خمسة وعشرون عملاً درامياً سورياً على الشاشات في موسم رمضان

خمسة وعشرون عملاً درامياً سورياً على الشاشات في موسم رمضان

فن ومشاهير

الثلاثاء، ١٥ مايو ٢٠١٨

ما يقارب خمسة وعشرين عملاً درامياً سورياً، صارت متوفّرة للعرض في موسم رمضان 2018 على الشاشات السورية والعربية، أنتجها كلّ من القطاعين العام والخاص مع ملاحظة خروج بعض الأعمال من السباق الرمضاني الحالي إضافة إلى غياب أعمال اعتاد عليها المشاهد السوري والعربي كلّ سنة.
 
وفي ندوة «أماسي» التي استضافها المركز العربي الثقافي في أبو رمانة وحملت عنوان «قبل العرض… دراما رمضان 2018» أعدّها الإعلاميان ملهم الصالح ووائل عدس بحضور عدد من ممثّلي شركات الإنتاج، وكوكبة من الفنانين والمهتمّين، استعرض الصالح شركات الإنتاج في سورية، في حين قدّم عدس موجزاً عن الأعمال الدرامية التي ستعرض، مشيراً إلى أنّ الأعمال الاجتماعية تتصدّر الموسم الحالي بما يقارب النصف، مع ملاحظة تناقص عدد أعمال البيئة الشامية، وعودة قوية للأعمال التاريخية.
 
شكّل العمل الدرامي «وهم» من إخراج محمد وقاف وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني انعطافة مهمة لكاتبه سليمان عبد العزيز بعد كتابته أربعة أجزاء من مسلسل «باب الحارة»، ليأتي «وهم» العمل الاجتماعي الدرامي الأول له، حيث أوضح انه عمل بوليسي يعالج ظاهرة الهجرة غير الشرعية وآثارها على الشباب في ظلّ الظروف الحالية ضمن إطار اجتماعي.
 
أما مسلسل «روزنا» من تأليف وسيناريو وحوار جورج عربجي وإخراج الفنان عارف الطويل وإنتاج مؤسسة الإنتاج الاذاعي والتلفزيوني، فيشكّل عودة للدراما الحلبية، ليكون العمل الدرامي الأوّل الذي يتم تصويره في حلب بعد تحريرها على يد أبطال الجيش السوري من رجس الإرهاب، حيث أشار عربجي إلى أن فكرة المسلسل بسيطة وتحكي معاناة عائلة حلبية اضطرها الإرهاب للخروج من مدينتها والتوجّه إلى دمشق، حيث تدور أحداث العمل، وهو ما لفت نظر المخرج والنجوم للمشاركة فيه.
 
وفي سابقة تعدّ الأولى في الأعمال الدرامية السورية، تجتمع 45 شخصية نسائية في مسلسل «وحدن» للمخرج نجدة إسماعيل أنزور، المأخوذ عن نصّ للكاتبة ديانا كمال الدين، ومن إنتاج «سما الفنّ الدولية للإنتاج الفنّي»، وهو لا يطرح الأزمة التي تمر بها سورية بشكل مباشر، إنما يعتمد على الإنسانية الموجودة داخل الفرد مع التركيز فيه على بناء الإنسان أولاً.
 
ولفتت كاتبة العمل إلى أنّ «وحدن» يأتي ضمن إطار «الواقعية السحرية» وهو عبارة عن مجموعة نساء بقين وحدهن في قرية ريفية بعد مغادرة الرجال منها بفعل الظروف، فتغيّرت أحوالهن بعد غياب الرجل والحماية، واضطررن إلى تحمّل مسؤوليات إضافية وإيجاد حلول بسيطة من الموجود بين أيديهن للاستمرار والبقاء في القرية، وذوبان التفرّد في بوتقة الجماعة وتفسّخ الجماعة بأنانية الأفراد ومواجهة الأعراف والتقاليد البالية.
 
العمل الدرامي «فوضى» من تأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير وإنتاج «سما الفنّ»، قال مخرجه سمير حسين إن قصة العمل تأتي من واقع الأحداث الحالية بصورة غير مباشرة وبعيداً عن التدوين والتوثيق. مستخدماً مسرحاً لحكاياته أحياء في مدينة دمشق تحوّلت بفعل الزمن لما هو أقرب من العشوائيات لتنعكس حالة الفوضى والعشوائية على شخوص العمل وعلى العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية التي تجمعها. معرباً عن أمله في أن يشكّل «فوضى» حالة تنويرية في عقول المشاهدين.
 
ويأتي العمل الدرامي الكوميديّ «الواق واق» الذي أنتجته شركة «إيمار الشام» بحسب مخرجه الليث حجو استمراراً للشراكة بينه وبين كاتب العمل الدكتور ممدوح حمادة، وضمن نوعية الأعمال التي تطرح تساؤلات حول آليات التفكير في منطقتنا وبنيتها الاجتماعية بإطار الكوميديا السوداء، ليعدّ هذا التعاون الرابع بينهما والتي شكّلت تجارب ناجحة بدءاً من «ضيعة ضايعة» و«الخربة» و«ضبّوا الشناتي»، لافتاً إلى أن شارة العمل قدّمها النجم العربي كاظم الساهر وهي من ألحان وتوزيع الموسيقي السوري طاهر مامللي، والتي تعدّ من المرّات النادرة التي يؤدّي بها الساهر أعمالاً ليست من ألحانه.
 
والعمل الذي يحمل طابع الفانتازيا «وردة شامية» للمخرج تامر إسحق عن نصّ للكاتب «مروان قاووق» وإنتاج شركة «غولدن لاين للإنتاج والتوزيع الفنّي»، أوضح أحد نجومه الفنان سعد مينا أنّ أحداثه مستوحاة من مسرحية «ريّا وسكينة» إنّما بطابع البيئة الشامية، ويدور حول سلسلة مغامرات الشقيقتين «ورد» و«جورية» المحفوفة بالأخطار وجرائم القتل مع بعض المواقف الكوميدية. مؤكّداً أنّ العمل يقدّم بطريقة ممتعة وقاسية في الوقت نفسه، وأن طاقم العمل استمتع أثناء تصويره.
 
الأعمال الخمسة والعشرون للموسم الحالي تتنوّع بين الاجتماعية التي تحظى بالعدد الأكبر والأعمال الكوميدية التي تشهد قلة بالانتاج، أما أعمال البيئة الشامية فتجدّد حضورها من خلال أعمال الأجزاء لتتصدّر الأعمال العربية المشتركة التاريخية والاجتماعية المشهد الدرامي العربي والتي تبدو في إطارها العام صناعة سورية إنّما بوجود شركات إنتاج عربية لتكون من تأليف وإخراج وطواقم تمثيلية وفنّية سورية.