توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة كوبا

توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة كوبا

مال واعمال

السبت، ٥ نوفمبر ٢٠١٦

وقع اتحاد غرف التجارة السورية مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة كوبا بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وأكد الدكتور سامر الخليل معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في تصريح له بعد التوقيع على المذكرة في هافانا أن هذه الخطوة تشكل حافزا إضافيا جديدا لتطوير آلية العمل المشترك بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية كوبا كما تمثل خطوة نحو الأمام في مسيرة التعاون التي تمتد لسنوات طويلة وللتأسيس لمرحلة جديدة تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة.

وأضاف الخليل إنه ورغم ظروف الحرب الارهابية التي فرضت على شعبنا فإن العديد من المنشآت الصناعية ورجال الأعمال يصرون على الصمود وزيادة الإنتاج والانفتاح على أسواق الدول الصديقة مشيرا إلى أن هناك فرصا واعدة للاستثمار في كلا البلدين حيث تشكل هذه المذكرة ركيزة لتحقيق مزيد من الانفتاح وتأمين الفرص الاستثمارية والتجارية.

بدوره أكد رئيس غرفة التجارة الكوبية اورلاندو هيرناندز أن التوقيع على هذه المذكرة هو نتيجة طبيعية للعلاقات التاريخية الأخوية التي تربط البلدين الصديقين لافتا إلى أن من الواجب أن نساند بعضنا البعض لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعرف على الفرص المتاحة في كلا البلدين ولمواجهة الحصار والاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرض على كوبا وسورية من قبل الإمبريالية وحلفائها.

وشدد هيرناندز على أن زيارة الوفد السوري والتوقيع على هذه المذكرة سيمكنان من التعرف على الحاجات الأساسية في كوبا وما يتطلبه السوق الكوبي موضحا أن غرفة تجارة كوبا جاهزة لتقديم كل أشكال الخدمات لرجال الأعمال السوريين.

وتتضمن مذكرة التفاهم بين اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة كوبا آليات لتبادل المعلومات والآراء حول تطوير النشاط التجاري بين البلدين بشكل منتظم وكذلك تنظيم زيارات رجال الأعمال والبعثات والوفود التجارية من الجانبين وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال في كلا البلدين لإيجاد آليات تعاون مشتركة.

كما تنص المذكرة على تشجيع إقامة المعارض والندوات والمنتديات والمؤتمرات وغيرها من الأنشطة المتشابهة في كلا البلدين بهدف توسيع التبادل التجاري وتنظيم لقاءات وندوات لاطلاع رجال الأعمال على الفرص الاستثمارية والمشاريع المشتركة الممكنة والتأكيد على تبادل المعلومات والمراسلات والتنسيق تمهيدا لتشكيل لجنة العمال السورية الكوبية بأقرب وقت ممكن.

ومن جهة ثانية استعرض الوفد السوري برئاسة الخليل خلال لقائه هلينا موردوشي نائب وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبي آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وأشار الخليل إلى أن مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري واسعة ومتنوعة بين البلدين وانطلاقا من مبدأ التكامل الاقتصادي والتجاري تتوفر العديد من السلع في السوق الكوبية التي يمكن تصديرها للسوق السورية كما أن هناك العديد من المنتجات والسلع السورية التي يمكن تصديرها للسوق الكوبية وخصوصا أن سورية تتميز بتعدد وتنوع منتجاتها في مختلف المجالات إضافة إلى مواصفاتها القياسية العالية.2

وأعرب الخليل عن الرغبة الجادة لدى قطاع الأعمال والمنتجين السوريين بفتح باب الاستثمار مع كوبا وبناء شراكات اقتصادية إنتاجية ونقل التقانات وخاصة في مجالات الأدوية.

من جهتها أكدت موردوشي حرص كوبا على إقامة أوثق العلاقات الاقتصادية مع سورية معتبرة أن هذه الزيارة وما جرى خلالها من مباحثات بناءة ستعطي دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأضافت إن الحكومة الكوبية تعطي الأفضلية لسورية وخاصة بالنسبة لموضوع إنتاج الأدوية لافتة إلى أن ما تم طرحه بخصوص مبدأ التكاملية أمر مهم جدا وأنها ستقوم بتزويد وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية بقائمة تتضمن السلع والمنتجات التي تحتاجها السوق الكوبية من أجل دراستها والبحث في إمكانية تزويد كوبا بهذه المنتجات.

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم واللقاء مع نائب وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبي على هامش مشاركة سورية في معرض هافانا الدولي الـ 34 الذي افتتح يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة الكوبية بمشاركة 73 دولة.