معالجة ديون بـ30.37 مليار ليرة من أصل 85 ملياراً والسيولة 50 بالمئة

معالجة ديون بـ30.37 مليار ليرة من أصل 85 ملياراً والسيولة 50 بالمئة

مال واعمال

السبت، ٢٧ مايو ٢٠١٧

كشف مدير عام المصرف التجاري السوري فراس سلمان لـ«الوطن» أن المصرف حصّل 10 مليارات ليرة سورية من القروض المتعثرة خلال عام 2016 والربع الأول من العام الجاري (2017) نتيجة إجراءات تسوية شملت 175 متعاملاً وتسديد كامل المديونية لـ873 متعاملاً، ليكون المصرف وفق ذلك قام بمعالجة ديون تزيد على 30.37 مليار من خلال التسويات أو التسديدات (لكامل المديونية) التي تمت وفق القانون رقم 26 لعام 2015.
وبين أن القيمة الحالية للديون المتعثرة (بالقطع الأجنبي وبالليرة السورية) تعادل 85 مليار ليرة سورية لـ3150 متعاملاً من المتعاملين المتعثرين والملاحقين قضائياً، وأن أكثر من 2325 متعاملاً صدر بحقهم قرارات منع سفر.
وأشار إلى أن إجمالي الودائع في المصرف بنهاية عام 2016 (الودائع بالليرة السورية وبمختلف العملات مقومة بالليرة السورية وفق نشرة الأسعار بتاريخه) بلغت 890.25 مليار ليرة سورية على حين وصلت مع نهاية آذار الماضي إلى 935.10 مليار ليرة سورية.
كما أوضح سلمان أن المصرف سجل زيادة في حجم الودائع بالليرة السورية وبالعملة الأجنبية مقومة بالليرة منذ نهاية العام 2014 ولغاية الربع الأول من عام 2017 حيث وصل مجموعها إلى نحو 935.10 مليار ليرة سورية وبمختلف أنواع الودائع بنسبة زيادة 105بالمئة عن سنة الأساس 31/12/2014 إلى جانب ارتفاع نسب السيولة إلى 50 بالمئة في ظل متغيرات متعددة فرضتها طبيعة الحرب على سورية (مع إغفال ارتفاع قيم القطع على حجم الودائع ومعدلات التضخم) وهو ما اعتبره المدير العام يعزز ثقة المتعاملين أفراداً ومؤسسات ولمختلف القطاعات الاقتصادية بإمكانياته في التمويل ودعم التوجه العام للحكومة في مواجهة تحديات الأزمة والحصار المفروض على البلد والوفاء بأي التزامات مترتبة.
وبين أن عدد الصرافات الموضوعة في خدمة المتعاملين وصل إلى 297 صرافاً بعد إعادة التموضع الجغرافي لبعضها للاستفادة منها في أماكن أكثر ازدحاماً ولضمان الوصول إليها لأكبر عدد من المتعاملين، حيث بلغت حركات السحب خلال الربع الأول من عام 2017 (2.2) مليون حركة بقيمة 37.1 مليار ليرة سورية.
منوهاً بأن المصرف قام بعدة إجراءات لتخفيف الضغط على الصرافات لضمان أعطال أقل واستمرارية أفضل في العمل والأداء وتحسين الخدمة أهمها تعديل الصرافات الآلية مؤخراً برفع سقف السحب إلى 35 ألف ليرة سورية في العملية الوحدة، ليتمكن المتعامل من سحب راتبه دفعه واحدة ما يوفر الوقت والضغط على الصرافات الآلية، وتوحيد تغذية الصرافات بفئة الألف ما يسمح بوضع مبلغ أكبر بالصرافات لتمكين عدد أكبر من المتعاملين من سحب رواتبهم، وبدأ المصرف بتجربة تشغيل الصرافات على الطاقة الشمسية (لتجاوز مشكلة التقنين الكهربائي) ونجاح التجربة والتوجيه لاستثمار في هذا الإطار، إلى جانب استخدام تقنية 3G لتفادي صعوبات الاتصال وانقطاعها، وتم العمل بموجب هذه التقنية في الكثير من الصرافات وبمختلف المدن والمناطق، كما عمل المصرف على إتاحة قنوات دفع إضافية مثل الهاتف الجوال، والبدء بمشروع تطوير منظومة الدفع الإكتروني الحالية لإتاحة خدمات محتملة جديدة، مع دراسة دورية ومستمرة لحركات السحب ونقل الصرافات ذات الحركات القليلة إلى مناطق أخرى أكثر طلباً للخدمة، والإعلان عن شراء صرافات جديدة، يمكن أن تساهم إلى حد كبير في تخفيف العبء الكبير لمستخدمي الصراف، أما فيما يخص آخر المستجدات لخطي الائتمان الإيرانيين القديم والجديد بين سلمان أنه يتم الآن الانتهاء حالياً من تصفية الخط الائتماني الإيراني الأول ليصار إلى المباشرة بالخط الثاني.