هل تعلمون ما هي فوائد “التنهّد” أو النَفس العميق؟

هل تعلمون ما هي فوائد “التنهّد” أو النَفس العميق؟

صحتك وحياتك

الخميس، ٦ أبريل ٢٠١٧

يعيش كل إنسان مجموعة من المشاعر المختلفة كمشاعر التعب أو الحزن أو الراحة، ورغم الاختلاف الواضح بينهم إلا أن أخذ النفَس العميق أو التنهد يأتي ليكمّل تلك المشاعر. فما هو مفهوم التنهد وما هو سرّه؟ خصوصاً أن بعض العلماء يعتبرونه لغزاً عليهم فهمه وحلّه.

يمكن تعريف التنهد بأنه نَفَس عميق وطويل لمدة تصل ضعف مدة التنفس العادي، ويساعد على تمدد الرئتين، كما ينفخ الحويصلات الهوائية الموجودة فيهما، ويترافق كذلك مع مشاعر التعب أو الحزن أو الراحة.

ولما للتنهد من أهمية على إبقاء الرئتين تعملان بشكل صحيح، يلجأ العديد من الأطباء في مساعدة المريض على زيادة تنهده إن كان لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي، لأنه في حال انهارت الحويصلات الهوائية أو ضعفت، فلن تكون الرئة قادرة على تبادل الهواء وثاني أكسيد الكربون، لذلك يعملون على إعادة فتحها ونفخها من خلال مساعدته على التنهد، بحسب أحد الباحثين وطبيب الأعصاب في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس.

وبحسب سلسلة دراسات أجراها باحثون من جامعة أوسلو، فقد تبين لديهم أن التنهد له دور جسدي ونفسي واجتماعي، كما توصلوا إلى تداخل عدة عوامل ترتبط بالمشاعر والمزاج السلبي، مثل: الملل والانكسار وخيبات الأمل تسبب التنهد.

وبعد إجرائهم دراسة ميدانية للبحث عن الدوافع وراء التنهد توضّح لديهم أنه يتم في الغالب بين اللحظات التي تفرق بين المحاولات التي لا تؤول إلى نجاح، وأن أغلب الأشخاص يتنهدون عندما يشعرون بالغضب، أو علامة على حزنهم، أو للتنفيس عن غضبهم.

فبعدما تتبع الباحثون وتيرة التنفس لدى عدد من الأشخاص الذين يجلسون بكل هدوء لمدة 20 دقيقة توضّح لهم أنه في الفترة التي سبقت عملية التنهد، تغيرت وتيرة التنفس، من حيث السرعة وغياب العمق، وتبيّن لديهم أيضاً بأن التنفس بطريقة واحدة خلال مدة زمنية طويلة، تصبح خلالها الرئتان قاسيتين، وأقل فعالية من حيث عملية تبادل الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون، ولدى القيام بإدخال التنهد على وتيرة التنفس، فإن أكياس الهواء تتمدد داخل الرئة، ما ينتج عنه إحساس الشخص بحالة من الراحة.