بعد عودة الإنتاج.. الزيتون .. توقعات بإنتاج مليون طن ثمار..هل تبقى الأسعار تتأرجح حسب سوق العرض والطلب؟!

بعد عودة الإنتاج.. الزيتون .. توقعات بإنتاج مليون طن ثمار..هل تبقى الأسعار تتأرجح حسب سوق العرض والطلب؟!

الأزمنة

السبت، ٢٢ أغسطس ٢٠١٥

الأزمنة| بسام المصطفى
مع توقعات بإنتاج مليون طن ثمار زيتون لهذا الموسم يمكن القول: إننا بتنا نشهد عودة مبشرة لمحصول الزيتون وزيته في المحافظات المنتجة ما يؤدي لتعزيز مكانة المحصول اقتصادياً، ويزيد من فرص تصديره للخارج عبر نوافذ تصديرية سواء لزيت الزيتون أو الثمار..
حتى اللحظة جميع الخطوات التي تمت على صعيد تسويق المحصول لم ترق لأهمية زيت الزيتون لا تزال الأرقام التصديرية متواضعة، وتتم بجهود فردية يقوم بها القطاع الخاص. علماً أنه جرت محاولات عدة لضبط عمل هذا القطاع والتفكير بإحداث اتحادات نوعية لزيت الزيتون، وإحداث مجلس خاص بالمحصول غير أن كل ذلك بقي في إطار محاولات إيجابية مستقبلية للنهوض زراعة وتسويق ثمار الزيتون وزيته.. ما جعل الأسعار تتأرجح حسب سوق العرض والطلب؟!.
ما نود الإشارة إليه أن إنتاج الزيتون الذي تشتغل به أكثر من (40) ألف أسرة، لا يجد حاضنة تسويقية تكفل حمايته من الاحتكار وتوفره بأسعار ملائمة للمنتج والمستهلك، بل على النقيض من ذلك سرعان ما أصبح زيت الزيتون مادة مفقودة يتعذر توفيرها لشدّة الطلب عليها ودخولها المفاجئ في معادلة العرض والطلب، وبعد أن وقعت في شرانق اللعبة الاحتكارية وكشفت المؤشرات السعرية الجنونية المستجدّة عقم فعالية الخطط التسويقية، وهذا ينذر بآثار سلبية فادحة تطول الأغلبية العظمى من المنتجين والمستهلكين، لأن التجار استغلوا ضعف ووهن حلقات التسويق خلال المواسم السابقة، ما حال دون تصريف الفائض في أسواق المناطق التي لا تنتشر فيها زراعة الزيتون، وأمام هذه المعطيات التسويقية المخيّبة للآمال، بات المزارعون والمنتجون والمستهلكون أمام خسارة اقتصادية لأن عملية التسويق خاسرة ولا ريعية ترتجى منها، وهنا نؤكد ضرورة إيلاء هذا المحصول الأساسي الجدّية والاهتمام من الجهات الحكومية والوصائية، لأن زراعة الزيتون تمسّ لقمة عيش عشرات آلاف الأسر التي تعتمد عليها كمورد اقتصادي في حياتها.
مليون طن تقديرات الإنتاج
وكشف مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس مهند ملندي في تصريح له أن الإنتاج المقدر للموسم الحالي للزيتون يقدر بنحو مليون طن ثمار كإنتاج كلي، لافتاً إلى تخصيص 200 ألف طن منه لتصنيع زيتون المائدة الأخضر والأسود، والباقي 800 ألف طن يحول لاستخلاص الزيت والذي من المقدر أن ينتج عنه نحو 180 ألف طن زيت. وأكد ملندي في تصريح خاص أن المردود المتوقع للزيتون قد يصل لنحو 150 مليار ليرة سورية حسب الأسعار الرائجة، موضحاً أن إنتاج المتوقع للمحافظات حسب التقارير التي ترد لمكتب الزيتون توقعت لمحافظة حلب إنتاج نحو 33 ألف طن، وإدلب نحو 150 ألف طن، واللاذقية 150 ألف طن، وحماة نحو 66 ألف طن، وفي ظل الأرقام الحالية أكد ملندي عودة إنتاج الزيتون إلى واقعه الطبيعي في سورية بشكل ملموس، موضحاً أنه تم تشكيل فرق عمل تخصصية بالزيتون، كما تم البدء مؤخراً بإنجاز خريطة الحزم البيئي للزيتون وتحديد المناطق الملائمة لزراعته على مستوى