بعد الـ50... انتبهوا إلى هذه الأعراض

صحتك وحياتك

السبت، ٢٠ يناير ٢٠١٨

يتغيّر جسم الإنسان مع تقدّمه في العمر وليس فقط من ناحية بنيته وشكله الخارجي، بل أيضاً من جهة سهولة الإصابة بالأمراض المحتلفة. ففي عمر الخمسين يصبح جسدُنا ضعيفاً وأكثرَ عرضةً للمشكلات الصحّية المتنوّعة. فما هي الأمراض الفجائية التي تنتشر بيننا في هذا العمر؟

صحيح أنّ الانسان يزيد نضجاً وحكمةً مع تقدّمه في العمر، ولكنّ التراجع الجسدي يبدو واضحاً في عمر الـ50. ومن التغيّرات البيولوجية تراجع في البنية الجسدية وفي الخلايا والأعضاء، وتغيّر الأداء الوظيفي لأجهزة الجسم المختلفة كالجهاز العصبي والتنفّسي والهضمي والعضلي والتناسلي.

ويضعف النظر والسمع، وتتغيّر مرونة الجلد وتظهر التجاعيد، ويتساقط الشعر ويظهر الصلع عند الرجال، ويطلّ الشيب، وتتقلّص الرغبة الجنسيّة، وتنقطع الدورة الشهرية عند النساء، ويكون الإنسان أكثرَ عرضة للإصابة بأمراض القلب وضغط الدم، وتضعف الذاكرة وقدراتها، ويزيد الوزن، ويترهّل الجلد، وغير ذلك من التغيّرات.

ولكن قد يتعرّض جميعنا الى 5 أمراض فجائية في عمر الـ50، بحسب تقرير أجرته مستشفى «مايو كلينيك» الأميركية ذاكرةً عوارضَ وطرقَ الوقاية منها.

النوبة القلبيّة

تعدّ الإصابة بالنوبة القلبية من أكثر المشكلات الصحّية شيوعاً بين مَن هم فوق الخمسين من عمرهم، وتصل فرصة إصابة الرجل الخمسيني الى الـ50 في المئة تقريباً.

وتتمثّل عوارض الإصابة بالنوبة القلبية، بالآتي:

• ألم في الصدر
• ضيق في النفس
• ألم في الظهر والكتف والرقبة
• التعرّق والدوار
• الغثيان

وتجدر الاشارة الى أنّ نسبة الإصابة بالنوبة القلبية تقلّ في حال الحفاظ على وزن طبيعي والابتعاد من التدخين وممارسة الرياضة بشكل منتظم.

السكتة الدماغية

تصيب السكتة الدماغية الإنسان عندما يتوقف وصول الدم إلى أجزاء من الدماغ كما يجب، فتبدأ الخلايا الدماغية في المنطقة بالوفاة. وتنتشر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل ملحوظ بين مَن هم فوق الخمسين من عمرهم. ومن الضروري طلب المساعدة الطبّية في حال ظهور العوارض الآتية:
 

• تعب مفاجئ
• تنميل في الوجه أو الذراع أو الرجل
• الشعور بالارتباك
• صعوبة في الكلام.

من الممكن خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق المحافظة على ضغط دم طبيعي وتفحّصه باستمرار، واتّباع نظام غذائي قليل الكوليسترول مع التأكّد من السيطرة على التوتر وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين.

حصى المرارة

تنتشر الإصابة بحصى المرارة بين مَن هم فوق الخمسين مِن عمرهم، وتكون هذه الحصى بأحجام مختلفة سواءٌ صغيرة، متوسطة أو حتى كبيرة. وتترافق الإصابة مع ألم حاد يتركّز في المنطقة العليا من البطن أو خلف البطن. توجد أسباب عدة تؤدي إلى الإصابة بحصى المرارة، مثل السمنة والإصابة بالسكري وعدم ممارسة الرياضة أيضاً.

إلتهابُ البنكرياس الحاد

هذا الالتهاب الذي يصيب البنكرياس قد ينتج بسبب الإصابة بحصى المرارة، ويرتفع خطر الإصابة به أيضاً مع التقدّم في العمر. ويُعتبر البنكرياس المسؤول عن إفراز أنزيمات وهرمونات مثل الانسولين التي تساعد في عمليات مختلفة في الجسم مثل الهضم.

تشمل عوارض الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد ما يلي:
• ألم حاد في المعدة
• الغثيان والقيء
• إرتفاع درجة الحرارة.

من الضروري طلب المساعدة الطبّية عند الإصابة بالمرض، وذلك لأنّ التهابَ البنكرياس الحاد قد يهدّد الحياة والمريض بطريقة جدّية. ويفيد الابتعاد عن احتساء الكحول والاطعمة العالية بالكالسيوم أو الدهون، وذلك لخفض خطر الإصابة بالمرض.

تكسّر العظام
صحيح أنه يمكن أن يصاب الشخص بتكسّر العظام في أيِّ عمر، ولكن تصبح العظام أضعف مع التقدّم في بالعمر، فيكون خطر كسرها أعلى. كما تنتشر الإصابة بهشاشة العظام مع العمر، لا سيما بين النساء، الأمر الذي يضعهنّ بخطر مرتفع جداً لتكسر العظام. ويساعد تناول الكالسيوم وفيتامين D في إبطاء الإصابة بهشاشة العظام.