لماذا تعرضت “فيكتوريا سيكريت” لانتقادات لاذعة بعد عرضها الباريسي؟

لماذا تعرضت “فيكتوريا سيكريت” لانتقادات لاذعة بعد عرضها الباريسي؟

فن ومشاهير

الثلاثاء، ٦ ديسمبر ٢٠١٦

 تعرضت علامة فيكتوريا سيكريت، لاتهامات بـ”الاستيلاء الثقافي”، وعرض الملابس الداخلية “العنصرية”، في عرض أزيائها الأخير، الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس.

وعلى الرغم من النجاح الساحق، الذي حققته العلامة في عرض أزيائها الأخير، ظهر بعض الأشخاص الذين لم تلق التصميمات إعجابهم، والذين لم ينبهروا بالتأثيرات الآسيوية والمكسيكية، حيث اتهموا العلامة التجارية بـ”الاستيلاء الثقافي”، نظرا لتبنيها عناصرمحددة من ثقافات بلاد متعددة.
وانتقدت الصحافية هيلين يونغ العلامة التجارية بقوة، إذ تساءلت في مقالها بمجلة “كوزموبوليتن”: “لماذا لا يمكن لفيكتوريا سيكريت التوقف عن تصميم ملابس داخلية عنصرية؟”

وتوضيحا لما حدث، قالت يونغ إن العلامة  التجارية حاولت التسويق لعرضها عبر الادعاء بأنه سيكون احتفالا ثقافيا بامتياز، إلا أنها استخدمت تفاصيل سطحية ودون معنى من ثقافات متعددة كالصين والمكسيك ونيبال والبيرو وغيرها، وجمعتها سويا لتفكك المراجع الجمالية، وتخرج بتصاميم لا علاقة لها بثقافة أي من تلك البلاد.
وأضافت يونغ، أن خلط الثقافات هذه، لم ينتج عنه سوى احتقار وازدراء من الغربيين، لجميع الأمم العريقة الأخرى.

وأشارت يونغ إلى أن العلامة الشهيرة، قد أهانت ثقافات عديدة، ومن ضمنها الثقافة الصينية، التي أكدت أنها أساس فيكتوريا سيكريت، لأن جميع تصاميم العلامة تحاك وتصنع في الصين، لتوفر الأيدي العاملة الرخيصة.
لكن الغريب في الأمر، كان اختفاء هذا المقال عن موقع المجلة وعن شبكة الإنترنت بعد ساعات قليلة على نشره.

ولاقى مقال يونغ، ردة فعل عنيفة من المدافعين عن العلامة التجارية الشهيرة، حيث كتبت روبي سوافى: “بعيدًا عن الدراما وما شابهها، هذا المقال يجعلني أتخوف من أننا مقبلون على عصور ظلام جديدة”.
بينما كتبت صوفي ساندور: “تحاول هيلين يونغ أن تقول إن عرض أزياء فيكتوريا سيكريت السنوي كان عنصريًا، وأنا أبحث عن الأسباب”.

أما علامة فيكتوريا سيكريت فاكتفت بعدم التعليق على ادعاءات مجلة “كوزموبوليتان”، حتى اللحظة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى، التي تتعرض فيها العلامة التجارية للانتقادات بسبب شيء مماثل، ففي العام 2012 تعرضت فيكتوريا سيكريت لانتقادات، بعد أن خرجت عارضة الأزياء كارلي كلوس، مرتدية غطاء رأس على الطريقة الأمريكية التقليدية، على منصة عرض الأزياء.