الإعلامي شادي عباس للأزمنة: برنامج بالخدمة استطاع معالجة الكثير من القضايا.

الإعلامي شادي عباس للأزمنة: برنامج بالخدمة استطاع معالجة الكثير من القضايا.

فن ومشاهير

الثلاثاء، ١٣ نوفمبر ٢٠١٨

كثرت بالآونة الأخيرة عبر وسائل الإعلام السورية بمختلف أنواعها -البرامج الخدمية- التي تنقل هموم المواطن السوري للسلطة التنفيذية بهدف إيجاد الحلول لها هل استطاعت تلك البرامج حلها وتقديم الحلول المناسبة للمواطن ... موقع مجلة الأزمنة التقى شادي عباس المذيع بإذاعة شام FM- صاحب برنامج بالخدمة فكان لنا معه الحوار الآتي :

برأيك لماذا كثرت البرامج الخدمية عبر الإعلام السوري ؟

نعيش الان في سورية آخر مراحل الحرب التي طالتنا لسنوات ، دمر فيها الكثير من البنى التحتية وبناء عليه فإن العديد من المواطنين يحتاجون المساعدة في تجاوز مشاكلهم المتعلقة بالناحية الخدمية الاساسية من ماء وكهرباء ومواصلات وغيرها من الأمور المتعلقة بحاجاتهم الضرورية كحد أدنى ، مما يفرض على وسائل الإعلام حاليا أن تكون صوت هؤلاء الناس على امتداد الجغرافية السورية وتنقل تلك المشاكل إلى الجهات المعنية كما يفرض عليها متابعة حل تلك المشاكل والسؤال ، ماهي الفائدة من وجود وسائل الإعلام بدون هذا النوع من البرامج في ظل الظروف الحالية.

البرامج الخدمية المطروحة تطرح المشكلة من دون إيجاد الحلول ... ماذا استفاد منها المواطن ؟

أتمنى لو توجه هذا السؤال إلى المسؤول مباشرة فالبريد يصل إلى مكتبه (إن وصل ) ..وعليه معالجة تلك المشاكل ومعاقبة المقصرين .. لكن وبعد تجربة صندوق الشكاوي لسنوات طويلة تبين لدى المواطن عدم جدواها وأدت إلى إضعاف ثقة المواطن بتلك الجهات فلجأ إلى الإعلام أملا في حل المشكلة التي تطرح على الهواء مما قد يشكل حرجا للجهة المسؤولة وربما لقدرة وسائل الإعلام على التواصل مع تلك الجهات بطريقة أكثر سهولة وبسرعة اكبر من إرسال التقارير عبر البريد… ومن الطبيعي أن من يستلم منصب ما فإن مهمته خدمة المواطنين وليس أي شيء آخر… وليكون المواطن هو صاحب حق دائما عليه أن يتواصل معهم بشكل مباشر وميداني دائما… ويتعرف على مشاكلهم عن قرب .

 دائما المسؤول في الحكومة يعتقد أن التقارير التي تصل بالبريد اليومي هي الحل .. برأيك متى سيكون لدى المسؤول السوري ثقافة ... المواطن هو صاحب حق ؟

مكن معالجة المشكلة بوجود ناطق إعلامي باسم كل وزارة يجتمع بالصحفيين جميعا للإجابة عن كل استفساراتهم بشكل دوري ومتكرر وتقييم عمل الوزارة .

لماذا يتهرب بعض الوزراء من اللقاء بحجة اجتماع - جولة - هل بسبب عدم المقدرة على حل مشكلة المواطن ؟

قد لا يستطيع الوزير بحكم انشغاله الدائم لو فرضنا ، وبالتالي يستطيع ان يوكل المهمة لشخص ما ينوب عنه ، وهذا لا يلغي ظهوره على وسائل الإعلام الحكومية والخاصة بشكل عادل ..

ماهي عدد المشاكل التي تم طرحها وتم إيجاد الحلول لها ؟

نطالب دائما خلال برنامج بالخدمة بضرورة تعاون الجهات الحكومية مع فريق العمل ومهمتنا متابعة القضايا مع المواطنين ، استطعنا خلال اقل من شهر حل العديد من المشاكل بعد تجاوب الجهة المسؤولة مباشرة ، وهذا ما يسهل علينا الحل ، الا إن الاستجابة تكون اما بطيئة واحيانا غير موجودة ، وقد تفرض الظروف الحالية الانتظار لحل المشكلة ريثما تتوافر الامكانات لحلها ، فتبقى مبنية على وعود الجهة المسؤولة . .. لا أحد ينكر صعوبة حل كل تلك المشاكل في وقت محدد وسريع حاليا ، إلا أن تجاهلها كليا هو المشكلة الحقيقية .

طالب السيد الرئيس بوجود الاعلام الاستقصائي .. لماذا لم يتم تطبيق ذلك على أرض الواقع ؟

الحاجة الى الاعلام الاستقصائي ضرورية ، فهو يقدم معلومات كاملة حول أي موضوع مما يسهل الحوار مع الجهة الحكومية إلا أن هذا النوع من الإعلام يحتاج كوادر مدربة بشكل جيد إضافة إلى الإمكانات المادية.

دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري