المركزي الفرنسي: الاحتجاجات تقود نمو الاقتصاد إلى ما يقارب الصفر

المركزي الفرنسي: الاحتجاجات تقود نمو الاقتصاد إلى ما يقارب الصفر

مال واعمال

الاثنين، ١٠ ديسمبر ٢٠١٨

 
أعلن البنك المركزي الفرنسي أن الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد ستبطئ النمو الاقتصادي لما يقرب الصفر في الربع الأخير من العام الحالي ما يفاقم الضغوط على الرئيس إيمانويل ماكرون.
 
وذكرت وكالة رويترز أن البنك المركزي توقع اليوم أن يحقق اقتصاد فرنسا الذي يعد ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو نمواً بنسبة 2ر0 بالمئة فقط في الربع الرابع من العام الجاري وذلك في تراجع عن تقديرات سابقة.
 
وأشارت رويترز إلى أن وزير المالية برونو لومير أحجم عن الإفصاح عن تقدير للنمو المتوقع لعام 2018 لكنه توقع أن تتسبب موجة الاضطرابات في خفض الناتج القومي بمقدار 1ر0 نقطة مئوية.
 
وقال لومير لمحطة (آر.تي.إل): إن “بلادنا منقسمة بشدة بين من يرون أن العولمة أفادتهم وبين من يواجهون مشاكل لتدبير نفقات المعيشة ويقولون العولمة ليست فرصة بل تهديداً”.
 
وكان لومير حذر أمس من كارثة اقتصادية في فرنسا جراء احتجاجات حركة (السترات الصفراء).
 
وفي ضوء عجز الميزانية وعدم الرغبة بتجاوز قواعد الاتحاد الأوروبي لن يبقى مجال كبير أمام ماكرون لتلبية طلبات المحتجين برفع الحد الأدنى للأجور وخفض الضرائب وخفض أسعار الطاقة وتحسين ظروف التقاعد حيث تشير أحدث تقديرات للحكومة إلى عجز الميزانية بنسبة 8ر2 بالمئة في 2019 .
 
وفي مؤشر على زيادة مخاطر حيازة الدين الفرنسي ارتفعت عائدات سندات الحكومة الفرنسية اليوم ما أدى لاتساع الفجوة بين عائدات السندات الفرنسية والألمانية لأجل عشر سنوات إلى أكبر معدل منذ أيار الماضي إذ بلغ حوالي 46 نقطة أساس في التعاملات المبكرة.
 
وكانت مظاهرات (السترات الصفراء) انطلقت في فرنسا قبل نحو أربعة أسابيع احتجاجاً على سياسات ماكرون الاقتصادية المتمثلة بارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الضرائب وتحولت إلى المطالبة بإقالته بينما واجهتها السلطات الفرنسية بالقمع واستخدام المدرعات وقنابل الغاز المسيل للدموع وباعتقال المئات.