6 أمور يريد منك طبيبك النسائي معرفتها..

6 أمور يريد منك طبيبك النسائي معرفتها..

صحتك وحياتك

الجمعة، ١٧ مارس ٢٠١٧

جسد المرأة يشبه اللغز المحير لما به من خصائص مميزة وكأنها مخلوق خُلق تكوينه ليحتوي العالم، هناك رحم تعيش بداخله النطفة ويولد منه إنسان وتحمل رضيعها بالساعات بين ثنايا ضلوعها، ما لا يتحمله شخص غيرها نظراً لما يتميز به التجويف الضلعي الخاص بها، وكأنها خُلقت للاحتواء.

تتسبب أمراض النساء بالنسبة للكثيرات في هاجس ومجرد التفكير في زيارة طبيب أمراض النساء يجعلها تصاب بالإحباط، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمنطقة الحساسة التي هي أساس الصحة الجنسية والإنجابية على حد سواء يتوجب علينا أن نرشدك لبعض الأمور الهامة، حيث يكشف لك خبراء الصحة أشياء مهمة يتوجب عليك معرفتها بحسب ما جاء في مجلة “نت دكتور” البريطانية.

سرطان عنق الرحم

يظهر هذا النوع من السرطان بشدة في مرحلتين من العمر أولهما في العشرينيات والثاني في الخمسينيات.

ويقول الدكتور سوجاتا غوبتا طبيب أمراض النساء في مستشفى الكسندرا في مانشستر: “لسنا متأكدين مما تمر به المرأة في مرحلة ما قبل السرطان وهل غياب الفحوصات المنظارية لمعرفة مدى تطور هذا المرض هو السبب، لأنه غالباً ما تكون نتيجة الفحوصات سلبية في سن الأربعين، ما يجعلهن أكثر اطمئناناً، ولكن عليك معرفة أنه يتعين عليك إجراء الفحوصات المطلوبة كل 3 سنوات إذا كان عمرك 25-49، وكل 5 سنوات إذا كان 50-65”.

تغيير السدادة القطنية الصحية كل 6 ساعات

التامبون هي السدادات الصحية الخاصة بالنساء، ويجب تغييرها كل 4-6 ساعات أو عندما تتشبع بالدماء.

وتقول الدكتورة فانيسا ماكاي المتحدثة باسم الكلية الملكية لأطباء أمراض النساء والتوليد: “لا ينبغي أن تترك في المهبل لفترة أطول من ذلك لأنها يمكن أن تزيد من خطر متلازمة الصدمة السامة وهي حالة نادرة ولكنها تهدد حياتك لما تسببه من البكتيريا التي تدخل إلى الجسم وتزيد من السموم الضارة”.

ويضيف الدكتور غوبتا: “نعلم أن هناك مناشفاً حديثة مصممة لتكون فائقة الامتصاص، ويمكن أن تمتص التدفق الكثيف أو التخثر لكن النساء لا يدركن مدى كمية الدماء التي يخسرنها في هذا الوقت، لذا عليك توخي الحذر وعمل الفحوصات ما إذا كنت تعانين من تدفق الدورة الشهرية بكميات غزيرة مع مراجعة الطبيب المختص باستمرار”.

كيف تبدو المنطقة الحساسة

تقول الدكتورة فينسا ماكاي: “تختلف هذه المنطقة من حيث اللون والحجم والشكل، ولا تتشابه عند كل النساء، وهناك جزء يسمى جدار المهبل ويضم ما يقدر بنحو 400 من الغدد التناسلية، هذه الغدد موجودة بكل مهبل مهما اختلف حجمه، فلا داعي للقلق من حجم المهبل ما إن كان كبيراً أو صغيراً، ولكن عليك الاهتمام فقط بالتغيرات التي تطرأ عليه”.

التكتلات والنتوءات

تحدث النتوءات والاحمرار على المنطقة الحساسة عند عدم نمو الشعر أو نموه للداخل خاصة حول خط البكيني والمهبل، لا داعي للقلق حيث يمكنك استخدام المضادات الحيوية مع مراعاة اختيار الملابس الفضفاضة التي لا تسبب الاحتكاك المستمر ما يسبب تهيج الجلد.

الحكة و الرائحة الكريهة

تتابع الدكتورة ماكاي بأنه من الطبيعي أن يكون هناك إفرازات بيضاء واضحة من المهبل وتختلف كمية الإفرازات المهبلية طوال الدورة الشهرية، وعلامة الإفرازات الصحية أن تكون عديمة اللون و الرائحة، أما إذا حدثت تغيرات مفاجئة بالنسبة للون أو الرائحة أو الكمية، أو تصاحب بالحكة وألم في الحوض أو نزيف غير متوقع فقد تشير إلى وجود عدوى المهبل.

وتكون العدوى نتيجة الاتصال الجنسي أو غسل المهبل من الداخل أو وجود بكتيريا، أما السبب الأكثر شيوعاً هو التهاب المهبل البكتيري وداء المشعرات والسيلان والكلاميديا، أو الهربس التناسلي.

الحمل فوق سن الأربعين

وفقاً لأحدث الأرقام الواردة من مكتب الإحصاء القومي فإن النساء فوق سن الأربعين يرتفع لديهن مستوى الخصوبة أعلى من النساء دون سن العشرينيات، حيث تكون قادرة على الحمل بشكل طبيعي نظراً لجودة حالة المبيضين.

وتضيف الدكتورة ماكاي أنه مع ذلك تنخفض كمية ونوعية التبويض ​​تدريجياً حتى سن اليأس لأن جسمها يتوقف عن إنتاج أكبر قدر من هرمون الأستروجين، وهذا يحدث عادة بين 45 و 55 عاماً.

وتختتم الدكتورة ماكاي: “قبل الوقوع في براثن الحيرة وعدم الارتياح عليك معرفة المزيد عن جسمك واطمئني قدر المستطاع، ربما لم تسمعي عن هذه الأشياء من قبل ولكننا بكل صدق نقول لك تخلي عن الحرج فأنت لا ينقصك شيئاً حتى تتمتعي بحياتك”.