أيتها الحامل... إبتعدي من هذه الأدوية وإلّا!

أيتها الحامل... إبتعدي من هذه الأدوية وإلّا!

صحتك وحياتك

السبت، ٨ ديسمبر ٢٠١٨

خلال الفترة الأولى من الحمل تلجأ السيدات إلى تناول بعض المسكّنات للتخفيف من آلام الحمل، دون معرفتهن أنّها قد تسبّب لهنّ الإجهاض أو على الأقلّ مشكلات وتشوّهات في الجنين. فما هي الأدوية التي يجب الابتعاد عنها لحمل صحّي وسليم؟
ارتفعت في الآونة الأخيرة نسبة الإجهاض غير المتوقع بشكل كبير لاسباب مختلفة بحسب الدراسات العلمية التي تشير الى أنه من الممكن أن تواجه كل إمرأة تجربة الإجهاض ولو مرة واحدة، وخصوصاً بالنسبة للحوامل في عمر متأخر، حيث إنّ نسبة خطر إصابة المرأة الحامل في العشرين من عمرها بالإجهاض هي 12 في المئة، وفي الأربعين تكون النسبة 25 في المئة.
 
وبهدف الحفاظ على حمل صحي وسليم، على الحامل أن تراعي مجموعة من القواعد، وأهمها عدم تناول أيّ دواء إلّا الذي يسمح به الطبيب.
 
وفي سياق التوعية على أبرز العوامل التي تسبّب الإجهاض، استعرضت جامعة «هارفرد» قائمة بالأدوية التي يجب الحذر منها:
 
المضادات الحيوية
 
يفضل أن تقوم الحامل بتجنّب المضادات الحيوية، وعدم أخذها إلّا بوصفة طبية وبعد التأكد من سلامتها، إذ إنّ هناك أنواعاً تزيد الخطر، وتجعل الجسم أكثر عدائية تجاه الحيوان المنوي والحمل.
 
مضادات الاكتئاب
 
بعض الأدوية المضادة للاكتئاب قد تسبّب خللاً هرمونياً، لذا يجب الحذر من أخذها، لانها مسؤولة عن زيادة مستويات هرمون البرولاكتين بشكل غير طبيعي والعبث بعمليات الإباضة الطبيعية.
 
ولكن على الحامل عدم القيام بإيقاف مضادات الاكتئاب التي بدأت بها قبل الحمل دون استشارة الطبيب، فإيقاف هذه الأدوية دون إيجاد بديل لها مع الطبيب قد يكون أمراً خطيراً.
 
أدوية أمراض الدم
 
هناك بعض الأدوية الخاصة بأمراض الدم والقلب وجهاز الدوران قد تسبّب إجهاض الحامل، لا سيما الأنواع الآتية:
 
• أدوية ضغط الدم، فقد ترفع من مستويات هرمون البرولاكتين الذي قد يضرّ الحامل أو يمنع الحمل من الأصل.
 
• الأدوية المميعة للدم، قد تسبّب عيوباً خلقية لدى الأجنة، أو موت الجنين أو حتى الولادة المبكرة.
 
أدوية علاج حب الشباب
 
إنّ أدوية علاج حب الشباب، خصوصاً التي تحتوي على مادة الريتينول الخطيرة (أحد مشتقات فيتامين أ)، هي من الأدوية التي تسبّب الإجهاض، لذا يجب تجنّبها تماماً سواءٌ كانت أدوية فموية أو موضعية وخارجية. كذلك، قد تتسبب هذه الادوية بأمور مثل:
 
• عيوب خلقية لدى الجنين
• موت الأجنة
• إجهاض أو ولادة مبكرة
 
أدوية الصداع والشقيقة
 
هناك بعض الأدوية المخصصة لعلاج الشقيقة قد تسبب بشكل خاص في قطع إمداد الدم عن الرحم، ما قد يمنع حدوث حمل من الأصل أو قد يلحق الضرر بالحمل الموجود مسبّباً الإجهاض.
 
أدوية لأمراض أخرى
 
هناك مجموعة أخرى من الأدوية التي قد تسبب الإجهاض أيضاً، منها:
 
• الأدوية المدرّة للبول
• أدوية مرض الملاريا
 
• أدوية التهابات المفاصل والربو والحساسية
• الأدوية المضادة للاختلاجات والتشنّجات
 
• مسكنات الألم العادية
• أدوية القرحة
 
غير الاجهاض... مشكلات متنوّعة
 
في هذا الصدد، اشار التقرير الى عدد من المشكلات التي قد تحدث نتيجة تناول الأدوية في شهور الحمل الأولى، وذلك في حال عدم الاجهاض وأبرزها:
 
• إنخفاض نسبة السائل الأمنيوسي
• حدوث مشكلات في قلب الجنين
 
• الإصابة بإمساك شديد للغاية وهو أحد أسباب الأشياء التي تؤدي إلى الإجهاض بشكل سريع للغاية
• زيادة نسبة حدوث إنفكاك في المشيمة
 
• إصابة الجنين بتشوّهات خلقية شديدة.
 
في المقابل، إذا كانت الحامل مصابة بمرض ما يستدعي تناولها أدوية معيّنة، أو إذا كانت من الأساس تأخذ هذه الأدوية قبل الحمل فيجب عليها أن لا تقطعها فجأةً في حال حصول الحمل، بل يجب أن تقوم باستشارة الطبيب للبحث عن بدائل مناسبة، مع التذكير أنّ الصيدلي ليس طبيباً فلا تتكاسلي وتذهبي لأقرب صيدلية!
 
عوامل أخرى
 
من جهة اخرى، بالاضافة الى الأدوية، توجد عوامل أخرى قد تسبّب الإجهاض المبكر، لا سيما الإجهاض في الشهر الأول والأسابيع الأولى، وأشار التقرير الى أهمّها:
 
• خلل جيني، وهو يشكل 50 في المئة من حالات الإجهاض المبكر، بسبب وجود خلل في كروموسومات الجنين
• الالتهابات المختلفة، مثل التهابات الرحم وعنق الرحم، الليستيريا، الهربس
 
• عيوب خلقية في تجويف الرحم نفسه
• مشكلات في تخثر الدم.