طفلي فوضوي! ما العمل؟

طفلي فوضوي! ما العمل؟

صحتك وحياتك

الجمعة، ١ مارس ٢٠١٩

سنة بعد سنة، تزداد تصرّفات الأطفال نشاطاً من جهة وإزعاجاً من جهة أخرى. ولا شك أنّ على الأهل استيعاب كل هذه التغيّرات السلوكية المزعجة أحياناً.
 
فمن خلال تفهّم طبيعة الطفل وسمات كل مرحلة عمرية يمرّ بها، يمكن أن يتفاعل الأهل بإيجابية مع نصائح التربويين ليُحسِن طفلهم التصرف في المستقبل. 
 
ولاحظ علماء النفس أنّ المشكلة وراء سوء سلوك الأطفال قد تكون في تعاملكم بغضب مع أخطائهم. فإذا ما ترعرع الولد وسط عائلة صاخبة، كل مَن فيها يصرخ، قد ينتقل هذا الأسلوب إليه أيضاً. إلّا أنّه من الصعب جدّاً أن لا تغضبوا أبداً، كما أنّ طفلكم يشعر بانزعاجكم حتى وإن حاولتم إخفاءه عنه. فحاولوا فقط أن تحدّوا من غضبكم ولا توجّهوا له أيّ كلمة تجرحه. هدِّئوا أعصابكم لتتعاملوا بطريقة أفضل مع الموقف وليفهم طفلكم ما تقولونه.
 
ومن الأفصل أن يتّفق الوالدان على نفس النظام والقوانين، فلا يجوز أن تتسامح الأم في موضوع معيّن ثمّ يأتي الأب ويناقضها كليّاً في الموضوع نفسه. ولا يجب أن ترتبط قوانين الأسرة بحالة الوالدين المزاجية، فلا يجوز أن يتم التغاضي عن التزام الأبناء بالنظام حينما يكونان في حالة مزاجية طيبة أو يتشدّدان في تنفيذ الأوامر مع أبنائهما إذا كانا في حالة سيّئة. والجدير بالذكر أنّ ثمّة أطفال يسيئون التصرف بدافع الغيرة من إخوتهم كونهم أكثرَ هدوءاً وذكاءً ونظافة… فساويا بين أبنائكم في الحنان والمعاملة.
 
ومن أجل تنمية مبدأ الترتيب عنده، حاولوا جعل مهمة الترتيب ممتعةً واحرصوا دائماً على أن يراكم الطفل وأنتم تستمتعون بترتيب غرفتكم. لكن اعلموا أنّ ما قد يبدو لكم غير منظم، قد يعتبره الطفل منظماً ومرتباً. فلا تنتقدوه دائماً، بل شجّعوه وعلّموه وأشعروه بالفخر بما يقوم به، فهو كلّما تقدم في العمر كلّما تمكّن من هذه المهارة. ويمكن للأم والطفل مثلاً أن يقوما بترتيب خزانة الطفل معاً ويتخلّصا من الملابس أو الألعاب غير المستعملة بالتبرّع بها للمؤسسات الخيرية. فبهذه الطريقة، يتعلّم الطفل حبّ العطاء والترتيب معاً.