كيف تتعاملينَ مع طفلكِ الانتقائي لبعض الأطعمة دون الأخرى؟

كيف تتعاملينَ مع طفلكِ الانتقائي لبعض الأطعمة دون الأخرى؟

صحتك وحياتك

الأحد، ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨

تشيرُ الأبحاثُ إلى أن أكثر من 40% من الأطفال في منطقة الشرق الأوسط، يتهدّدهم خطر الإصابة بسلوك الانتقائية في الطعام، أي تناول أطعمة محددة، ورفض أنواع أخرى كالخضروات واللحوم ومنتجات الألبان.
فما معنى الطفل الانتقائي؟
وفق أخصائية التغذية المهندسة إيناس الفرخ، لا تشير انتقائية الطفل إلى وجود حالة مرضيّة، بل إلى مرحلة يمر بها خلال مرحلة تطوره العمريّة، وتعتبر هذه المرحلة الأكثر إزعاجًا للأمهات، بسبب مَيْله لتناول أنواع من الطعام، أو تقليل تناول كميات أطعمة اعتاد عليها.
وتكمُن المشكلة بحسب الفرخ، في احتياج جسم الطفل التنويع في الطعام لبنائه ولضمان حصوله على كل المغذيات، كالفيتامينات والكربوهيدرات والبروتينات.
سببُ هذه الانتقائية
تبدأ هذه المشكلة مع الطفل بعد السنة الأولى من عمره، عندما يبدأ باكتساب مهارات جديدة في المشي والحركة والتفاعل مع البيئة المحيطة به وانشغاله بها؛ فيلجأ إلى تقليل كمية الطعام التي يتناولها.
والسبب الثاني هو الخوف؛ لأن الإنسان بفطرته يخاف تجربة الأشياء الجديدة، لهذا ينتقي أطعمةً يرتاح لها ولمذاقها وشكلها. بالإضافة لذلك، إذا تعرّض مسبقًا لمشكلة في الأمعاء بعدما تناول أطعمة معينة، وخاف من تكرار المشكلة معه فيكرهها ويمتنع عن تناولها مع الوقت.
أمّا السبب الثالث، فيعود إلى تعوّده على نوع واحد من الطعام أحبّه وفضّل تناوله، دون بقية الأطعمة الأخرى التي لم يعتَد على تجريبها مسبقًا.
كيفية تغيير قناعاته
هناك عدّة حلول للتغلُّب على تلك المشكلة، وتساعد على تقبُّل الأطعمة غير المرغوبة، بحسب الأخصائية الفرخ، أهمها: خلط الطعام المرفوض عنده وإخفائه مع أطعمة يُفضلها ويتناولها عادةً.
وإذا تناول الوجبات المرفوضة مع مجموعة من أصدقائه في كل مرة، يتشجّع على تناولها معهم، خصوصًا إذا قُدّمت له بأطباق ملوّنة ومزخرفة برسومات تُشجّعه على الأكل.
وأخيرًا، حذّرت من تقديم الحلويات التي تسدّ شهيّته عن تناول الأطعمة بكثرة خلال اليوم، كي لا يُقارن طعمها الحلو بالطعم المعتدل في الخضار والفواكه فيرفض تناولهم.