تغيير حياتك ليس أمرًا صعبًا أو مستحيلًا.. فقط اتبع هذه الخطوات الأربع !

تغيير حياتك ليس أمرًا صعبًا أو مستحيلًا.. فقط اتبع هذه الخطوات الأربع !

صحتك وحياتك

الأربعاء، ٢١ نوفمبر ٢٠١٨

يسعى الكثير منا لتغيير حياته والمضي بها لما يراه الأفضل، وربما يكون سؤال “كيف اغير حياتي نحو الافضل” أول سؤل يخطر في بالك عندما تشق طريقك في الحياة العملية، فتحاول دائمًا البحث عن إحداث تغييرات تحسن من نمط عيشك الروتيني الذي لابد وأنك لست راضٍ عن جانب فيه. هنا، نبدأ في البحث عن طريقة لإحداث تغيير جدري في حياتنا، محاولين أن نصل إلى تلك الصورة المثالية التي نريد أن نرى أنفسنا بها.

قد يرى البعض أن الأمر مستحيلٌ، وقد يظن البعض الآخر أنه صعبٌ، فكيف يمكنك تجاوز ما أنت عليه وإحداث تغيير كامل. لكن، دعني أخبرك هنا – وقبل أن تتم قراءة المقال – أن التغيير لن يتم بين ليلة وضحاها، ولا ستنام ثم تصبح شخصية أخرى غير تلك التي كنت عليها أمس، لكن التغيير هنا يتم بوتيرة مستمرة وبطريقة تجعل منك تعلم أين أنت وإلى أين تريد أن تصل.

إحداث تغيير في حياتك لن يتطلب منك سوى القيام بأربع خطوات، وهي كالتالي:

الخطوة الأولى: تحمل مسؤولية حياتك

أفضل يومٍ في حياتك هو اليوم الذي ستقرر فيه أن حياتك مِلك لك – مقولة فرنسية

إن تغيير حياتك ما هو في البداية سوى قرار عليك أن تأخذه، قرار اعتبره عهدًا بينك وبين نفسك، لايجب أن تنقضه أو تعود عنه.

إن التغيير الأساسي الذي لابد أن تحدثه هو القدرة على التحكم الكامل في حياتك والسيطرة على جميع منافذها، استقل بذاتك عن الآخرين ولا تحاول أن تتشبع بأفكارهم أو قناعاتهم، اخلق لنفسك شخصية كاملة قادرة على اتخاذ قراراتها كيفما كانت. كن المسؤول الوحيد عن حياتك، وأعد تقييم كل شيء.

طبعًا، لابد أن تعلم أنك لن تستطيع التحكم في العوامل أو الأحداث الخارجية التي تحيط بك، ما دمنا في مجتمع وليسنا في خلوة بعيدًا عن الناس، هذا الاحتكاك لابد أن ينجم عنه أمورٌ دخيلة قد تزعجك أو لا تفعل؛ اعلم أنها أمور مهما غيرت في حياتك فستظل حاضرة، لهذا، كن المسؤول في الإطار المتاح لك.

الخطوة الثانية: حدد خيوط حياتك القادمة

هنا ابدأ بحياتك الحالية وحاول أن تتجرد من كل شيء؛ أعد صياغة الحدود التي لاتريد أن تتخطاها في حياتك، واجرد مجموع المبادئ التي لابد لك أن تحافظ عليها والتي يجب أن تقيد سطور حياتك القادمة التي تريد عيشها وتساهم في تطور وازدهارك.

حاول أن تقيم كل شيء، وضع حياتك في كفة تحليل، لا تأخذ أي فكرة دون منطق أو اقتناع، ولا تتنظر الحصول على شيء دون مقابل أو دون تعب وجهد. تجرد من المعتقدات الشائعة التي قد خالفتها يومًا، واسأل نفسك “ما الذي تريد تغييره ؟” في شخصيتك، عاداتك، صفاتك، تعلمك… كل شيء.

بفعلك لذلك، ستبدأ سطور حياتك القادمة في التشكل أمامك، فأنت الآن تعلم جيد ما الذي تريده وما هو هدفك من التغيير وما الصورة التي تريد أن تصبح عليها بعد إحداثك له.

الخطوة الثالثة : غير عاداتك

“الإرادة تخدِم انطلاقتك، العادات تضمن استمرارك” – جيم ريون

ربما لست رجلًا آليًّا يمكن ضبطه، لكن اعتبر نفسك مشروعًا ستسثمر فيه جهدك وطاقتك، احضر ورقة وسطر واجلس أمام المرآة واكتب كل شيء تحبه ولا تحبه في نفسك، ما الشخصيات التي تتباعها أو من محيطك والتي تريد أن تشبهها في نقاط قوة ربما لاتملكها ؟ ما الأمور السلبية التي أزعجتك يومًا وتريد إصلاحها أو تغييرها ؟ هي حلقة تفريغ لكل الأفكار التي تملكها عن نفسك لنفسك.

اسرد كل العادات الجيدة والسيئة سواء التي تملكها أو تلك التي تريد الحصول عليها أو تجنبها. وحاول في ورقتك ترتيبها وتحديد الأفعال التي يمكنك القيام بها والتي ستمكنك من تحقيق أهدافك بخصوصها.

الخطوة الرابعة: حلمٌ كبير، بداية صغيرة

بعد أن بت تعلم ما الذي عليك فعله وما العادات التي لابد لك من العمل على تطويرها أو تجنبها، تأتي مرحلة التطبيق وهي آخر خطوة وأهمها على الإطلاق. هنا، يقع الكثيرون في فخ التغيير، فيحبطوا ويروا أن الأمر مستحيل أو صعب، لكن في الحقيقة الخطأ منهم؛ إذ لم يتمكنوا من احترام مبدأ التغيير الأساسي وهو ألا يتم هذا الأخير دفعة واحدةً وبصفة ضخمة.

إن التغيير كما أخبرتك في البداية يحتاج لمدة مستمرة ولصبر طويل، حاول أن تسير في الأمر بكيفية مسترسلة، قسّم أهدافك ومحاور التغيير إلى أمور بسيطة وطور منها كل يومٍ بصفة دورية. ستلاحظ بعدها الفرق وستتمكن من تغيير حياتك.