تناقل الدواء بين الأصدقاء.. علاج مؤقت وعواقب وخيمة!

تناقل الدواء بين الأصدقاء.. علاج مؤقت وعواقب وخيمة!

صحتك وحياتك

الخميس، ٢٨ يونيو ٢٠١٨

رغم المنافع التي تقدمها الأدوية ومساهمتها في العلاج، إلا أن الإكثار من تناولها دون داعٍ، يضرّ أكثر مما ينفع، وبصورة أخطر من المرض الذي كان يشكو منه المريض أصلاً.
وكثيراً ما نسمع عن تناقل الأدوية بين المريض وصديقه أو أفراد أسرته عندما يشعر بالألم، دون مراجعة الطبيب أو الصيدلاني، ومن دون تشخيص حقيقي لحالته الصحية.
تناقل عشوائي للدواء
الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام أوضحت لـ “فوشيا” بأن هذا التصرف خاطئ جداً، ويتسبّب بأمراض تكاد تكون خطيرة للغاية وعلى المدى البعيد.
وحذرت في الوقت نفسه، من عدم استسهال المرأة الحامل تناول أي دواء من تلقاء نفسها كنوع من تسكين ألمها، بدلاً من استشارة طبيبها أو الصيدلاني عن مدى ملاءمته لحالتها وحالة جنينها الصحية، مؤكدة أن استسهال هذا الأمر قد يضطرها لاحقاً للإجهاض نتيجة التأثير السلبي للدواء على الجنين.
والأمر ينطبق أيضاً عليها إذا كانت مرضِعة، إذ ينبغي عليها التأكد عما إذا كان الدواء يتوافق مع الرضاعة الطبيعية أم لا، لتجنب أي ضرر عليهما.
استسهال تناول المسكّنات
قالت عبد السلام: “إن تناول الأدوية وخصوصاً المسكّنات يؤدي إلى الإصابة بالتهاب جدار المعدة، وقد يتطور إلى الإصابة بقُرحة المعدة والإثنيْ عشر، وأمراض خطيرة تختلف نسبة إصابتها من شخص لآخر، ولكن المؤكد أن الإكثار منها يؤدي إلى فشل الكبد والفشل الكلوي الحاد”.
توقف استسهال تناقل الدواء
نصحت عبد السلام بضرورة استشارة الطبيب والصيدلاني تحديداً إذا كان المريض يتحسّس من دواء معين مثل: البنسلين والأموكسيسيلين، أو من بعض مضادات الالتهابات غير الستيرويدية التي تستخدم للمفاصل، حيث يتسبب جزء كبير منها باحتباس الماء والأملاح في الجسم، ما ينتج عنه ارتفاع ضغط الدم بشكل عام، وبشكل خاص لمرضى الربو والتحسس القصبي.
إن سعي المريض للشفاء من الشعور بالألم لن يتحقق، طالما لم يكن على دراية بعواقبه الوخيمة الناجمة عنه، ومدى الأثر الذي تتركه تفاعلات الأدوية مع بعضها.
وخلصت إلى وجوب الأخذ بعين الاعتبار، الحالة العامة للمريض، من حيث إصابته بأمراض أخرى، كأمراض الكبد والكلى، تحسباً من تفاقم وضعه الصحي؛ فتفاعل الأدوية مع بعضها، وتحميل الجسم جرعات زائدة خاصة مع الأدوية التي تُصنف تحت المسكنات والمكمّلات، لن تؤدي إلى الفائدة العلاجية المرجوّة إلا من خلال استشارة الصيدلاني، إذا كانت حالته لا تستدعي زيارة الطبيب.