المذيع السوري بقناة الميادين أيهم بني المرجة للأزمنة: يلفتني كل من يملك الكاريزما والثقافة ومن يتفاعل معه الجمهور من وراء الشاشة.

المذيع السوري بقناة الميادين أيهم بني المرجة للأزمنة: يلفتني كل من يملك الكاريزما والثقافة ومن يتفاعل معه الجمهور من وراء الشاشة.

فن ومشاهير

الاثنين، ١٢ نوفمبر ٢٠١٨

حقق المذيع السوري بقناة الميادين الفضائية ( أيهم بني المرجة ) حضوراً ملفتاً عبر تقديمه النشرات الإخبارية ... وكذلك متابعته الميدانية لكل الأحداث الحاصلة بالوطن العربي ونقلها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) موقع مجلة الأزمنة التقى بني مرجة فكان لنا معه الحوار الآتي :

مرحباً بك أيهم عبر موقع مجلة الازمنة ؟

اهلا بكم ويسرني جدا هذا اللقاء على صفحات مجلتكم المنوعة والشاملة.

بداية كيف ترى الواقع الإعلامي اليوم؟

بشكل عام الإعلام آخذ بالتطور ومقياس الواقع الإعلامي بالنسبة لي هو مواكبة هذا التطور مع الحفاظ على مبادئ المهنية والمصداقية والحرية والأهداف السامية للإعلام.. هذا بشكل عام...أما عن واقع الإعلام فهو يختلف من قارة لقارة ومن دولة عن دولة أخرى ...عربيا هناك بعض التفاوت لكنه ليس مرضيا للشارع العربي ويساهم في تقسيم الشارع أكثر فأكثر.

لو وضعت نفسك في موقع القرار الشامل ما هي الخطوات التي تقوم بها لتحسين واقع الإعلام العربي بشكل عام ؟

لا أحبذ أن أكون في هذا الموقع...لكن إن فرض علي الأمر فسأسعى لأن يكون هناك ضوابط صارمة لكل القنوات العربية بحيث توازن بين الحرية والمصداقية وبين تحقيق أهداف الشارع العربي من مواكبة التكنولوجيا وتسخيرها في تلبية متطلبات الشباب والحياة ..الابتعاد عن أي مصطلحات تشرذم واقعنا العربي وتركز على توحيد الجهود لحل أي مشكلة داخلية في كل بلد و تساهم في جعل الإعلام العربي ناطقا بلسان واحد خاصة في قضايا التضامن مثلا فلسطين أو اليمن أو سوريا وحل القضايا الخلافية بأسلوب راق ووسيطا بين الجميع.

هل أصبحت كل فتاة جميلة، اعلامية ومقدمة نشرة كما هو المعتقد؟ وماذا ينقص مذيعي ومذيعات اليوم؟

فرق كبير بين الإعلامية والمذيعة المثقفة المتمكنة... وبين الجميلة الببغاء الفارغة التي دخلت الساحة بهدف الظهور ... نعم التلفزيون صوت وصورة.. الجمال والكاريزما أحد أدوات المذيعة وحتى المذيع التلفزيوني للتواصل وإقناع الجمهور بشخصيتها وعنصر مكمل لصوتها ولثقافتها..

نعم النموذجان سيحصلان على الشهرة وهذا يقرره المشاهدون (أعني نوع الشهرة) ..الجمال مهم بلا شك لكن دون أن يطغى على معايير الثقافة والتمكن في هذه المهنة ...هذا الأمر ينطبق على المذيعين الشباب أيضا ...ليس كل جميل وأنيق أو صاحب إطلالة أو صوت رخيم هو بالضرورة اعلامي ناجح...وانما اعلامي مشهور ...في النهاية ليس كل جميلة تصلح لأن تكون مذيعة لكن جمالها يؤهلها أن تكون كذلك. الجمال عامل تكميلي لأساسات ثقافة المهنة والمجال الذي ستقدم فيه.

يوجد اليوم طفرة بالإعلاميات وقلة بالإعلاميين الشباب؟

لأكون صريحا معك هناك من يتابع نشرات الأخبار باختلافها السياسية والاقتصادية والأحوال الجوية لمشاهدة المذيعات أكثر من المذيعين الشباب الرجال...هذا طبيعي بالمعنى العام ..المذيعة لها جاذبيتها للشاشة شكلا وحضورا ولكل منهن بصمتها الخاصة...المؤسسات الإعلامية بكل تأكيد ستركز على هذا الأمر ...لكن في الوقت نفسه لا أعتقد أن هناك قلة في الإعلاميين الشباب طبعا أقصد المذيعين تحديدا بل أعدادهم جيدة ولهم بصمتهم أيضا.

من يلفتك اليوم من المقدمين والمقدمات الشباب؟

هذا سؤال محرج ...لا أستطيع تسمية أحد لكن يلفتني كل من يملك الكاريزما والثقافة ومن يتفاعل معه الجمهور من وراء الشاشة.

