نحو رؤية اقتصادية وطنية لسورية المستقبل.. مؤتمر اقتصادي لتجمع “سورية الأم”

نحو رؤية اقتصادية وطنية لسورية المستقبل.. مؤتمر اقتصادي لتجمع “سورية الأم”

مال واعمال

السبت، ١٦ ديسمبر ٢٠١٧

ناقش المشاركون في المؤتمر الاقتصادي الاول الذي يقيمه تجمع “سورية الأم” تحت عنوان “نحو رؤية اقتصادية وطنية لسورية المستقبل” المسائل المتعلقة بالاقتصاد السوري والسياسات الاقتصادية بمشاركة باحثين من سورية ومصر ولبنان وذلك بالتعاون مع جامعة دمشق.

وأكد المشاركون في اليوم الأول من المؤتمر الذي عقد بقاعة جامعة دمشق للمؤتمرات أهمية العمل على بناء الاقتصاد السوري بأيد سورية وقطع الطريق على أي أجندات خارجية تستهدف مستقبل سورية.

ودعا المشاركون إلى دراسة الواقع الاقتصادي السوري الذي تعرض لأضرار كبيرة نتيجة الارهاب وإعادة بناء القدرات البشرية المؤهلة علميا واجتماعيا وتربويا ووطنيا مؤكدين ضرورة استنباط الحلول المناسبة لإعادة النهوض بالاقتصاد بجهود السوريين مع أصدقائهم وحلفائهم.

كما ناقش المشاركون مواضيع تتعلق بالمراجعة التحليلية للسياسات الاقتصادية قبل وأثناء الأزمة وانعكاساتها على التنمية والعدالة الاجتماعية وخسائر الاقتصاد وأثر الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية ودور الدولة في الاقتصاد والادارة الرشيدة والحوكمة والتنمية والعدالة الاجتماعية وريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وعامل الفساد المعيق للتنمية والاصلاح الإداري.

وتحدث الدكتور عابد فضيلة عضو الهيئة التدريسية في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق في جلسات المؤتمر عن النظام الاقتصادي العالمي والتطورات المختلفة فيه وتأثيراتها على إعادة الإعمار من خلال التغيرات في تراتب القوة الاقتصادية الحقيقية للقوى الكبرى في العالم ومدى استجابة النظام الاقتصادي الدولي ومؤسساته لتلك التغيرات.

بدوره عرض الدكتور جورج قرم التطورات الحاصلة في النظام الاقتصادي العالمي وتأثيرها على مرحلة إعادة الاعمار والتنمية في سورية لافتا إلى أن النظام الاقتصادي العالمي يسعى الى زيادة الهيمنة الغربية ولا سيما الأمريكية على النظم الاقتصادية العربية.

من جانبه رأى الدكتور عبد الحليم فضل الله رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق في بيروت أن الاقتصاديات العربية “تعاني من مشكلات وأزمات بنيوية طويلة الأمد كان لها آثار خطيرة.

وتطرق فضل الله إلى عدد من مؤشرات الأزمة بالمنطقة ومنها متوسط نصيب الفرد من الناتج القومي في الدول العربية غير النفطية.

ولفت رئيس تجمع سورية الام الدكتور محمود العرق إلى ان الهدف من المؤتمر تضافر جهود الجهات الحكومية والأهلية والاتحادات النقابية لتقديم رؤية اقتصادية وسياسية واجتماعية حول مستقبل سورية وايجاد نموذج تنموي يتوافق مع مقتضيات التطور واعداد خارطة الطريق للوصول إلى الأهداف والنتائج المطلوبة.

من جهته دعا الدكتور محمد ماهر قباقيبي رئيس جامعة دمشق إلى تسليط الضوء على الوقائع الاقتصادية التي مر بها الاقتصاد السوري وفهمها بشكل دقيق لإيجاد المدخلات والمعطيات السليمة وتحليلها قبل البدء بعملية البناء وإعادة الإعمار.

بدورها أشارت الممثلة عن اللجنة المنظمة للمؤءتمر الدكتورة غادة الدهيم إلى أن المؤتمر يعد احدى ادوات الرؤية الاقتصادية الوطنية لمستقبل سورية وتنفيذا لاحد اهداف التجمع وهو اعداد مشروع حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية في سورية من خلال دراسة الواقع الفعلي للمجتمع والاقتصاد واجراء البحوث العلمية واستنباط النتائج والتوصيات المناسبة ثم تطبيقها.

وفي تصريح لـ سانا بين مدير عام شركة الانماء والبناء المهندس بشير عبد الله أن الهدف من المؤتمر بلورة رؤية اقتصادية لمستقبل سورية بعد خروجها من الحرب وتحقيق النهوض والتعافي الاقتصادي من خلال البدء بعملية اعادة الاعمار.

من جانبه رأى الباحث المصري الدكتور أشرف بيومي في تصريح مماثل أن المؤتمر يأتي على مشارف انتصار كبير بعد سنوات طويلة من الحرب ويرسم ركائز النهضة السورية التي تستند إلى الاعتماد على الذات والتمسك بالسيادة القومية والتنمية المعتمدة على العلم.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين سبع عشرة ورقة علمية لباحثين متميزين من سورية ومصر ولبنان بحيث تغطي ثلاثة محاور هي “الاقتصاد السوري والسياسات الاقتصادية” و”إدارة ودور الدولة” و”رؤية مستقبلية للاقتصاد السوري”.