جامعة تشرين - كلية الآداب (قسم علم الاجتماع).. هستيريا الفساد تضرب والشماعة الأزمة الأخلاقية الداعشية .. طلاب وطالبات يشتكون فمَن يسمع؟!

جامعة تشرين - كلية الآداب (قسم علم الاجتماع).. هستيريا الفساد تضرب والشماعة الأزمة الأخلاقية الداعشية .. طلاب وطالبات يشتكون فمَن يسمع؟!

الأزمنة

الأحد، ٢٤ يناير ٢٠١٦

فادي عزيز قبيلي
ما بين السطور يقرؤه فقط ذوو الضمائر والعـقـول، ومن هم على درب البناء والإعمار يعملون، أما ذوو النفوس الضعيفة فتحركهم شياطينهم الكافلة في المكاتب الخمس نجوم، فلا حرب إرهابية كونية على البلاد تعنيهم ولا التشرد والجوع واللجوء قادرون على الوقوف في وجه أطماعهم ومصالحهم ومكاسبهم، فقد لبسوا عباءة الوطنية واتخذوا من منابر الشهداء منطلقاً لتوسيع رقعة أملاكهم وثرواتهم أما شماعة الأزمة فحدث ولا حرج.
 نظرية إبداعية تعتبر إعجازاً في عالم الابتزاز والغش والتلاعب يدعس من خلالها الفقير وتزيد من جراح وآلام المقهور الذي لا حول ولا قوة له في زمن الفساد والفوضى والتسلط لكن في ظل وجود الشرفاء داخل الحكومة وعبر أجهزتنا الأمنية الذين يعملون ويتابعون ويراقبون عن كثب مواضع الفساد والخلل والترهل والاهتراء لابد من أن تدور نواعير الصواب وبالتالي ستبحر سفينة النصر والبناء والإعمار لما هو خير للبلاد والعباد.
لكل مادة ثمن
*إن الامتحان تحصيل حاصل إذا ما أخذنا بنظرية موظفي الامتحانات في جامعة تشرين _كلية الآداب (قسم علم الاجتماع) وما ينطبق على هذا القسم ينطبق على العديد من الكليات، فلم يعد لعلامة دكتورة المادة أي فائدة من جهة النجاح والرسوب لطالما القرار المبرم بيد موظف الامتحانات لأنه الوحيد الذي يتحكم بذلك من دون رقيب أو حسيب لردعه، كون موقع عمله يجيز له القيام بهذا الفعل نظراً لعدد الطلاب والطالبات الكبير في جامعة تشرين، التي تضم كافة الكليات والاختصاصات والمعاهد وغيرها من هنا يأتي حجم التلاعب والغش في العلامات والابتزاز من تحت الطاولة وفوقها كون أصبح لكل مادة ثمن.
فضيحة الموسم.
وردنا شكاوى واتصالات من بعض طلاب وطالبات جامعة تشرين يطالبون بإيصال صوتهم عبر الأزمنة لكل مسؤول غيور على المواطن والوطن بالدرجة الأولى وعلى العلم والمعرفة اللذين هما أس نجاح بناء الإنسان والوطن فما يحدث في جامعة تشرين _كلية الآداب( قسم علم الاجتماع) فضيحة كبرى وخطيرة يجب قمعها وبترها ومساءلة من يقف وراءها ويدعمها كي لا تنتشر عدواها إلى باقي الكليات...
الضحية الطالب... والبطل موظف الامتحانات
البحث والاستقصاء يتطلبان وقتاً وزمناً وتعباً وجهداً للوصول إلى الحقيقة التي لا تقبل الشك باليقين، من أجل ذلك ونظراً لما أسلفنا من ورود شكاوى واتصالات للأزمنة: التقينا العديد من طلاب وطالبات في جامعة تشرين والذين أكدوا أن موظف الامتحانات بيده الفصل والوصل من جهة النجاح والرسوب وتحديد المعدل والترفع من سنة إلى أخرى وللمزيد من المعلومات الموثقة كان لنا لقاء طويل مع إحدى ضحايا موظف الامتحانات في كلية الآداب (قسم علم الاجتماع).
وهاكم القصة بالحرف والكلمة والفاصلة..
ألم وقهر ومعاناة رافقهم البكاء لما حدث لإحدى الطالبات المتفوقات في كلية الآداب (قسم علم الاجتماع) أثناء قدومها إلى الجامعة بتاريخ 1/11/2015 الساعة /9/ صباحاً للتسجيل في السنة الرابعة، فبعد أن وصلت إلى نافذة الامتحانات للتسجيل قالت لها المسؤولة عن الأمر لا يوجد تسجيل الآن، فما كان من الطالبة إلا أن غادرت متجهة إلى موظف صندوق قسم الفلسفة لدفع وصل لما للأمر من ضرورة يحدد من خلالها مستقبل الطالبة ,فاقترح عليها الذهاب لإحضار وثيقة الترفع إلى السنة الرابعة ثم عادت إلى موظفة الامتحانات التي قالت لها بالكلمة أنت لست من السنة الرابعة ولديك /13/ مادة راسبة بها، علماً بأن الطالبة قد ترفعت إلى السنة الرابعة في الدورة الفصلية الثالثة من العام الدراسي /2014-2015/ وتحمل ثلاث مواد فقط وبعد الترجي والإلحاح من الطالبة طلبت منها الموظفة أن تنتظر ساعة بعد أن سبق ذلك شتائم وكلمات نابية ومهينة من الموظفة بحق الطالبة، وقالت لها أنت راسبة وتدعين النجاح ليعود من جديد التوسل والترجي والبكاء الذي سمح للموظفة أن قالت لها أيضاً عودي بعد ساعة والساعة أصبحت ساعتين وعندما انقضى الوقت عادت الطالبة مجدداً إلى الموظفة المنهكة بشرب القهوة والحديث الصباحي فأغلقت النافذة في وجه الطالبة وقالت لها بعد جهد جهيد، اذهبي واستخرجي لي (حياة جامعية) لأعود إلى سجلاتك وتابعت الطالبة حديثها قائلة: لقد واجهت معاناة جديدة مع موظفة الديوان لتسجيل الطلب وإهانات موظفة الشؤون التي أكدت بأن موظفة السنة الرابعة غائبة في هذا اليوم ثم دخلت إلى مكتب الشؤون من داخل الكلية فوجدت موظفة قسم شؤون الطلاب المسؤولة عن السنة الرابعة جالسة مع باقي الموظفين وبدؤوا بتوبيخها كيف تدخل عليهم من دون قرع الباب ولولا التوسل والترجي والبكاء لما استطاعت الحصول على (حياة جامعية) بعد ذلك انطلقت مسرعة إلى موظفة الامتحانات لإعطائها الوثيقة فقامت الموظفة برميها على الأرض، وقالت للطالبة أعطيني إياها من الشباك وعودي بعد ساعة وأغلقت النافذة لاستكمال الفطور واحتساء القهوة والطالبة تئن وتتوجع وتتألم للوقوف أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة تحت أِشعة الشمس.
وبعد أن بدأت الموظفة بالبحث في السجلات ظهر /11/ مادة للطالبة ناجحة بهم من أصل /13/ وهذا يثبت إهمال وتقصير الموظفة بعدم تسجيل العلامة على السجل الأساسي لغاية ما في نفسها.
أما بما يخص المادتين اللتين لم تظهرا فقد كانت بنفس اسم الطالبة ووالداها والرقم الجامعي ولكن الكنية مكتوبة خطأ ولم يبقَ سوى مادة (اللغة) التي بدأت المساومة عليها من قبل الموظفة بعد أن باتت في موقف حرج لا تحسد عليه فقالت للطالبة: أنت في مادة (مجتمع عربي ومشكلاته) حصلت على (54) وفي اللغة (38) سوف استبدل علامة (مجتمع عربي ومشكلاته) وأضعها مكان علامة اللغة وهكذا يصبح الأمر أسهل تتخلصين من اللغة التي هي مشكلة لدى الطالب ويبقى أن تقدمي مادة مجتمع عربي ومشكلاته مرة ثانية فرفضت الطالبة عرض الموظفة وأصرت على أن يبقى كل شيء على وضعه، ومن ثم أخذت وثيقة الترفع ومضت الأيام.
وتدخلت إحدى الجهات الأمنية مشكورة داخل الجامعة بناء على شكوى من الطالبة وطلبت من موظفة الامتحانات (ر.ص) البحث عن المادة التي اعتبر بأن الطالبة راسبة بها فرفضت وقامت بوضع درجة (50) من دون البحث عن أي دليل يثبت بأن الطالبة ناجحة بالمادة علماً بأن العلامة كانت (87)..
بعد ذلك روت الطالبة ما حدث لها لرئيس قسم علم الاجتماع الذي بدوره طلب منها الحذر من الموظفة كي لا تقوم باستبدال العلامات بردة فعل انتقامية وتخوفاً من ذلك طلبت الطالبة من الجهة الأمنية بالجامعة التدخل مجدداً لسحب كشف العلامات فرفضت الموظفة إعطاءه كشف العلامات وقالت لقد أعطيتها درجاتها شفهياً إلا أنها رضخت للأمر الواقع فكانت العلامات على الشكل التالي :
مادة مدارس اجتماعية معاصرة كانت الدرجة /60/ أما في كشف العلامات 50
مادة علم اجتماع عام كانت الدرجة /83/ أصبحت 60
مادة اللغة الانكليزية كانت الدرجة /87/ أصبحت 50
الواقع ماذا يقول:
ما حدث للطالبة آنفة الذكر يحدث لكثير من الطلاب، فهي وجدت عن طريق الواسطة من أعاد لها حقها لكن هناك الكثير ممن يتعرضون لمثل هكذا واقع والدليل ما تعرضت له طالبة من السلمية بنفس الأسلوب ولم تجد من يعيد لها حقها لأنها آثرت على نفسها السكوت والقبول بالأمر الواقع المؤلم والمرير لكونها لا تعرف أحد ممن يستطيع أن يجلب لها حقها.
 وبدورنا نقول نحن صوتها وصوت كل المظلومين ويبقى ذلك برسم الجهات المسؤولة عن الجامعة لردع وقمع وبتر تلك الظاهرة الخطيرة في جامعاتنا عبر مساءلة ومحاسبة ومعاقبة الفاسدين والمقصرين.