من الألف إلى الآن..تفتيق وترقيع.. صفحة نقدية ساخرة..إعداد: نضال خليل

من الألف إلى الآن..تفتيق وترقيع.. صفحة نقدية ساخرة..إعداد: نضال خليل

الأزمنة

الأحد، ١٣ ديسمبر ٢٠١٥

منامات مسجلة
شكل وجود الرقيب وخاصة كتّاب التقارير الذين ينفردون في مواهب حلاوة الكتابة واختيار عباراتها المنمقة التي يكفي تقرير من تحت أيديهم لتأتي بآخرة من يضعونه في رأسهم قلقاً ورعباً، دفع الناس لتطوير مواهبهم في تشفير أحاديثهم وكتاباتهم، فبات الهروب للحلم أثناء النوم هو الخلاص للتنفيس عن مكنوناتهم الداخلية، وعلى اعتبار أن علم النفس له رأي في الحلم ويعتبره دليل إدانة للحالم، فقد اشتغل باحثون أمريكيون في جامعة باركلي على هذا الموضوع وتوصلوا لنتيجة أنه في القريب العاجل سوف يصبح بالإمكان رؤية أحلام الآخرين، وذلك بواسطة تقنية تصوير المخ التي ستجعل أمر مشاهدة أحلام الآخرين حقيقة وذلك بواسطة حل رموز وإشارات المخ وتحويلها إلى فيلم، وهو ما يعني دق ناقوس الخطر بين الناس وخاصة في عالمنا العربي وإيجاد طريقة وموهبة جديدة في التعبير عن الظلم والخوف والرأي وفشة الخلق خاصة أن أحلامهم ستستقبلها ستلايتات وأطباق قادرة على استقبال ترددات أحلامهم وفك شيفرتها بالصوت والصورة.. وحتى ذلك الوقت القريب احلموا قدر ما تستطيعون قبل أن يصبح حتى الحلم حلماً.. وتصبحون على خير..

حتى تصلحوا ما بأنفسكم
الإرث المتراكم من الترهل الإداري والفساد وانتشار الروتين والبيروقراطية والتي ساهمت الأزمة بانتشارها انتشار النار في الهشيم أوجد لدى الكثيرين حماساً ورغبة في الإصلاح في ظل الحديث عن إعادة الإعمار، لكنه في المقابل أوقع هؤلاء في جدل وحيرة، وهم يتلمسون طريق البداية له.. فهل هذه البداية من الإصلاح في الحجر أم البشر..؟ ومع القناعة أن جميع القطاعات بحاجة لإصلاح كواقع طبيعي لحركة التطور، لكن كل راغب بالإصلاح بات ينتظر الآخر ليخطو الخطوة قبله ليرى إن كانت خطوته تصلح للإصلاح، ولذلك علينا بدورنا الانتظار طويلاً حتى وإن انتهت الأزمة ولو بعد حين لأن لا يصلح قوم حتى يصلحوا ما بأنفسهم.

قانون فيميه
يختلف الناس في تفسيرهم وفهمهم لمعنى كلمة القانون رغم أن لهذه الكلمة معنى واحداً يجعل كل الناس أمامه كأسنان المشط ومن هذا الوصف البديع يستمد قوته ويبسط سلطته على الشارع، لكن ماذا تقول عندما تظهر في هذا الشارع سيارة سوداء فارعة الطول والعرض بزجاج فيميه وأرقام جميلة كناية عن قوة صاحبها وحجمه تمشي بعكس قانون السير لتقلب الموازين وسط ارتفاع يد الشرطي الذي ينظم حركة السيارات ليضرب له التحية احتراماً لقوة قانون صاحب المعالي في اختراق القانون.