مرتكزات المواجهة الثقافية في ثاني أيام الندوة الوطنية “الثقافة في مواجهة الإرهاب”

مرتكزات المواجهة الثقافية في ثاني أيام الندوة الوطنية “الثقافة في مواجهة الإرهاب”

ثقافة

الاثنين، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٦

ناقشت الندوة الوطنية “الثقافة في مواجهة الإرهاب” التي تقيمها وزارة الثقافة بمناسبة يوم الثقافة السورية في ثاني أيامها مرتكزات المواجهة الثقافية للإرهاب وذلك في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون.

وتطرق المشاركون في الندوة للعلاقة بين المواجهة الثقافية والمواجهة المسلحة ودور وسائل الإعلام في صناعة الرأي العام ومواجهة الإرهاب ومهام الدولة الوطنية التعددية والديمقراطية وسيادة القانون.

7ورأت الإعلامية فيرا يمين من لبنان في محورها أن المنظومة الإعلامية العربية تمتلك طاقات ولا تمتلك إدارات وخاصة عند أدعياء الديمقراطية الذين سعوا إلى إضعاف الإعلام العربي أمام الإعلام المتآمر بمختلف أنواعه.

ودعت يمين إلى توحيد المصطلحات الإعلامية في وجه الإعلام المتآمر ولا سيما المصطلحات التي يستخدمها محور المقاومة حتى تثبت المصداقية لافتة إلى ضرورة السعي لإطلاق قمر صناعي خاص لإعلام هذا المحور حتى لا يحجبه المتآمرون بأي وقت يشاؤون.

وفي بحثه الذي جاء بعنوان “المواجهة الثقافية والمواجهة المسلحة” رأى رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح ان اهمية الفعل الثقافي تكمن في مقاومة ثقافية تسعى لمواجهة مستمرة للفكر الارهابي وتستمر في الزمان والمكان لافتا الى أن الاداء الثقافي الماضي لم يتمكن من سد الثغرات التي ادت الى تسرب وتغلغل الافكار المسمومة وتشظي الثقافة.

وتحدث رئيس اتحاد الكتاب عن تأثر بعض المثقفين العرب بالربيع العربي المزيف بعد ان استطاع النفط الخليجي ان يأخذه الى اتجاهات تناقض المصلحة الوطنية والقومية حيث ميز محوره بين أنواع المثقفين مؤءكدا ضرورة اقتلاع ما سماها “الطحالب الثقافية” من الساحة التي تسعى لتخريب البنية الثقافية الأصيلة وطرح أفكار مشوهة وغريبة عن مجتمعنا.

بدوره بين الدكتور عبد الله الشاهر في محوره أن مهام الدولة الوطنية تقوم في القدرة على تحويل قيمة المواطنة وجعلها تعلو على ثقافة فئوية سعيا لانطلاقة نحو بناء الدولة الوطنية الحديثة والاقلاع عن ثقافة الانتظار واخذ المبادرة عبر تصور جديد يتلاءم مع التحديات الماثلة من
أجل بناء الدولة القائمة على المؤسسات الديمقراطية والتشريعية والقضائية والتنفيذية ومنظمات المجتمع المدني.

وأكد الشاهر ضرورة تبني المواطنة كقيمة أساسية لا تعلو عليها قيمة والتخلص من ثقافة اللامبالاة وعدم الاكتراث لإنهاض المجتمع ومواجهة التحديات والازمات وايجاد مستقبل أفضل معافى من الظلم والاحقاد والحروب والدماء.