معمل تصنيع العنب في السويداء يسدد ديوناً للفلاحين بقيمة 100 مليون ليرة … 99.6 مليون ليرة مبيعات المعمل للعام الحالي

معمل تصنيع العنب في السويداء يسدد ديوناً للفلاحين بقيمة 100 مليون ليرة … 99.6 مليون ليرة مبيعات المعمل للعام الحالي

مال واعمال

الثلاثاء، ٢٨ مارس ٢٠١٧

بعد معاناة طويلة لمعمل تصنيع العنب في السويداء في تصريف منتجه بسبب الأحداث الأمنية التي أدت إلى قطع الطرق إلى جانب التزوير الذي طال منتجه من مادة العرق، كشف مدير المعمل فادي شقير عن البدء بتسويق إنتاج الشركة (عرق الريان) في الأسواق الداخلية والخارجية وإن كانت بكميات قليلة، مشيراً إلى أن منتج المعمل وصل أخيراً إلى حلب بعد سنوات انقطاع كما وجد طريقه إلى بلجيكا وألمانيا.
موضحاً أن نسبة التنفيذ لم تتجاوز 23% لعدة أسباب كانخفاض نسبة التسويق والاستجرار للمادة في الأسواق، مشيراً إلى معاناة المعمل الحقيقية التي تتمثل بالجفاء مع الفلاحين ورفع سعر كيلو العنب خمس ليرات عام 2014 مع انخفاض نسبة المبيع والتصريف ما أوقع المعمل في عجز تأمين السيولة المالية وأدى إلى التأخير في دفع أثمان العنب لأشهر بعد تسليم الموسم، إلا أن المعمل حالياً استطاع تسديد كامل أثمان العنب للفلاحين والبالغة قيمتها 100 مليون ل.س للموسم الماضي كما شهد ارتفاعا في حركة التسويق.
وتوقع شقير أن يكون وضع الموسم القادم أفضل، مؤكداً أن أهم خطوة للمعمل إعادة الثقة مع الفلاحين من خلال تسديد أثمان العنب مباشرة بعد تسليم الموسم وهذا بدوره سيرتب أعباء مالية على المعمل، مشيراً إلى أنه يتم حالياً العمل ضمن الإمكانات المتاحة لتأمين مبلغ لا يقل عن 100 مليون ل. س يتم دفعها لاتحاد الفلاحين بهدف تسليمها للفلاحين مباشرة عند تسليم الموسم رغم الضغوطات المالية التي يعاني منها المعمل، وأهمها المبالغ المترتبة على المعمل لوزارة المالية والتي يجري اقتطاعها من قيمة الأرباح للمخازين المتوافرة وليس للكميات المسوقة وتعادل 30% من الأرباح والبالغة تقريباً 93 مليون ل.س فضلاً عن دفع 23% من قيمة المنتج كضريبة استهلاك وهذا بدوره أدى إلى منافسة المنتج بالأسعار من القطاع الخاص، ورغم جميع الصعوبات فإن العمل جار على قدم وساق والمنتج ينافس نظيره في الأسواق ويتفوق بحضوره واسمه، مؤكداً ثقته بمؤسسات التدخل الإيجابي لدعم المنتج بعد عملية الدمج الأخيرة وتحولها إلى شركة متكاملة ذات منافذ بيع موسعة.
وأوضح شقير أن عمليات تزوير المنتج كان لها منعكسها السلبي على التسويق وخاصة في السنوات الأخيرة، ما أدى عدم وصول المنتج إلى كثير من المحافظات إلى وجود فراغ كبير استغله البعض في تسويق منتجهم من العرق تحت مسمى عرق الريان، وهذا بدوره يحتاج إلى وقت لإعادة المنتج الحقيقي إلى تلك الأسواق من جديد بمساعدة المجتمع الأهلي والمحلي في تلك المناطق الذي يستطيع التمييز والفصل بين الأصلي والمزور، لافتاً إلى أن إنتاج المعمل من العرق منذ بداية العام وصل إلى 87 ألف ليتر من العرق إضافة إلى 15 ألف ليتر من النبيذ على حين وصلت القيمة المالية لمبيعات كلتا المادتين تقريباً 99 مليوناً و683 ألفاً.