مذيعة الإخبارية السورية زينة مخلوف للأزمنة : مواكبتنا للأحداث الأخيرة أعدنا فيها ثقة المواطن السوري بإعلامه وشاشات الوطن.

مذيعة الإخبارية السورية زينة مخلوف للأزمنة : مواكبتنا للأحداث الأخيرة أعدنا فيها ثقة المواطن السوري بإعلامه وشاشات الوطن.

فن ومشاهير

الثلاثاء، ٢٤ أبريل ٢٠١٨

يكمن سر تميز الإخبارية  اننا نعمل كـ مراسلون مذيعون ومحررون ..فترانا تارة نكون في الاستديو وتارة في الميدان .

حققت المذيعة بالإخبارية السورية زينة مخلوف حضوراً مهماً في الإخبارية من خلال إطلالتها الإعلامية ضمن برنامج صباحنا غير ... موقع مجلة الأزمنة التقى مخلوف فكان لنا معها الحوار الآتي :

مرحباً بكِ زينة عبر موقع مجلة الأزمنة ؟

اهلا بك محمد الزميل الصحفي المتجدد....

ماذا يعني لكِ تقديم برنامج صباحنا غير عبر الإخبارية السورية ؟

قد تستطيع أن تكون مراسلا حربيا توثق عيناك ما ترى وتنقل الخبر  وقد تكون اعلاميا يقرأ نشرة أخبار سياسية بشكل عادي أحيانا  ولكن من غير الاعتيادي أن تدخل البيوت في الصباح وتدخل في مجالات الثقافة والمجتمع والفن والسياسة والحياة على الهواء مباشرة بالرغم من الإمكانيات المحدودة لتنقل نبض الشارع السوري ..على مدى 4 سنوات البرنامج الصباحي صباحنا غير كان نافذة لطيفة اعطتني الخبرة والقوة في تقديم البرامج الحوارية المباشرة على الهواء كما كانت قاعدة معلومات وتراكم ثقافة في كل المجالات ..تقديم البرامج الصباحية  لم يكن حلمي لكن بعد أن خضت التجربة ..كان شغفا وليس عمل خاصة اننا نقدمه عبر شاشة الوطن الاخبارية السورية واكتسبنا قاعدة شعبية واسعة ..........مع العلم أنني محررة ومعدة في قسم السياسة ولدي برنامج ميداني بين العسكر ..فانا لم اختص بتقديم البرامج الصباحية فقط فانا تلك الفتاة التي تكون لطيفة وملمة بالمعلومات صباحا والفتاة المحاربة الشجاعة مع العسكر

يقال أن البرامج الصباحية في التلفزيونيات العربية أصبحت متشابهة فيما بينها ؟ متشابهة  لحد ما نعم في الشاشات  المحلية  ...فالبرامج الصباحية أصبحت نافذة لفعاليات الوطن والتي نرصد فيها رغم الحرب في سوريا نبض الحياة لذا قد تكون متشابهة بضيوفها وفقراتها لكن الطرح يختلف والاداء .

عربيا ...أعتقد اننا كمحطة اخبارية بحتة من الصعب أن تكون لنا المساحة الكبيرة التي تضم الفن والابراج والترفيه لأننا محطة ملتزمة بالطرح والاخبار نحن نقدم الخبر لأنه حدث فني او ثقافي وليس ترفيها فقط بل ذا مغزى وفائدة   قد  يكون التشابه متاحا في البرامج الصباحية لكن باعتقادي ان التقديم يمثل اولوية في طرح ما عرضه من معلومات فانت اما ان تكون لطيفا يدخل بابتسامته الصباحية البيوت او ان تكون مذيعا جامدا يقرا فقط الحلقة ..

وكيف علاقتك مع زميلاتك في البرنامج؟

نحن هنا عائلة واحدة ...اتذكر اننا ربينا على البرامج الصباحية خاصة بعض التلفزيونات العربية التي كانت تقدم هذه الانماط وكنت احلم ان اكون مكانهن ..هذه جمال البرامج الصباحية انك تؤسس عائلة متكاملة ..صديقات صباح ..نكمل بعضنا ..علاقتنا هي عبارة عن زمالة واخوة ..نجتمع لنرسم أملا في نفوس من يتابعنا وقوة بسبب من يحمينا من أبطال الجيش العربي السوري ..وثقة في نفوس كل أم وربة منزل وعاملة ..وتحدي في نفوس كل طالب علم وهدف

كيف تتعاملين مع موضوع الغيرة والحسد الل لغيرة، اللذان ينتشران بكثرة في الوسط الإعلامي ؟

الحسد....التلصص على الآخرين....النميمة...اختلاق الأكاذيب. اختراع الأعداء... هدرٌ للوقت والطاقة وإهانة للذات بالنسبة لدي ... شهوة العيون التي  تلاحقنا على الشيء...واللاشيء! أعتبره مرض مؤذي يأكل من الجسد ..فأتجاهل ..واثق الخطوة يمشي ملكا ....لكن اؤمن بالغيرة الايجابية تحت اطار المنافسة ..

