لماذا يمثل الجماع الشرجي خطرًا كبيرًا على صحتك؟

صحتك وحياتك

السبت، ٩ ديسمبر ٢٠١٧

مع انتشار استعمال الإنترنت وما استتبعه من انتشار مشاهدة المواد الجنسية سواءً التثقيفية منها أو الإباحية، اتجه كثيرٌ من الأزواج إلى بعض الممارسات الجنسية التي لم تكن موجودة من قبل، حدث ذلك حول العالم، وفي بلادنا العربية أيضًا.

ويعد الجنس الشرجي إحدى هذه الممارسات، فبالرغم من أن الكثيرين يعلمون تمامًا أنه مرفوض في مجتمعاتنا، وفقًا للتقاليد المتوارثة والمعتقدات الدينية، إلا إن البعض يتجه إلى ممارسته.
كيف تتم ممارسة الجنس الشرجي؟

أي ممارسة تتضمن فتحة الشرج في أثناء العملية الجنسية بغرض الإثارة تعد جنسًا شرجيًّا:

    إدخال العضو الذكري داخل فتحة الشرج للمرأة.
    إدخال إصبع أو أكثر داخل فتحة الشرج للمرأة.
    الجنس الفموي للشرج، وذلك باستثارة فتحة الشرج للمرأة بواسطة الفم أو اللسان.

لماذا يتجه البعض لممارسة الجنس الشرجي؟

1. الملل والرغبة في التجديد في العلاقة الزوجية.

2. الرغبة في تقليد الأفلام الإباحية على الإنترنت، لما توحي به من متعة بممارسة الجنس الشرجي.

3. تجنب حدوث حمل.

هل تحدث ممارسة الجنس الشرجي متعة للزوجين؟

تحقق ممارسة الجنس الشرجي نوعًا من المتعة لدى بعض الأزواج، حيث تعد فتحة الشرج مكانًا غنيًّا بالنهايات العصبية، ما يعطي شعورًا بالمتعة عند المرأة أحيانًا عند ممارسة الجنس الشرجي، بالإضافة إلى أن فتحة الشرج أكثر ضيقًا من المهبل، ما يعطي متعة أكبر للرجل.

أفكار مثيرة لكسر الروتين والملل في الحياة الزوجية
هل الجنس الشرجي آمن؟

هناك العديد من المضاعفات الصحية المرتبطة بالجنس الشرجي، ما يجعله غير آمنٍ على الإطلاق، ومنها:

    فتحة الشرج لا تحتوي على إفرازات مزلقة طبيعيًّا مثل المهبل، وأي اختراق لفتحة الشرج قد يؤدي إلى تمزق في جدار الشرج، ما يسهل مرور البكتيريا والفيروسات إلى الدم، بما في ذلك فيروسات الإيدز والالتهاب الكبدي الوبائي، وكذلك فيروس الورم الحليمي (Human Papilloma Virus)، الذي يسبب حدوث بثور وسرطان المستقيم. استعمال المزلقات الصناعية لا يمنع حدوث مثل هذه التمزقات ولكنه قد يقللها.
    الأنسجة الموجودة داخل الشرج أنسجة غير محمية مثل الجلد الخارجي لفتحة الشرج، وهذا يزيد من احتمالات انتقال الفيروسات والبكتيريا.
    فتحة الشرج محمية من الخارج بعضلة قابضة تمنع مرور البراز إلا بحركات إرادية، ثم تنقبض بعد الانتهاء من التبرز، وتؤدي ممارسة الجنس الشرجي إلى إضعاف هذه العضلة، ما قد يؤدي إلى فقدان بعض السيطرة على إخراج البراز، ونزول بعض البراز قبل الوصول للحمام.
    الشرج مكان خصب لتكاثر البكتيريا، وهذا ما يسبب إصابة الرجل الذي يمارس الجنس الشرجي مع زوجته بالتهابات في العضو الذكري أو الجهاز البولي.
    الأمراض الجنسية التي يزداد انتقالها مع ممارسة الجنس الشرجي تتضمن الإيدز، الذي تزداد نسبة انتقاله إلى 30 ضعفًا عن الممارسة الجنسية العادية، وكذلك أمراض الهربس أو القوباء، والالتهاب الكبدي الوبائي "ب"، والسيلان والزهري.
    الإصابة بتمزق في جدار الشرج قد يؤدي إلى حدوث نزيف، خصوصًا في حالات الناسور الشرجي، وعلاج هذه الحالات قد يستدعي التدخل الجراحي.
    ممارسة الجنس الشرجي قد يؤدي إلى حدوث حمل غير مرغوب فيه، إذا نزل السائل المنوي بالقرب من فتحة المهبل.

وأخيرًا عزيزتي، المهبل هو المكان الذي هيأه الله سبحانه وتعالى للممارسة الجنسية بين الزوجين، بينما الشرج هو محل تجميع وإخراج البراز، والأفضل صحيًّا هو الاستفادة بكل عضو بما هو مهيأ له.