ناهض حتر.. أمة تغتال عقلها.. وتقتل ضميرها

ناهض حتر.. أمة تغتال عقلها.. وتقتل ضميرها

ثقافة

الاثنين، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٦

رئيس اتحاد الكتّاب العرب د. «نضال الصالح»: اغتيال سياسي
في اتحاد الكتّاب العرب لا ننظر إلى جريمة الاغتيال التي تعرّض لها الزميل «ناهض حتر» بوصفها جريمة معنية بما نشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أعني ليس بوصفها جريمة بحق الاختلاف في الرأي، ولاسيما ما يعني الفكر التكفيري فحسب، بل هي جريمة سياسيّة أيضاً لأن من يعرف مواقف الشهيد منذ بدأ الجحيم العربي لظاه يعرف تماماً المواقف التي اتخذها الشهيد من أكذوبة الربيع العربي، ولا سيما ما يعني سورية، فقد كانت مواقفه نابعة من قناعات عروبيّة راسخة تحرص على المنطقة وعروبتها وترفض التبعية والانقياد للدوائر الاستعماريّة، وجلّ ما تحدّث به الشهيد أو كتبه كان متسقاً مع قناعاته ومنطلقاته، وهذا ما أزعج أعداء الرأي العروبي المتجذّر بقناعاته.
إن اغتيال «ناهض حتر» هو محاولة يائسة لاغتيال الفكر الذي يعيشه ويمارسه هو وكوكبة كبيرة من المثقفين والمتنورين، وفات هؤلاء أن اغتيال المفكر يحوّله إلى رمز، ويحوّل ما قام به أو ما يمثّله إلى تيارٍ جارفٍ، وسيرى الذين خططوا والذين أقدموا على اغتيال مواقف الشهيد أن ما قاموا به جريمة بحق الفكر، والفكر لا يغفر للمجرمين بحقه، ولظى هذا الفكر سيتحول إلى سيلٍ جارفٍ لا يبقي أمامه أحداً من المتآمرين أو التكفيريين. وأدعو الكتّاب الأردنيين إلى إدانة هذا الاغتيال الذي يستهدف كل متنور، وكذلك أدعو اتحادات الكتّاب العرب إلى إدانة هذا الاغتيال الجبان، فالشهيد فارس كلمة، وفارس موقف، ويشرف اتحاداتنا وروابطنا أن تتخذ موقفاً، وهذا الموقف لا يرتقي إلى مستوى الدّم الذي بذله، ولا إلى مستوى الكلمة التي جعلته هدفاً واختارته شهيداً لموقف وكلمة… باسم اتحاد الكتّاب العرب بدمشق ندين هذا الاغتيال السياسي البشع، ونوجه إلى أحبائه في كلّ الأصقاع بالعزاء، ونحن ضمناً، وهو واحد من الكتّاب، بل من الكتّاب البارزين، ونعد أن تبقى مواقفه أمامنا، وأن نحافظ على جذوة الفكر التنويري مهما كانت الصعاب وسنواجه الجحيم العربي لنعيد الألق إلى الأرض والإنسان والفكر.
رئيس اتحاد الصحفيين «إلياس مراد»: لم يستطيعوا حمايته

اغتيال المناضل الناشط السياسي الشهيد «ناهض حتر» تأكيد جديد أن الإرهاب التكفيري لا يفرّق بين هوية وهوية وبلد وبلد، بل يستهدف كلّ الأصوات التي ترتفع لإدانة ضلوع بعض أو عدد من الدول والتنظيمات والمنظمات على الشعب العربي السوري، بالاستناد إلى الفكر الظلامي الذي ترعاه وتموله السعودية، وتحميه أنظمة مشاركة في هذا العدوان.
الشهيد «حتر» كان ينافح بالكلمة عن رأيه، وعن موقفه، وعن سورية، لم يحمل بندقية ويذهب ليقاتل، ولم يطلق رصاصة بل أعلن موقفاً واضحاً وصريحاً بدعم سورية ومثقفيها وقياداتها، فدفع ثمن ذلك حياته.
الجريمة تمّت أمام دار المحكمة وهنا يطرح السؤال: هل أن جهازاً ما أو أكثر شارك بها، أم هل تمّت برعاية من الذين يرعون الإرهاب ويحمون أدواته كي يسهم بالتخريب في سورية؟ سؤال نطرحه على الرأي العام الأردني العربي. هل يعقل أن الذي أوصل الشهيد من السجن إلى دار المحكمة لا يستطيع حمايته أم إن حاميها حراميها؟ باسم اتحاد الصحفيين ندين هذه الجريمة، ونقدم عزاءنا إلى الأصدقاء في الأردن والمناضلين وأسرة الشهيد».
الجبهة الشعبية تنعى ناهض حتر

• اغتيال المناضل العربي ناهض حتر يعكس قوة وتأثير الموقف المبدئي وأزمة الفكر الظلامي المتصهين.
• التكفيريون المتصهينون المرتجفون من مواقف المقاوم ناهض حتر هم من يقف وراء اغتياله واستهداف كل صوت عربي حر.
إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة – ترى في جريمة اغتيال المناضل المقاوم الكاتب ناهض حتر جريمة موجهة ضد كل صاحب رأي حر في عالمنا وهي جريمة ضد المقاومة الفلسطينية وشعبنا والمتمسكين بالثوابت والمبادئ المناهضين للمشاريع الأميركية الصهيونية وخاصة في سورية حيث يخوض معركة المصير تحالف المقاومة الذي كان الشهيد ناهض حتر أحد رموز المقاومة السياسية والفكرية فيها.
تؤكد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة – أن قوة تأثير الموقف المبدئي الذي شكله الشهيد حتر قد دفع أصحاب الفكر الظلامي المأزوم المتصهين لاغتياله، لكننا على ثقة أن قوة صوت الحق هي المنتصرة وصوت الشهيد حتر لا يموت.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة

تجاهل تام للوضع الطبي وللمناشدات

إليكم ما ورد في التقرير الطبي الصادر في تاريخ 3 أيلول 2016 الذي يبين الحالة الصحيّة المتردية التي أصابت «ناهض حتر» نتيجة سجنه، ومما ورد في هذا التقرير الرسمي الموقع من الأطباء «عماد الحطبة، غالب زوايدة، رمزي عازر» أن «ناهض حتر» «يعاني مشاكل في الجهاز الهضمي منذ العام 1998 حيث سبق أن تعرض على خلفية آرائه السياسيّة لحدوث خثرة في الشريان المساريقي وتموّت في الأمعاء ما استدعى استئصال جزء يقدّر طوله بمترين من الأمعاء الدقيقة. كما عانى المريض التهاباً وتخثّراً في الأوعية الدمويّة وانتشار الخثرات (الجلطات) في جميع أنحاء الجسم ما أدى إلى ضرورة استعمال مميعات الدّم عن طريق الوريد خلال وجوده في المستشفى مع المتابعة على استعمال مميعات الدّم الفمويّة ومتابعته بوساطة فحص درجة التميع مرّة كلّ أسبوعين لضبط معدل التخثر». كما ذكر التقرير أنه يعاني صعوبات في الهضم وآلاماً متكررة في البطن مع عدم المقدرة على تناول الطعام إلا بمراقبة لإمكانية الإصابة بالجفاف. إضافة إلى مشاكل في الكلى ناجمة عن قصور كلوي مزمن، ومشاكل في الجهاز الوعائي مع ارتفاع الدهنيات. ما يدل كما ذكر التقرير أن جميع هذه الحالات تقتضي العناية به والاهتمام بصحته من عائلته بصورة مستمرة، مع التحذير بأن ظروف سجنه لن تحقق له هذه الرعاية وقد أوصى التقرير في نهايته بأنه من الضروري نقله إلى مستشفى خاصّ لمتابعة ظروفه الصحية ومراقبته من الأطباء.
الهيئة الشعبية للتضامن مع الكاتب ناهض حتر والدفاع عنه… حذّرت مراراً مما ذكرته: «على الرغم من أن الكاتب «حتر» موقوف على ذمة جنحة تتعلق بقانون النشر الإلكتروني، إلا أن السلطات قامت بتقييده إلى سرير المستشفى، ووضعت إلى جانبه لوحه تصفه بأنه «مجرم خطر جداً»، ما جعله يطلب إعادته إلى السجن. ونحن إذ نعبّر عن استغرابنا لهذا الإجراء التعسفي الفظّ ونستهجنه، فإننا نذكر بما هو معروف – من أن ناهض حتر كاتب ومفكر وصحفي وصاحب رأي، وليس قاتلاً ومجرماً وإرهابيّاً بل إنه لم يحمل السلاح في أي يوم من الأيام، ولم يحاول فرض رأيه على أحد، أو يهدد حياة أحد، وكانت وسيلته دائماً في مقارعة خصومه، هي قلمه وفكره وقوّته وحجته… فقط.