برأيك ماهي صفات المذيع الناجح ؟

منهم من يأتيه النجاح على طبق من فِضَّة … فَيصدأ منهم من يأتيه النجاح على طبق من ذهب … فَيعلو ويهبط حسب التداولات ..وحده من يأتيه النجاح بعد جهدٍ ومثابرة وشغف يُرافقه مدى الحياة هذا شعاري الجهد والمثابرة ..البحث عن الحدث.. سرعة البديهة ان تعمل بشغف لا لوظيفة ..أن تحمل رسالة وتعطي لا تفعل ذلك لأنه واجب ..التواضع والثقافة ..ان اتعلم دائما ولا ادعي الثقافة ....البحث عن التميز ..وان تكون من الناس واليهم عندها تكون ناجحا وتتمتع بمصداقية

 الجمال بالنسبة للمذيعة، هل يعتبر ركيزة اساسية للنجاح؟

الجمال هو الاخر ذكاء …ليست شفاهاً جميلة بل ابتسامة عذبة ليس لون العينين بل بريق النظرة ...ليس تناسق الجسد بل جاذبية الحضور ليس طول القامة بل رُفعة الهامة ..هكذا يكون ركيزة لكن نعم انه عامل أساسي للظهور والانتشار وخاصة في وقتنا الحالي لكن برايي انه يجب ان يكون مقترن مع الذكاء فبعض الجمال غباء

تميزت الإخبارية السورية والتلفزيون السوري بتغطية وقائع الاحداث والمستجدات بالغوطة الشرقية والغربية والمخيم والحجر الأسود .. كيف تقرئين هذا التميز ؟

هذا نقطة تحسب للإعلام السوري اننا اخذنا الفرصة بسبب ثقة وزير الأعلام الاستاذ عماد سارة بتخصيص الاعلام الوطني لتغطية ما يجري في الميدان وأننا قادرون على التواجد بقوة ونقل ما يجري للمواطن السوري ..فأعدنا ثقة المواطن السوري باعلامه وشاشات الوطن .. في الاخبارية يكمن سر التميز اننا مراسلون مذيعون ومحررون ..فترانا تارة في الاستديو وتارة في الميدان

لماذا لم نشاهد زينة في الميدان إلى الأن كما تجربة أخريات في التلفزيونيات العربية الأخرى ؟

الميدان تقصد ارض المعارك ...بالعكس انا دائما متواجدة قد يكون لكل فترة مراسلين جدد وقدماء لكنني غطيت خروج مسلحي فيلق الرحمن و ارهابيي جيش الاسلام  من الغوطة الشرقية في دوما في الفترة الحالية .

وكنت أصور برنامج بين العسكر في مناطق خطرة اخرى ..مع الجيش العربي السوري ..برنامجي ميداني فانا بذلك متواجدة كما كنت عندما لم يكن الا القلائل ينزلون الميدان ويوثقون بذاكرتهم وكلمتهم الحرب والتفجيرات واوجاع الناس وافراحهم وبطولة الجنود في المعارك ..خاصة انه يسلط الضوء على الحالة الانسانية والاجتماعية  بالإضافة لتفاصيل المعركة .

بعض القنوات الإعلامية تستخدم المذيعة كدمية ..من المسؤول عن هذا الموضوع برأيك ؟

كدمية ..اي انها بلا شخصية ورأي ..اي أنها اثبتت مقولة ان بعض الجمال غباء ..الاعلامي  عبارة عن شخصية تؤثر في المجتمع ..عندما يتحول لدمية بدون مبدأ ومواقف ..فسينهي بالكسر ..

قدمت في رمضان الماضي برنامج خاص مع أبطال الجيش العربي السوري هل سيكون للبرنامج موسماً جديداً في هذا العام ؟

بين العسكر ..بعد نجاحه في شهر رمضان ..مستمر في  موسم جديد واعدكم اننا سنوثق كل تفاصيل حياة الجندي العربي السوري .

كلمة أخيرة تقوليها عبر مجلة الازمنة ؟

جل ما أتمناه ان أؤثر إيجابيا على الشريحة الأهم ..الشباب .. وان اكون صوت يستمد القوة ويعطيها لأهالي الشهداء ..وابنائهم .أن اكون مرآة الجندي في الصحراء والجبال والتلال ..أن أوثق الحرب ..وان احمل رسالة وطني في كل ما أفعله  وكل ما ترصده عيناي ..شكرا لرفاق الدرب ..والمتابعين والمحبين ..شكرا أمي وأبي ..وأخي فأنتم قوة تدفعني للاستمرار والتميز ,...

 

دمشق _ الأزمنة _ محمد أنور المصري