولاتحتاج أدوية زراعية ومردودها جيد كزراعة التبغ مثلاً موضحاً أنه يستطيع أن يعمل بها من عمر ال7 سنوات لعمر ال70 سنة سواءً رجالاً أو إناثاً وأنها تتمتع بربح جيد ومطلوبه للسوق المحلية والخارجية والتركيز على الأصناف المرغوبة في الأسواق الخارجية فيما يتعلق بالحمضيات الأمر الذي يضمن تصدير المحصول الفائض عن حاجة السوق وبالتالي منع تكرار ماحصل لهذا العام .

وبالعودة إلى البندورة والتي سجلت اليوم سعر 600 ليرة بالرغم من كونها منتج محلي مع توقعات بارتفاع أسعارها أكثر من ذلك بحسب ما أوضح أحد المزارعين والذي أشار إلى المبلغ الذي سوقت به من أرضها قبل أن تدخل في دوامة السمسرة والوساطة التجارية وبالتالي إضافة مبالغ إضافية أخرى عليها- وطبعاً لن نذكر الرقم _ كي لانساهم في إحداث ربما خلل في عمليات البيع والشراء ،الأمر الذي يضعنا أمام تساؤل ملح لأصحاب القرار !!أين أنتم مما يجري وكيف لمنتج محلي أن يرتفع بشكل فلكي والمعروف أن التصدير يتم للسلع الفائضة وليس للتي تدخل في صميم احتياجات المواطن اليومية ! وأين دور مؤسسة التجارة لجهة فرض شراء كميات من المحصول وطرحها في السوق المحلية بعيداً عن حلقات الوساطة التجارية التي تتسبب في تحميل السلعة مبالغ إضافية وهل من صيغة مقترحة لتبادل المحاصيل التي لدينا بمادة الموز كما حصل سابقاً مع البرتقال وساهم هذا في خفض أسعاره لحدود تَمكن غالبية المواطنين من تذوق هذه الفاكهة بعد أن وصل حالياً لنحو 1500 ليرة في حدة الأقصى.

طبعاً البندورة ليست الوحيدة وربما سيكون الخيار هو المنتج الجديد الذي بدأ أيضاً بالارتفاع بعد أن كان بالأمس 250 أرتفع اليوم بمعدل 100 ليرة  للخيار البلدي وربما ستكون الكوسا على القائمة كما سبق لها أن وصلت إلى 1200 في العام السابق.

سيريانديز