موسم القمح يزهر في سوق الذهب … 40 كيلو ذهب «تطير» يومياً من دمشق إلى القامشلي 75% منها مشغول في حلب

موسم القمح يزهر في سوق الذهب … 40 كيلو ذهب «تطير» يومياً من دمشق إلى القامشلي 75% منها مشغول في حلب

مال واعمال

الاثنين، ٧ أغسطس ٢٠١٧

كشف مسؤول في جمعية الصاغة بالقامشلي أن إعادة فتح طريق حلب الحسكة أدى لانتعاش تجارة الذهب في المنطقة الشرقية، بعد أن كانت منخفضة ومحصورة بكميات الذهب التي تصل من دمشق عبر مطار دمشق الدولي.
وفي اتصال مع «الوطن» بيّن المسؤول من القامشلي (مفضلاً عدم ذكر اسمه) أن أغلب الذهب القادم إلى القامشلي والمدن الشرقية هو ذهب تمت صياغته في ورشات الذهب في محافظة حلب، ولكن عن طريق مطار دمشق الدولي بعد أن يدخل إلى جمعية الصاغة في دمشق للتأكد من صحة عياراته وأوزانه، حيث يصل نحو 40 كيلو غراماً ذهباً تشحن أسبوعياً من دمشق إلى القامشلي عبر مطار دمشق الدولي، ويعادل الذهب المشغول في حلب منها نسبة 75% من الذهب الداخل إلى المنطقة الشرقية، ومع عودة طريق حلب الحسكة بدأ عدد من التجار بإيصال الذهب من ورش التصنيع في حلب إلى المناطق الشرقية كعين عرب والحسكة والقامشلي، منوهاً بوجود نحو عشرة تجار تشحن الذهب من دمشق إلى القامشلي.
ولفت إلى أن سوق الذهب في منطقة الجزيرة السورية واسع وممتد، ويشمل عدة مدن تستوعب كميات ذهب أكثر مما يتم شحنه من دمشق، وكان يتم تغطية الطلب عن طريق الذهب السوري المصنع في ورش الذهب التي غادرت إلى تركيا، وكان هناك نشاط واضح لهذا الذهب في الفترة السابقة لأن هذه الورش هي نفسها كانت عاملة في سورية وتعرف الأذواق في أسواقنا وما هو المصاغ المرغوب، في حين الذهب المشغول في الورش التركية لم يكن عليه إقبال لأنه من عيار /22/ قيراطاً وهذا العيار غير مرغوب في أسواقنا، ولكن بدأ وجود الذهب المهرب ينخفض بشكل تدريجي مع عودة الذهب الحلبي المشهود له بجودته ودقة عياراته ولأن سكان المنطقة اعتادوا عليه.
وأشار إلى ازدياد الطلب على الذهب بشكل عام في الفترة الحالية وذلك بهدف الادخار لأن فلاحي الجزيرة يسعون لادخار أثمان محاصيلهم وخاصة من القمح ولذلك يشترون الذهب بها للحفاظ على قيمتها المادية.
مؤكداً عدم وجود حالات غش وتلاعب بالمصاغ الذهبية في القامشلي وباقي مدن المنطقة الشرقية لأنه لا ورش لتصنيع الذهب في هذه المدن ولذلك أي حالة تكتشف لذهب مغشوش ومخالف فهي من المصدر الرئيسي القادم منه في دمشق وحلب، وبالحالة العادية لا يتم شحن أي قطعة ذهبية دون تأكد جمعيتي الذهب في دمشق وحلب من صحتها، إضافة لوجود جمعيتين للذهب في المنطقة الشرقية تشرفان على قرابة 300 محل صائغ لبيع الذهب، وكلاهما يدقق في البضائع القادمة إلى الأسواق بأنها مختومة بدمغة جمعية ذهب دمشق أو حلب.