الدولار «الأسود» يقترب من «الرسمي» مجدداً بعد طلب مفاجئ من تجار كبار

الدولار «الأسود» يقترب من «الرسمي» مجدداً بعد طلب مفاجئ من تجار كبار

مال واعمال

الخميس، ٢١ ديسمبر ٢٠١٧

هدأت سوق الصرف الموازية «السوداء» أمس بعد أن ارتفع حجم الطلب (الشراء) بشكل بارز خلال اليومين السابقين، ما أدى إلى ارتفاع في سعر صرف الدولار فوق السعر الرسمي ملامساً مستوى 445 ليرة والبعض في السوق قال بإتمام صفقات على سعر 450 ليرة سورية أمس الأول مع ارتفاع مفاجئ في الطلب على الشراء غير المبرر اقتصادياً خاصة بعد شروط الحوالات الجديدة التي حررت نسبياً وضع الدولار، ليعود السوق ويهدأ أمس مع تراجع الطلب بشكل ملحوظ، فعاد سعر الصرف مقترباً من السعر الرسمي (434 ليرة للحوالات 438 لتمويل المستوردات) إذ سجل أعلى سعر مساء أمس 440 ليرة، وفعلياً قرب 437 ليرة في أسواق دمشق وحلب.
ولدى متابعة «الوطن» الواقع في أسواق دمشق أمس، علمت من مصادر في شركات صرافة بوجود طلب كبير من تجار من الصف الأول لكميات لبضع ملايين من الدولارات خلال يومين، وهذا ما ساهم بشكل رئيس في رفع سعر الدولار أمس الأول فوق مستوى 445 ليرة، ولدى شراء الكمية المطلوبة من الدولار عاد السعر إلى الانخفاض قرب السعر الرسمي لأن الاتجاه الاقتصادي يدعم ذلك، خاصة مع تسجيل زيادة في الحوالات الخارجية إلى البلد بالترافق مع موسم أعياد الميلاد ورأس السنة، واقتراب الشهر من نهايته حيث يتم تصريف 500 دولار آخر هذا الشهر ومثلها مع بداية العام الجديد لمن يستلم حوالة تزيد على 500 دولار.
مدير شركة صرافة أكد لـ«الوطن» التراجع في حركة مبيع الدولار من المواطنين خلال الأيام الماضية، قياساً بالفترة السابقة، بسبب عامل المضاربة من قبل بعض التجار الكبار كعامل رئيس أيضاً في تقلبات سعر الصرف في ظل استقرار الظروف الاقتصادية والسياسية والعسكرية، فبينما كان يسجل عمليات بيع من 200 إلى 300 مواطن يومياً في كل شركة صرافة، فإنه العدد اليوم أقل بكثير، محذراً من أن تلك التقلبات غير المبررة في سعر الصرف لا تفسر إلا بتنفيذ عمليات مضاربة من قبل تجار كبار -أي تجار عملة بشكل رئيس- لتحقيق أرباح، وهذا ما يضر بالدرجة الأولى بالمواطنين الذين يندفعون مع الإشاعات باتجاه البيع والشراء، وهذا ما حصل خلال الفترة الماضية.