محليا هناك بعض الملفتين حقا.. لكن كثرت ظاهرة المذيعين المتخرجين من بعض المعاهد الإعلامية الفاشلة التي تقنع المتدرب/ة أنه يصلح للشاشة وهو في الحقيقة ليس كذلك.

عربيا هناك متميزون ومتميزات لا نختلف أبدا على أدائهم في التقديم سواء توافقنا أو اختلفنا معهم في الآراء والتوجهات.

بعد انضمامك إليها مؤخراً كيف تجد العمل اليوم في قناة الميادين ؟

قناة الميادين من القنوات العربية الكبرى وتشكل طموحا و مقصدا لكثير من الإعلاميين العرب...خاصة وأنها تمثل صوت الواقع كما هو وثابتة منذ لحظة انطلاقتها على مبادئها ولها دورها الكبير في مواكبة هموم الشارع العربي وانتصاراته وخطها الواضح مع القضايا الإنسانية والمقاومة...هذا بكل تأكيد يجعل من عملي كجزء من كادرها عملا ذو مغزى فهو يتوافق مع طموحي وتوجهاتي الإعلامية والمبادئ التي أؤمن بها بكل تأكيد.

مارست العمل أيضاً في الإعلام المقروء كيف وجدت هذه التجربة ؟

لها طبعا نكهتها الخاصة بشقيها الورقي والالكتروني...كلاهما كما أحب تسميتهما التعب المحبب ...فيهما متابعة ومواكبة ودقة وجمهور مستهدف خاصة جمهور السوشال ميديا ...الوصول السريع للمتلقي والدقة في ايصال المعلومة وشكل المعلومة نصا وصورا ...كما يتوجب عليك أن تكون (up to date) في كل ساعة لمواكبتها.

يرى اليوم الكثيرين بأن الإعلام السياسي أصبح صانعاً للنجوم الإعلاميين .. كيف ترد ؟

صحيح نوعا ما ...أغلب القضايا المسيطرة على شاشاتنا هي القضايا السياسية مع تشعباتها واختلاف تناولها من وسيلة إعلامية لأخرى وهذا يصنع بلا شك نجوما وشهرة واسعة لكثير من المذيعين فهو مجال جذاب وطبعا هناك جهات سياسية تساهم في زيادة لمعان هذه النجوم وربما تلميع هذه الشخصيات الإعلامية بأكثر من طريقة لعدة أهداف.

هل ستبقى مقدماً لنشرة الأخبار أم هناك اتجاه لتقديم برنامج جديدً عبر شاشة الميادين ؟

سبق لي قبل العمل في الميادين أن قدمت إضافة للأخبار ..برامج سياسية مختلفة... وبكل تأكيد أطمح لتقديم برنامج على شاشة الميادين.

كيف تنظر للبرامج السياسية الساخرة ؟

ضرورية بامتياز.. لكن لا أن تخرج عن أهدافها...هدف هذه البرامج يجب أن يكون تسليط الضوء على مسائل وقضايا معينة بهدف إثارة موضوع ما والنقاش الإيجابي حوله والتوعية ربما من أمر سلبي.

عندما تخرج عن إطارها ...تصبح هذه البرامج (برامج صفراء) للتشهير ومنبر للشرذمة وبث السموم.

 من الملاحظ في الفترة الأخيرة ظهور ضيوف إسرائيليين في القنوات العربية الفضائية خصوصًا خلال قيام إسرائيل بعمليات حربية ضد العرب. أليس في هذا الظهور تحدٍ لمشاعر المشاهد العربي؟ 

وهذا ما تحدثت عنه في بداية المقابلة...القواعد الصارمة للإعلام العربي...ظهور ضيوف أعداء على شاشاتنا أمر غير أخلاقي أبدا ...كيف لمواطن عربي تقتله إسرائيل في بلد ما يمكن أن يشاهد قاتله أو من يمثل القتلة على شاشة بلد عربي شقيق? هذه خيانة واضحة للمبادئ وللدم العربي.

الأخطر هو التطبيع الذي يأخذ منحى خطيرا للغاية...واجب الشاشات العربية الشريفة هو محاربة هذا الأمر وتفعيل مقاطعة إسرائيل بدل استضافتهم على شاشاتنا وأراضينا العربية.

ماذا لديك من أمنيات ؟

الهدوء والسلام ...كفانا حروبا ومشاكلا.. نحن نستحق الأفضل...

كلمة أخيرة تقولها عبر الأزمنة ؟

تمنياتي لكم بالتوفيق... المجلة تركت بصمتها في الشارع المحلي والعربي وأتمنى أن يتم استنساخ التجارب الناجحة للإعلام الوطني السوري والعربي... وسررت جدا بهذا اللقاء .

دمشق _ إعداد وحوار _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري