تسويق محصول الحمضيات ..ضرورة تحديد الأولويات لتسعيرها وتخليص الفلاح من جشع التاجر

تسويق محصول الحمضيات ..ضرورة تحديد الأولويات لتسعيرها وتخليص الفلاح من جشع التاجر

الأزمنة

السبت، ١٣ سبتمبر ٢٠١٤

الأزمنة | بسام المصطفى
تعمل الجهات المعنية في محافظتي اللاذقية وطرطوس على تسويق محصول الحمضيات على أعلى المستويات لإنجاح الموسم التسويقي للمحصول بعيداً عن تحكم التجار والسماسرة بأسعار المحصول والسعي مع مؤسسة الخزن والتسويق الزراعي لاستجرار فائض الإنتاج من الحقل إلى فروع المؤسسة في محافظتي اللاذقية وطرطوس. الاجتماع النوعي للمعنيين بتسويق محصول الحمضيات خلص إلى ضرورة تحديد الأولويات لتسعير الحمضيات وتخليص الفلاح من جشع التاجر وإيجاد عملية حقيقية للتصدير.
حمضياتنا الأفضل دولياً
ونوّه حكمت خليل رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية في حديثه لمجلة الأزمنة عبر اتصال هاتفي إلى ضرورة تضافر الجهود للارتقاء بواقع العمل نحو الأفضل ومتابعة العمل ميدانياً والتواصل مع الفلاحين للاطلاع على قضاياهم ليصار إلى معالجتها أصولاً. منوّهاً بأنّ جودة إنتاج المحافظة من الحمضيات تضاهي الأفضل دولياً لما تمتلكه من مواصفات وقدرات تنافسية تجعلها قادرة على حجز مكانة دولية مرموقة، موضحاً أنّ قرابة /60/ ألف عائلة في المحافظة تعتمد في دخلها على هذا المحصول والإنتاج المقدر لهذا الموسم بحدود /820/ ألف طن والمساحة الكلية المزروعة في المحافظة قرابة /33/ هكتاراً والمساحة التعاونية /17/ هكتاراً بينما يقدر إنتاج محافظة طرطوس قرابة /228/ ألف طن. وبيّن محمود حسن رئيس مكتب التسويق والتصنيع في الاتحاد العام للفلاحين عبر مجلة الأزمنة أنّ محصول الحمضيات في الساحل السوري من المحاصيل الرئيسية في الساحل السوري ويستحق أن يصنف بين المحاصيل الإستراتيجية, كما يستحق دعماً أكبر من الحكومة على صعيد فتح نوافذ تصديرية أمامه منعاً لاستغلال التجار الذين عادة ما يتحكمون بالسعر التسويقي للمحصول, موضحاً أنّ المواسم السابقة شهدت معاناة للمنتجين على صعيد عمليات القطاف والنقل والتسويق نظراً للظروف الراهنة، آملاً أن يحظى موسم الحمضيات لهذا الموسم بالاهتمام الكافي خدمة للفلاحين، وأن تستجر مؤسسة الخزن ما تستطيع من الحمضيات كي لا يقع الفلاح تحت رحمة الأسعار التي يفرضها تجار سوق الهال، منوّهاً إلى أنّنا كفلاحين منتجين للحمضيات في سورية نأمل بذل جهود صادقة لمساعدة الفلاح في الاستمرار في العملية الإنتاجية وتسويق محصول الحمضيات.
رفع الظلم عن الفلاح
وأوضح لؤي محمد رئيس مكتب التسويق في اتحاد الفلاحين في حديثه لمجلة الأزمنة أهمية تسويق الإنتاج وفق أسعار تضمن حقوق الفلاح ورفع الظلم عن الفلاح من خلال تبني المؤسسة العامة للخزن والتسويق موضوع تصريف الإنتاج والاعتماد الحقيقي في ذلك على تعب الفلاح وثمن العبوة. بينما أكد نجدت زريقة رئيس مكتب الفلاحين في فرع اللاذقية للحزب أنّ الفلاح فقير، وثمرة الحمضيات هي مصدر رزقه وعلى أصحاب القرار إيجاد حلول لرفع الظلم عن هذه الفاكهة من خلال شراء الدولة للمحاصيل وتحسين واقع الفلاح وإعانته في هذه الظروف العصيبة.
كيفية تسويق الحمضيات
ونوّه أحمد شيخ عبد القادر محافظ اللاذقية خلال الاجتماع إلى وجود فجوة كبيرة بين ما يطرح في الاجتماعات وواقع المزارع الذي يهمه تحقيق نتائج ملموسة ونحن نقدر جميعاً طبيعة الوضع الحالي والحصار والعقوبات الاقتصادية على بلدنا والمهم أن نبحث عن كيفية تسويق الحمضيات والوقوف إلى جانب الفلاح وتأمين المادة إلى المستهلك بأسعار مقبولة ونتمنى أن نتوصل إلى حلول عملية ترضي الفلاح والمواطن، مبيناً أهمية عقد مؤتمر خاص بالحمضيات ووضع الحلول اللازمة لإنجاح عملية التسويق.
أسعار تأشيرية للحمضيات
حسن مخلوف مدير المؤسسة العامة للخزن والتسويق دعا خلال الاجتماع أهمية مراعاة المنتج والمواطن وضرورة تقديم الدعم من قبل الجهات المختصة للحصول على إنتاج الحمضيات وتسويقه وتقديم الضمان للمزارع مع الأخذ بعين الاعتبار الكلفة مع العبوة بواقع /+15%/ من الربح، وبيّن المهندس منذر خير بك مدير زراعة اللاذقية ضرورة حصول الفلاح على ربح /80%/ وخاصة أنّ الأسعار غير مقبولة وتكلفة الإنتاج /12/ ليرة ونصف للكيلو الواحد وسعر التسويق بحدود /30/ ليرة. كما طالب الحضور بتأمين مادة المازوت لسيارات المؤسسة من قبل محطة محروقات اتحاد الفلاحين في المحافظة وذلك من خلال زيادة مخصصاتها من المازوت، وتم الاتفاق على الأسعار التأشيرية لمادة الحمضيات.