هل أنت مدمن على الجنس؟

هل أنت مدمن على الجنس؟

صحتك وحياتك

الأربعاء، ٢٢ أغسطس ٢٠١٨

عندما تقرأ هذا العنوان، قد يخطر ببالك أن إدمان الجنس يمكن أن يكون أمراً إيجابياً، نظراَ لكونه من أسباب المتعة النفسية والجسدية.
 
ولكن هل تعلم أن إدمان المخدرات وإدمان الجنس هما وجهان لعملة واحدة؟!
أثبتت دراسة علمية حديثة أشار إليها مقال نشر في يوليو الماضي على موقع لايف ساينس LiveScience.com الأمريكي الذي يعد ضمن المواقع العلمية الأكثر رواجاً على الإنترنت، أن الأشخاص المدمنون للمخدرات والمدمنون على الجنس يتشاركون نفس النشاط الدماغي عند التعرض لما يدمنونه أو التعاطي له.
وأوضح المقال الذي نقلة أيضاً موقع هافنجتون بوست Huffingtonpost.com الأمريكي أن الأشخاص الذين خضعوا للدراسة، لوحظ لديهم عند مشاهدة محتوى إباحي ارتفاع النشاط الدماغي في نفس المنطقة التي تنشط عند تعاطي المخدرات داخل مخ الإنسان.
 
اتفق د. روري ريد، الباحث بمعهد سيميل لعلوم الأعصاب والسلوك البشري بلوس أنجيليس، في مقال نشر على موقع ويب ميد الطبي webmed.com، إذ قال إن إدمان الجنس لا يتعلق بشكل رئيسي بحب ممارسته أو الرغبة في ذلك في حد ذاتها، بقدر ما ينطوي على مشكلات نفسية تتعلق بالشعور بالقلق والاكتئاب والخجل والضغوط النفسية المحيطة.
 
يعرف الإدمان على الجنس وفقاً للمصادر السابق ذكرها وغيرها من المصادر الطبية الموثوقة، بكونه “الانخراط في أنشطة جنسية خارجة عن سيطرة الفرد بما يؤثر سلباً على حياته الشخصية والعملية وحياة المحيطين به”. 
 
وحددت هذه المصادر بعض العلامات المتفق عليها على إدمان الجنس ومن أهمها:
 
1-    الانشغال الدائم بالجنس أو التفكير المتزايد فيه.
 
2-    ممارسة الجنس بكثافة ومع أكثر من شريك واحد.
 
3-    الانشغال بممارسة الجنس على حساب أي نشاط آخر على الرغم من الرغبة في التوقف عن القيام بذلك.
 
4-    قضاء أوقات طويلة في ممارسة أنشطة جنسية جماعية أو فردية مثل التعرض لمحتوى إباحي أو ممارسة العادة السرية.
 
5-    تجاهل التزامات العمل والعلاقات الأسرية والمناسبات الاجتماعية والاعتذار عنها لممارسة الجنس.
 
6-    الاستمرار في الانخراط في الأنشطة الجنسية على الرغم من أثارها النفسية السلبية على الشخص نفسه أو على علاقته بالآخرين.
 
7-    تصاعد مستمر في الرغبة في ممارسة الجنس وتوسعة نطاق وحجم الممارسة للوصول للأثر المنشود (النشوة).
 
8-    أعراض انسحابية نفسية وجسدية في حال عدم التمكن من ممارسة أي أنشطة جنسية.
 
9-    إنفاق حصة كبيرة من الدخل الشخصي لأغراض جنسية.
 
10-      ممارسة الجنس أو العادة السرية في أماكن غير لائقة (أمام الآخرين، في الأماكن العامة أو الحمامات الخاصة بها… إلخ).
 
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض أو بعضها، ننصحك باللجوء إلى طبيب نفسي أو مستشار مختص، تجنباً للآثار النفسية والاجتماعية السيئة التي يمكن أن تلحق بك جراء إدمان ممارسة الجنس، الذي يضاعف أيضاً من إمكانية إصابتك بأحد الأمراض المنقولة جنسياً أو أكثر.