لهذه الأسباب يحصل الرجل على نوم أفضل من السيدات

لهذه الأسباب يحصل الرجل على نوم أفضل من السيدات

صحتك وحياتك

الاثنين، ٣١ ديسمبر ٢٠١٨

أفادت دراسة بحثية حديثة إلى أن هناك بروتيناً يعرف باسم "تارانيس" يلعب على ما يبدو دوراً رئيسياً في تمكين الأشخاص من الحصول على نوم جيد أثناء الليل.
 
كشفت دراسة أجريت مؤخراً بجامعة سري البريطانية النقاب عن أن ما يقرب من خمس السيدات لا يحصلن على نوم جيد أثناء الليل على مدار 5 أيام في الأسبوع مقارنةً بنسبة قدرها 8 % فقط من الرجال. وهي النتيجة التي دفعت بالبعض إلى توجيه النصيحة إلى السيدات كي تولين قدراً أكبر من الاهتمام بمسألة النوم أثناء الليل. من جانبه، أوضح دكتور جيم هورن، مدير مركز بحوث النوم لدى جامعة لوبورو البريطانية، أن السيدات يحتجن في واقع الأمر لقدر أكبر من النوم مقارنة بالرجال، موضحاً أن السيدات يحتجن لمقدار إضافي من النوم قدره 20 دقيقة مقارنة بالرجال.
 
وأرجع السر وراء ذلك إلى عوامل من بينها أن السيدات يستخدمن أدمغتهن بشكل أكبر من الرجال خلال النهار، وأن من أهم فوائد النوم هو السماح للدماغ بالحصول على قسط من الراحة وتجديد خلاياه، كما أن كل تلك المهام المتعددة تعني ضرورة حصول المرأة على قدر أكبر من النوم مقارنة بالرجل، وذلك حتى يمكنها المواصلة والاستمرار. كما أظهرت دراسة أجراها الاتحاد الوطني لمشكلات النوم أن 63 % من السيدات يشعرن بالأرق بضع مرات على مدار الأسبوع مقارنة بنسبة قدرها 54 % من الرجال.
 
كما أشارت نفس الدراسة إلى أن 58 % من السيدات يتحدثن عن شعورهن بألم يوقظهن من النوم 3 ليالي على الأقل في الأسبوع مقارنة بـ 48 % من الرجال. كما ثبت أن اضطرابات تناول الطعام الليلية المرتبطة بالنوم تصيب 66 % من السيدات. فيما تبين أن خطر التعرض لمشكلة توقف التنفس أثناء النوم تتزايد بمقدار الضعف لدى الرجال عن السيدات. ومع هذا، شدد باحثون على ضرورة أن تنتبه السيدات لتلك المشكلة، حيث اتضح لهم من خلال الأبحاث أنها قد تظهر بشكل مختلف لدى السيدات.
 
عوامل تتعلق بالهورمون
 
وأرجع باحثون السبب وراء وجود فارق في جودة النوم ليلاً بين المرأة والرجل إلى عوامل من بينها الدورة الشهرية التي تحدث تقلبات هرمونية قد تؤثر على نوم المرأة. وكذلك الحمل الذي يُحدِث بعض التغييرات التي من شأنها أن تؤثر على النوم. بالإضافة إلى التزام الأمهات بالسهر ليلاً بغية رعاية وإرضاع الأطفال الصغار، وهو ربما ما يجعلهن أكثر انسجاماً وتعوداً على الضوضاء خلال ساعات الليل.
 
وشدد الباحثون في الأخير على ضرورة الانتباه لأهمية النوم، بتوضيحهم أن عدم الحصول على قدر كاف سيؤدي لرفع مستويات الكورتيزول بالجسم، وهو ما قد يتسبب بالتبعية في زيادة الوزن، فقدان كتلة العضلات وتحفيز الشعور بالجوع في الدماغ.
 
نصائح تساعد على نوم هادئ
 
ونصح الباحثون بعدة أشياء لضمان الحصول على نوم جيد خلال الليل، منها تنظيم وقت ممارسة التمرينات الرياضية ليكون في الصباح، حيث ثبت أن ممارستها في وقت متأخر من اليوم قد يعكر صفو النوم، وكذلك غلق الهواتف، الحواسيب اللوحية وأي أجهزة إلكترونية أخرى ينبعث منها إضاءة، والحفاظ على نظام وترتيب غرفة النوم لما لذلك من أثر نفسي وأخيراً استشارة الطبيب حال معاناتك من الشخير.