تعرف على "ملكات جمال" عربيات اشتهرن قبل الإسلام

تعرف على "ملكات جمال" عربيات اشتهرن قبل الإسلام

فن ومشاهير

الأربعاء، ١٢ يوليو ٢٠١٧

إذا كان عصرنا هذا يشهد العديد من مسابقات الجمال، واهتمام وسائل الإعلام بقوائم النساء الجميلات التي تدبج من فترة لأخرى على الأغلفة في المجلات، فقد كان العرب في السِيَر والأخبار قد اهتموا من ضمن الاهتمامات المتعددة لهم بأخبار النساء الجميلات، سواء في فترة الجاهلية ما قبل الإسلام، أو بعد بزوغ فجر الإسلام. فمن هن أكثر النساء اللائي شغلن العرب بوصفهن الأجمل أو سيدات الجمال في تلك الفترة؟
 
نساء شغلن العرب

في الواقع ثمة العديد من النساء اللائي أشار إليهن المؤرخون في كتب التراث عشن في فترة الجاهلية وما بعد الإسلام، وأبرزهن:

أم أناس الشيبانية

اسمها أم أناس بنت عوف بن محلم الشيباني، وأم أناس اسمها لا كنيتها كما يمكن أن يتخيل المرء.

وقيل إنها أجمل نساء العرب في فترة الجاهلية، ووالدتها هي أمامة بنت كسر بن كعب بن زهير التغلبي، وهي أم الحارث بن عمرو جد الشاعر المعروف امرؤ القيس، التي لم تلد سواه.

وقد مدحها الشاعر الجاهلي بشر بن أبي خازم الأسدي، وهو من قبيلة كندة.

أما أبوها فهو عوف بن محلم، الذي كان يضرب به المثل، حيث يقال "لا حر بوادي عوف"، حيث كل من سار إلى ناحيته خضع له.

حليمة الغسانية

وهي ابنة الحارث بن أبي شمر الغساني التي سار فيها المثل (ما يوم حليمة بسر) عن حرب أهلها مع ملوك الحيرة.

كان أبوها من ملوك الغساسنة، وقد عرفت بجمالها الباهر حتى إن أباها وعندما دخل الحرب مع المنذر بن ماء السماء، ملك الحيرة، قدم ابنته هدية لمن يأتيه برأس ملك الحيرة.

والقصة أنه "قعد في قصره، ودعا ابنته حليمة، وكانت من أجمل النساء، فأعطاها طيباً وأمرها أن تطيب من مرّ بها من جنده، فجعلوا يمرون بها وتطيبهم، ثم نادى: يا فتيان غسان، من قتل ملك الحيرة زوجته ابنتي".

وقد استطاع لبيد بن عمر الغساني قتل المنذر وأتى برأسه للحارث الغساني، لكنه لم يتزوجها لأنه عاد لمواصلة القتال فقتله في المعركة من قبل رفاق أخ المنذر الذي عاود الكرة ليأخذ بثأر أخيه.

برة بنت سعيد الأسود

وقد كانت من أجمل النساء وأحسنهن مشية كما يقال، وكان يضرب بها المثل في مشيتها المميزة.

رهم بنت الخزرج بن تيم الله

وتزوجها سعد بن زيد بن تيم مناة، وينسب لها المثل السائر، "رمتني بدائها وانسلت". وقد تزوجها سعد بن زيد مناة بن تميم، فولدت له ابنه مالك بن سعد، ومن ثم عوفاً.

المرزبانة

التي اشتهرت بقصتها مع الأسود العنسي، مدعي النبوة، وقد تزوجها وهي كارهة له وذلك بعد أن أخذها من نجران غصباً، وقد استمرت تكرهه إلى أن قتل في أيام خلافة أبي بكر.

نساء في ديوان الشعر

لكن هناك العديد من النساء الأخريات اللائي ورد ذكرهن في الأشعار والمخطوطات وتغزل بهن #الشعراء، وبشكل عام فقد كان ذكر المرأة الجميلة يأتي في مقدمة الأشعار في العصر الجاهلي وإلى عصور متقدمة من التغني بالحبيب في شعر النسيب أو الغزل، حيث يأتي الشاعر على ذكر المرأة وجمالها وحسن صفاتها.

ويحفل ديوان الشعر العربي بقصائد لا حصر لها في هذا الباب، التي تحمل عمق التصوير والأخيلة والمعاني، وكيف أن الشعراء فتنوا بالنساء الجميلات، ومنهم على سبيل المثال: عمر ابن أبي ربيعة، وأبو عمر العرجي، وجميل بن معمر أو جميل بثينة، والحارث بن خالد، وعنترة بن شداد، وغيرهم.

ومن هنا فثمة نساء عديدات برزن عبر الأشعار ومنهن مثلا تلك الأسماء المتناولة والشائعة كـ: سلمى ودعد وهند وليلى وفاطمة ورباب وسعاد وغيرهن، ممن خلدتهن قصائد الغزل.

ومن الكتب الحديثة في جمال النساء العربيات كتاب "جميلات العرب، كما خلّدهُنّ الشعراء"، لمؤلفه خازن عبُّود.

العرب وجمال المرأة

ويرى المؤرخون وكتاب السير والأخبار أن العرب بشكل عام كانوا قد جعلوا من جمال المرأة باباً من بوابات إدراك الجمال وبهجة الحياة عموماً، وأن المرأة لعبت في كل العصور الجاهلية وفي الإسلام ولاحقاً دوراً كبيراً وفاعلاً من خلال مواقفها النبيلة، حيث ارتبط الجمال بمفهوم العفة والنبل.

وفي فترات لاحقت ألهبت المرأة بجمالها فحركت مشاعر الملوك والخلفاء، وكان الشعراء يدبجون القصائد وهم يتغنون بالجمال بشكل عام وجمال المرأة الذي صار رمزية منفتحة لكافة صور الجمال وإدراك معناه الكبير قبل التخصيص في المرأة لحد ذاتها.