الطفل يكذب لإثبات ذاته.. و6 خطوات لتقويم سلوكه

الطفل يكذب لإثبات ذاته.. و6 خطوات لتقويم سلوكه

صحتك وحياتك

الثلاثاء، ١٦ مايو ٢٠١٧

أساليب التعامل مع الطفل الخاطئة في مرحلة التنشئة الأولى هي التي تدفعه إلى الكذب، وأبرزها الضغط الكبير على الطفل الذي يجعله يلجأ للكذب لتجنب التوبيخ والعقاب، فيجد أنسب طريقة هي اختراع مواقف ترضي الكبار ليمتص غضبهم، إضافة إلى عدم الاهتمام به وإهماله فيدفعه هذا إلى نسج قصص خيالية يكون هو بطلها لإثبات ذاته وجذب الانتباه.

كما أن لجوء أولياء الأمور إلى الطرق الخاطئة في معالجة المشاكل يزيد من تفاقمها، كالتشكيك المستمر في صحة كلامه ونعته بالكذاب، ما يرسخ في لاوعيه فكرة صعوبة التغيير ويفقد الثقة في القدرة عن الإقلاع عن الكذب، فيستمر في ذلك و تصبح عادة يصعب علاجها وقد تدمر حياته في المستقبل.

يوضح غابرييل خانييس، اختصاصي الصحة النفسية الاسباني لـ”فوشيا، إن الطفل يكذب ليخفي حقيقة واقعه الداخلي، فكذبه يعبر عن عدم الثقة في قدراته وفي نفسه، فهو ناتج عن إحساس بالنقص ورغبة في إثبات ذاته وحضوره، فيكون خياله أقرب وسيلة لذلك، وهناك مجموعة من الخطوات والطرق لمساعدة الطفل على التخلص من الكذب بطريقة علاجية علمية للتحكم في سلوك الطفل، وهي:

–  يجب الابتعاد عن أساليب القمع والتحقير والتقليل من شأن طفلك لأن هذا سيجعله يكون عن ذاته فكرة سيئة، بل دعمي مناطق القوة في شخصيته وذلك باستغلال خياله الواسع الذي ينسج ويؤلف قصصا كاذبة، وذلك عن طريق تكليفه بالقيام بمسرحيات تكون شخصياتها لعبة من العرائس والدمى، هكذا سيفرغ طاقته الخيالية في المسرح وينمي حس الإبداع الخيالي في الوجهة الصحيحة.

– اكسبي ثقته بالإنصات إليه ومعرفة كل طلباته حتى ولو كانت غير مقبولة، تعاملي معه بلطف وحاولي إقناعه وليس قمعه.

–  يجب أن تلتزمي بوعودك معه وأن تكوني قدوته وذلك بتجنب الكذب أمامه.

–  عندما يكذب الطفل وضحي له أنك على دراية بكذبه، ولا تتجاهلي كذبه بحجة مستوى فكره الصغير كي لا يتمادى في ذلك.

–  تجنبي العقاب البدني أو الصراخ في وجه طفلك حين يكذب.

–  لا تقومي بكشف كذبه أمام أصدقائه أو أحد من الغرباء،  بل انتظري إلى أن تختلي به ووضحي له مساوئ الكذب بهدوء ودون صدام .