القطر، إضافة إلى البدء بمشروع استبدال الأصناف الحساسة للإصابة بمرض عين الطاووس بأخرى تتحمله في بؤر الإصابة، والبدء بتحويل 1600 دونم من الزيتون بمنشأة الثامن من آذار نحو الإنتاج العضوي، إضافة لإطلاق المشروع الاستثماري لمكتب الزيتون الاستثماري للمنتجات الثانوية للزيتون في إنتاج الأسمدة العضوية والأعلاف وأحطاب التدفئة وإنتاج الغاز العضوي، بالإضافة إلى المهام المختلفة والمتنوعة التي كان يعطيها مكتب الزيتون في كل المحافظات المنتجة للزيتون.
  المساحة المزروعة بالزيتون
وأشار ملندي إلى أن إجمالي المساحات المزروعة بأشجار الزيتون يبلغ 700 ألف هكتار، المثمر منها 82 مليوناً، وخطة مكتب الزيتون سعت لتنفيذ سلسلة من النشاطات بالتعاون والتنسيق مع مديريات الزراعة في المحافظات بهدف زيادة الإنتاج والتحسين من نوعيته وخفض تكاليف إنتاجه، حيث تم تصدير أكثر من 25 ألف طن من زيت الزيتون السوري إلى 26 دولة خلال الموسم الماضي، يشار إلى أن سورية تحتل المرتبة الرابعة من حيث المساحة وعدد الأشجار عالمياً بعد كل من إسبانيا إيطاليا واليونان، وتتميز زراعة الزيتون بأنها زراعة فتية لأن نحو 57 % من أشجار الزيتون تتراوح أعمارها بين 1 إلى 20 سنة و38 %من الأشجار بعمر من 20 إلى 70 سنة و4 % فقط بعمر فوق الـ70 سنة، أما من حيث إنتاج زيت الزيتون فتحتل سورية المركز الخامس عالمياً بعد كل من إسبانيا وايطاليا واليونان وتونس.
وأوضحت وزارة الزراعة أن زراعة الزيتون في اللاذقية تبلغ نحو 473 ألف هكتار، ويعمل فيها نحو 60 ألف أسرة، وتشكل هذه الزراعة 45.6% من مساحة الأراضي المستثمرة في المحافظة، وفي حماة تبلغ مجمل المساحة المزروعة 705 آلاف دونم، والتي تشتهر بعدة أصناف من الزيتون «القيسي والصوراني» اللذين يشكلان نسبة قدرها 70 % يضاف لهما الخضيري والدعيبلي والصفراوي والتركي والجلط.
زيتون طرطوس
بين مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بطرطوس المهندس تيسير بلال أن تقديرات الزيتون لموسم 2015 في طرطوس /120/ألف طن توزعت على /119/ألف طن بعلاً و/509/آلاف طن سقياً في حين بلغ عدد الأشجار المثمرة /8/ ملايين شجرة بعلاً و/48/ ألف شجرة سقياً موضحاً أن عدد الأشجار الكلي من الزيتون في المحافظة بلغ /10/ملايين و/900/ألف شجرة بعلاً و/52/ألف شجرة سقياً أما المساحة الكلية المزروعة بعلاً فبلغت /75/ألفاً و/462/ هكتاراً.. أما السقي فبلغت /354/ هكتاراً. وتوزع إنتاج الزيتون على القدموس /10117/ طناً أما الشيخ بدر فيقدر بـ /11800/ طن وبانياس /15283/ طناً أما صافيتا فيقدر إنتاجها /22010/أطنان.. والدريكيش /18300/طن وطرطوس يقدر إنتاجها بـ /42456/طناً.
 أما إنتاج التفاح فيقدر في القدموس /681/طناً والشيخ بدر /625/طناً أما في بانياس فيقدر بـ /2081/طناً وصافيتا يقدر بـ /6913/طناً أما والدريكيش فيقدر بـ /11570/طناً.
بلغت التقديرات المتوقعة لإنتاج ثمار الزيتون في محافظة طرطوس للموسم الحالي نحو120 ألف طن بزيادة 80 ألف طن عن موسم العام الماضي.وعزا مدير زراعة طرطوس المهندس تيسير بلال أن السنة الماضية كانت سنة معاومة موضحاً أن تقديرات الإنتاج في منطقة صافيتا تتجاوز 22 ألف طن فيما توزعت باقي الكمية على القدموس والشيخ بدر وبانياس ومناطق مدينة طرطوس.