سلاف فواخرجي: المؤسسة العامة للسينما أصدرت بياناً "أمنياً" ضدي.. ووزير الثقافة اعتذر

سلاف فواخرجي: المؤسسة العامة للسينما أصدرت بياناً "أمنياً" ضدي.. ووزير الثقافة اعتذر

فن ومشاهير

الثلاثاء، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨

أكدت الفنانة سلاف فواخرجي أن فيلمها "مدد" الذي كانت تستعد لإخراجه، لا يزال في بحر الظلمات، بعد أن رفضت المؤسسة العامة للسينما الفيلم، من دون ذكر السبب، كما أصدرت بيانا ضدها لأنه لم يتطرق للجيش العربي السوري.

وأشارت فواخرجي في حوار لها ببرنامج #مع_الكبار، مع #يامن_ديب على إذاعة #صوت_الشباب، أن النص، وهو للكاتب سامر إسماعيل، كان جاهزاً بنسخته الأولية، وتقدمت به لمؤسسة السينما لأخذ دور لها (في طابور المؤسسة)، وبعد الحصول على عدة موافقات امتدت لسنة ونصف، رفضت المؤسسة الفيلم، موضحة أنها تجد صعوبة في العمل مع المؤسسة بالظرف الحالي، وبهذه العقلية.

وتابعت بطلة مسلسل "أسمهان"، أن المؤسسة أصدرت بيانا بحقها، تضمن تفسيرات لرفض الفيلم، من بينها أنه لم يتطرق للجيش العربي السوري، موضحة أن العمل يتحدث عن أول 15 يوم من الأزمة في سورية عام 2011، ولم يكن وقتها يوجد أي مظاهر أمنية، فبأي مبرر ستُقحم المظاهر العسكرية في الفيلم.

وقالت سلاف إنه بعد هذا التقرير "الأمني"، كانت هناك حملة دعم لها ترفض تخوينها، ثم اعتذر منها وزير الثقافة شخصياً عن التقرير الذي صدر ضدها.

الفنانة فواخرجي انتقدت المؤسسة العامة للسينما التي كانت توافق على أفلام مقدمة من فكرة أو 3 صفحات أو 10 صفحات، ورفضت فيلمها الذي كان جاهزاً بنسخته الأولية.. ووجهت رسالة فحواها: "دعونا نعمل شيء لسورية بدون فائدة مادية، فأجورنا رمزية، ولا ناقة لنا ولا جمل في هذا الفيلم، غير أننا نريد عمل شي لسورية".

كما أكدت الفنانة رفضها لعروض عربية لإنتاج الفيلم كي لا تخضع لشروط غير سورية، فالفيلم سوري ولا يخص غير سورية. مضيفة أنها تعمل كي يرى هذا الفيلم النور، وإن كانت لا تزال تجهل الطريقة.

وعن اعتذارها المتكرر عن المقابلات التلفزيونية والإذاعية والمكتوبة في الفترة الأخيرة، ذكرت فواخرجي أنها كانت متأثرة بوفاة والدتها وخالتها، وأشارت إلى أنها تحاول التغلب على الفاجعة التي أصابتها وأنها تجبر نفسها على ذلك، وأن المحيطين بها يحاولون إجبارها على الخروج من حزنها وعزلتها.

وكشفت الفنانة سلاف فواخرجي للمرة الأولى عن عمل يجري التحضير له من إخراجها أيضا، وتأليف السيناريست رامي كوسا، ووصفت العمل بأنه جميل جداً، ويشبه الناس، عنوانه المبدئي "اللي بقيوا"، وأغنية الشارة من كلمات رامي كوسا وغناء عماد رمال.

وعن تجربة أولادها في التمثيل، أكدت فواخرجي أن ابنها "حمزة" كان يحب المجال الفني عندما كان صغيراً وحين كبر، وجد نفسه في مجال الدراسة أكثر، أما ابنها الثاني "علي" فيحب المجال الفني كثيراً، لكنها لا تعرف إذا كان هذا الأمر سيستمر أم لا في المستقبل.

وحول النقد الذي تعرض له فيلم "رسائل الكرز" الذي كان تجربتها الأولى في الإخراج، أشارت فواخرجي أن هناك نقد محق توقفت عنده، وأنها انتقدت نفسها في هذه التجربة، مضيفة أن التجربة الأولى لا بد أن يكون فيها أخطاء، لكن المهم التعلم من هذه الأخطاء.

وعن مشاركتها بالجزء الثامن من مسلسل باب الحارة، قالت سلاف إنها شاركت في المسلسل لايصال أفكارها التنويرية، وعندما استعانوا بها ترددت ثم وافقت شرط أن تكبر الشخصية وتاخذ حيزاً أوسع في الجزء التالي من المسلسل، لكن هذا الشرط لم يتحقق فانسحبت منه.

وفيما يخص الأدوار الجريئة، قالت سلاف إنها مع الجرأة الفكرية، ومحاولة التغيير هذا جزء من عمل الفنان، موضحةً أنها تحب لعب كل الشخصيات، نافية أن يكون هناك ضوابط في العمل الفني طالما أن الفنان متبني الشخصية التي يؤديها ويؤنسنها.

وختمت فواخرجي بالحديث عن موقفها من الأزمة في سورية بالقول: إن "القصة ليست وجهات نظر، أنت ممكن أن يكون بيتك فيه مشاكل كثيرة وخلافات، لكن أنت لا بتهدم بيتك بل تصلحه، نحن نعرف مشاكلنا، لكننا لا نهدم"، مشيرة أن المصالحة والمسامحة هي الحل الوحيد لترجع سورية.