خلال سنوات الأزمة ..الفلاح .. والدعم الحكومي وراء وفرة الإنتاج الزراعي

خلال سنوات الأزمة ..الفلاح .. والدعم الحكومي وراء وفرة الإنتاج الزراعي

الأزمنة

الاثنين، ١١ أبريل ٢٠١٦

الأزمنة| ب. م
رغم الأزمات التي تتعرض لها سورية في شتى المجالات، بقيت صامدة وخيراتها الزراعية لاتزال موجودة ومن كل الأصناف ولاسيما الخضراوات والفاكهة، وبالتأكيد يقف وراء كل ذلك في المقام الأول الفلاح، ومن ثم الجهات المعنية من بحوث ومهندسين زراعيين واستشاريين، ويأتي الدور الحكومي ليكمل سلسلة الإنتاج الزراعي، وتنوع خيراته، عبر الدعم الزراعي من خلال الصناديق المخصصة لذلك. هذا ما أكده وزير الزراعة المهندس أحمد القادري عندما وصف  ديمومة العملية الإنتاجية الزراعية بأنها ما كانت لتتحقق لولا صمود الفلاح السوري بأرضه وإصراره على العمل بأرضه رغم كل ما تعرض له من إرهاب المجموعات التكفيرية الوهابية.
مؤشرات الموسم الزراعي
الوزير القادري اعتبر أن استمرار سياسة الدعم الحكومي للقطاع، إلى جانب تمسك الفلاح بأرضه هما حلقتان في سلسلة الصمود الذي تحقق ليس خلال عام 2015 فحسب، وإنما طوال عمر المؤامرة الكونية على سورية التي مازالت تتعرض لأبشع وأقذر أنواع الإرهاب (العسكري والسياسي والإعلامي) وصولاً إلى الإرهاب الاقتصادي الذي كان المستهدف منه وبشكل رئيس المواطن السوري، إلا أن ذلك لم يزد العامل في القطاع الزراعي من الفلاح والمربي والفني، إلا قوة وعزيمة على متابعة السير على طريق تنفيذ الخطة الزراعية، منوهاً بأن العملية الزراعية مستمرة من دون توقف. وعن أهم مؤشرات الموسم الزراعي الماضي كشف القادري وبالأرقام نتاج عام مضى لجهة إعفاء الأبقار المستوردة بهدف التربية من الرسوم الجمركية، وتمديد مدة تجديد الإشراف الفني لمنشآت الإنتاج الحيواني لسنتين بدلاً من سنة واحدة، وكذلك إعفاء قطاعي الدواجن والمباقر من ضريبة الدخل لمدة خمس سنوات، ومنح التراخيص اللازمة لإقامة مزارع تربية الحيوان والدواجن، في مجال المكافحة الحيوية تم إجراء 556 ألف تلقيحه اصطناعية، وإنتاج 330 ألف ليتر من السائل الآزوتي و 345 ألف قشة سائل منوي وإجراء 215 ألف تلقيحة وقائية و247 ألف معالجة سريرية وإنتاج 119 ألف لقاح، وبالنسبة للخيول بلغ عدد الرؤوس المصدرة إلى الخارج 11 رأساً، في حين وصل عدد المواليد إلى 787 رأساً، وأخذ 645 عينة شعر تم تحليلها في المختبر المعتمد بألمانيا، وإصدار623 جواز سفر للخيول للتنقل ضمن الأراضي السورية.‏‏
 مختبرات للفطر وشتول البطاطا
وفي مجال إكثار البذار تم تسديد 7,9 مليارات ليرة سورية من أصل القروض المستجرة من المصرف الزراعي، وإنشاء مختبرات للفطر وشتول البطاطا في حلب وطرطوس والسويداء، ووحدة إنتاج بذار بطاطا والبيوت الشبكية في محافظة حماة، والتعاقد مع الفاو لبيعها 5300 طن قمح و1060 طن شعير ومع أكساد على 450 طن قمح من أجل توزيعها على الفلاحين المتضررين، كما تم استيراد 400 طن بذار بطاطا وتوزيعها على المكتتبين، أما الأعلاف فقد بلغت كمية المبيعات 240 ألف طن تم توزيعها بالكامل كمقننات علفية على مربي قطعان الثروة الحيوانية.‏‏
 الدواء البيطري
وفيما  يتعلق بالدواء البيطري قال القادري: إن عدد المستحضرات البيطرية التي تم تسجيلها قد بلغ 106 مستحضرات مقابل 76 مستحضراً أجنبياً تم تسجيلها أصولاً، أما عدد الموافقات التي تم منحها لاستيراد المواد الأولية فوصلت إلى 154 موافقة مقابل 96 موافقة استيراد تم منحها لاستيراد المستحضرات البيطرية الجاهزة بمختلف أشكالها، و54 عدد معامل الأدوية البيطرية، في حين تم إنتاج 2688260 غرسة مثمرة وزع منها 1118950 غرسة.‏‏
صندوق الدعم الزراعي
صندوق دعم الإنتاج الزراعي وحسب القادري قدم مبالغ متعددة لمختلف الغايات حيث بلغ مجموع المبالغ المقدمة كدعم للمقننات العلفية 1,5 مليار ليرة ومبلغ 1،1 مليار ليرة كدعم لبذار القمح إضافة إلى ثلاثة ملايين ليرة تم تقديمها كدعم لفلاحي محصول القطن، كما أنجزت المرحلة الأولية لإنتاج سمك المشط وحيدة الجنس وهي مرحلة الإصبعيات، وحالياً خلال العام 2016 تمت المباشرة بمرحلة التشتية والنتائج مبشرة، حيث وصل الوزن الوسطي 100 غرام بينما الوزن الوسطي للأنواع المحلية بين 30 و40 غراماً، والاستمرار بتجربة إنتاج الأسماك البحرية في أحوض داخلية، و تنفيذ المراحل الأساسية لإعادة إنتاج أسماك الترويت، كما تم تحريج 41 هكتاراً، وتم إعادة تحريج 1922 هكتاراً، واستصلاح 86 هكتاراً، وبلغت المساحات المحسنة بأعمال التربية 4232 هكتاراً بالتوازي مع إنتاج 3233 طن خشب للصناعة و40 طن فحم حراجي.‏‏