انتشرت عبر الأجيال، وما زالت، أساطير تتناول الخصوبة وتدور حول موضوع الحمل والتحكم به، بعضها تتحدث عن أوضاع معينة اثناء ممارسة الجنس لتحديد نوع الجنين، وبعضها الآخر تروّج لأنواع خاصة من الاطعمة زعم أنها تؤدي إلى الحمل بتوأم.
وبينما لا تخلو هذه الأحاديث والاعتقادات من أفكار قد تكون مسلية، نشر موقع “ايج هيلث” دراسة بينت العديد من الحقائق المثيرة للانتباه والصادقة علميا، في نفس الوقت، للمساعدة على الوصول إلى فهم أفضل للجسم والصحة الانجابية.
وزن الجسم
تقول الدراسة إن 12% من أسباب العقم ترجع إلى قضايا الوزن، وإلى جانب سوء التغذية، فإنها قد تؤثر على قدرة جسمك على التبويض خاصة إن كانت الدهون في الجسم تقل عن 22%.
وفي الوقت نفسه قد تؤثر السمنة المفرطة على الهرمونات وتمنع حدوث التبويض. في هذه الحالة من الأفضل زيارة الطبيب للتعرف على حالة جسمك ووزنه ووضعك الصحي العام.
وسائل تحديد النسل
قد توثر بعض هذه الوسائل سلبيا على الخصوبة، فقد خلصت الدراسة إلى أن النساء اللاتي يستخدمن أساليب تحديد الحمل المحقونة أو الهرمونية “اللولب”، فإنهن قد يواجهن بعض الصعوبات أو المشاكل عند محاولة الحمل التي قد تتأخر حوالي سنة، بينما لم يثبت أن حبوب منع الحمل لها مثل هذا التأثير.
لكن من غير الممكن القول إن هذه الحالة تنطبق على كافة النساء حيث أن كل جسم له طبيعته الخاصة، لذا عليك مراقبة جسمك بعد مرور ثلاث دورات من الحيض العادي ولا ضير من مراجعة الطبيب للإطمئنان.
تأثير العمر
نظرا للحقيقة العلمية التي تقول إن خلايا البويضات تتعرض للانخفاض عند التقدم في العمر، فإن العلماء ينصحون بضرورة مراجعة اخصائي الخصوبة بعيادة الغدد الصماء في حال تأخر الحمل لمدة عام لمن هن دون سن الخامسة والثلاثين، وكل ستة اشهر لمن اجتزن هذا العمر. أما بالنسبة للنساء اللاتي اجتزن الأربعين من العمر فعليهن ترتيب زيارة الطبيب خلال ثلاث أشهر إن فشلن في الحمل.
الكيماويات الشائعة
وجدت الدراسة أن استخدام البيزفينول وغيرها لها تأثير سلبي على دورة الطمث وقد يؤثر على الخصوبة، ونظراً لتعدد الآراء حول هذا الموضوع فمن الأفضل مراجعة الطبيب إن كنت قلقة حول شيء معين.
الإقلاع عن التدخين
التدخين مسؤول عن حوالي 13% من مشاكل الخصوبة. وقد بينت الدراسات أن كل سيجارة تتسبب في انتشار ما يربو عن 7000 مادة كيماوية في الجسم. ومخاطر الاجهاض تصبح أعلى لدى المراة المدخنة بسبب هذه السموم.
تجنب القلق
تنصحك الدراسة أن تتفاءلي بأن الحمل سيحدث لامحالة. هي كلمات رغم أنها تُشعر المرأة بالغضب بدلاً من إراحتها، إلا أنها قد تكون صحيحة، فالقلق من عدم الحمل يؤثر على نظام الغدة الكظرية.
استمرارهذه الحالة قد يقلل فرص الحمل واحتمال التسبب في اختلال الهرمونات. لذا تنصحك الدراسة بالانتباه لمزاجك وممارسة بعض التمارين المعتدلة للتخلص من مشاعر القلق وتحضير جسمك لمرحلة الحمل.