الإعلامية اللبنانية ريما صيرفي للأزمنة: لا يستهويني المنصب النيابي ضمن التركيبة الحزبية والطائفية القائمة في لبنان

الإعلامية اللبنانية ريما صيرفي للأزمنة: لا يستهويني المنصب النيابي ضمن التركيبة الحزبية والطائفية القائمة في لبنان

فن ومشاهير

الأربعاء، ٤ أبريل ٢٠١٨

عرفت ضيفة الأزمنة بشرتها الإعلامية الواسعة في لبنان ... قدمت البرنامج الخدمي "ما بتعتّم" عبر إذاعة صوت لبنان – وأجرت الكثير من الحوارات السياسية والفنية – وهي أول إعلامية لبنانية طالبت فخامة الرئيس /عون / بمنح الكبير ملحم بركات وسام الأزر .

موقع مجلة الأزمنة أجرى حواراً خاصاً معها فكان لنا معها اللقاء الآتي :

  • الإعلامية اللبنانية / ريما صيرفي / مرحباً بك عبر موقع مجلة الأزمنة السورية ؟

أهلاً بكم ..

  • تفاجأ المتابع السوري لكِ عبر إذاعة صوت لبنان بأنكِ تركتِ العمل فيها ما هي الأسباب التي تقف وراء ذلك ؟

تركتُ برنامجي المباشر "ما بتعتّم" في إذاعة صوت لبنان بسبب الضائقة الاقتصادية التي أثّرت سلبياً على البلد, فانعكست ذيولها على قدرة الإذاعة الماليّة. مالك صوت لبنان الشيخ عماد الخازن يعرف طاقاتي ويقدّر خبرتي, ولكنّي لا أتنازل في الشأن المادي.

  • يرى الكثير من المتابعين تراجع حال إذاعة صوت لبنان .. كيف تعلقين ؟

عندما تفقد الإذاعة برنامجاً مباشراً وحيوياً يُبثّ في وقت الذروة مثل "ما بتعتّم" فلا شك في أنّ المتابعين افتقدوا أجواءً تمزج بين الترفيه والتثقيف وملامسة القضايا الساخنة ضمن تفاعل مع المستمعين.

  • أنتِ من الإعلاميات اللبنانيات القلائل اللواتي لم تتبع لأي حزب سياسي هل أفادك ذلك؟

لم ولن أكون منضوية تحت لواء أي حزب لأن "حزبي" الحقيقي هو بحجم الوطن. زميلات كثيرات استفدن أكثر من اللزوم من بعض الأحزاب, وتبوّأن المناصب, و "صحتين" على قلبهنّ. لكلّ منا خياراتها وتوجّهاتها, وأنا مكتفية بما حقّقته في المهنة من دون مظلة حزبيّة.

  • واليوم كيف تنظرين لوضع الإعلام اللبناني بشكل عام ؟

نحن نعيش مرحلة تدهور إعلامي يميل لونه إلى الأصفر, وهو لون الشحوب الملازم للمرض. والإعلام الأصفر يدمّر المجتمع لأنّه ليس مبنياً على الصدقيّة والمناقبيات وتصويب الخطأ. بل صار الخطأ هو الفضيلة, والمخطئ هو "البطل" الذي تلهث وراءه الوسائل الإعلامية.

  • في حوار أجريته مع الكبيرة /كارمن لبس / قالت بأن الإعلام اللبناني يعيش من الحرية الإعلامية المصطنعة .. كيف تعليقين ؟

كارمن لبّس سيدة الشاشة وسيدة الكلام, ولكن ما قالته عن الإعلام لا ينطبق على جميع الإعلاميين الملتزمين بشريعة الإعلام ومواثيقه. الحريّة الإعلامية المصطنعة التي تقصدها كارمن بكلامها موجودة بالتأكيد, ونحن نعاني منها, وعمداؤها أقلام منفلتة من الميزان الإعلامي المحقّ, ولا يستحقون أساساً هذه المهنة.

  • قدمتِ برنامج يعنى بقضايا الناس .. ما هي الصعوبات التي واجهتيها بالبرنامج ؟

برنامج "ما بتعتّم" لامس وجدان الناس, ثقّفهم, أضحكهم, وفتح لهم مجال التعبير والمشاركة, وأضاء على مواضيع اجتماعية, ثقافية, وطنية ودينيّة أحياناً. شعار البرنامج أنّه للإنسان وللمواطن الصالح بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو الانتماء.

  • بعد حل الكثير من قضايا الشارع لماذا لم لديك النية بالدخول قبة البرلمان ؟

لا يستهويني المنصب النيابي ضمن التركيبة الحزبية والطائفية القائمة في لبنان. أنا مع العلمنة الفعلية في دولة المؤسسات.

  • الكثير من الإعلاميات اللبنانيات مرشحات للبرلمان كيف تنظرين لدور المرأة في البرلمان اللبناني القادم ؟

الكوتا النسائية مفروضة على جميع الأحزاب. والمرشحات كثيرات , ولكنّ نصفهنّ كفوءات. أما النصف الآخر فطُرحت أسماؤهنّ مثل "ثوب العيرة", أي لا تجربة لهنّ في الشأن العام أو القراءة السياسية أو شؤون الناس. زميلاتي الإعلاميّات أتمنى لهنّ التوفيق إذا نجحن.

  • البعض من يقول أن المرشحات القادمة لن يستطعن تقديم أي شيء يفيد المواطن اللبناني ؟

المرشحة التي ستفوز تكون مؤيّدة بالكامل للحزب الذي رشّحها على اللائحة, وستخدم بالتالي مصالحه. الأهم أن تلتقي مصالح مرشحات الأحزاب مع مصالح المجتمع. وأنا متفائلة بأن هناك تغييراً ما سيحصل في البرلمان, ولكنّه لن يكون التغيير الجذري الذي نتوق إليه. الموضوع يحتاج إلى مزيد من الوقت.

  • أنت اليوم المستشارة الإعلامية في جهاز الأمن اللبناني ؟

أشغل اليوم منصب المستشارة الإعلاميّة لأمن الدولة, وأنهيت للتوّ التخصّص في الدراسات العليا (ماستر) في الإعلام الأمني. تقوم مهامي على وضع استراتيجية إعلامية شاملة للمديريّة ونسج علاقات وطيدة مع الوسائل الإعلامية بغية تعزيز حضور أمن الدولة ونشر أخبار العمليات الأمنية والتوقيفات التي يقوم بها عناصرنا.

  • لماذا لم تفكرين بالانضمام لعالم التلفزيون ؟

عملتُ في التلفزيون وأطللتُ على شاشة LBC مع المخرج سيمون أسمر لأكثر من ثلاث سنوات ضمن برامجه الفنية. كما تعاملت مع مجموعة فضائيات منها ART, و MBC, وتلفزيون الجديد وغيرها.

  • ماذا لديك من أمنيات ؟

أمنيتي أن أؤسّس موقعاً إعلامياً يشبه مفهومي للعمل الصحافي

  • كلمة أخيرة تقوليها لجميع من كان يتابعك في سورية عبر صوت لبنان  ؟

حيّاتي إلى كلّ مستمع ومستمعة في سوريا كانوا يتابعونني عبر صوت لبنان. أتمنى الخير والسّلام للشعب السوري, وأن يبعد الله عنكم كلّ الانشقاقات.

 

دمشق _ الأزمنة _ محمد أنور المصري