نجوم الفن في سورية ومصر يضيئون الاحتفال بعيد الفنانين في دار الأسد للثقافة والفنون

نجوم الفن في سورية ومصر يضيئون الاحتفال بعيد الفنانين في دار الأسد للثقافة والفنون

ثقافة

الأربعاء، ١٧ مايو ٢٠١٧

حمل الاحتفال بعيد الفنانين لهذا العام طابعاً خاصاً زينه حضور نجوم فنية سورية ومصرية وتكريم شخصيات محلية وعربية أبدعت في مجالات مختلفة من الفنون وسجلت مواقف تدعم سورية في وجه الحرب الإرهابية عليها.

الاحتفال الذي أقيم برعاية من المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي استضافته دار الأسد للثقافة والفنون مساء اليوم وبدأ بمؤتمر صحفي لنقيب الفنانين السوريين زهير رمضان ولرؤساء عدد من الاتحادات والنقابات الفنية في مصر والعراق ولبنان حيث أكد رمضان أن سورية كانت ولا تزال موطنا لكل المبدعين العرب لافتا الى خروج الاتحاد العام للفنانين العرب من رحم دمشق عام 1986 بتوجيه من القائد المؤسس حافظ الاسد للتأكيد على وحدة الصف العربي واحتضان الابداع العربي وجمع الفنانين المتميزين العرب في بوتقة واحدة.

ورأى نقيب الفنانين أنه بعد انقضاء هذه السنوات الطويلة تعود دمشق من جديد لإطلاق اتحاد فنانين عرب يملك الفكر والثقافة والاستمرار نحو الأفضل والأميز لوطننا العربي كاشفا عن توقيع نقابة الفنانين بروتوكول تعاون مع اتحاد النقابات الفنية المصرية.

بدوره عبر نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي عن فخره بمشاركة الفنانين السوريين بعيدهم معربا عن سعادته بحضور هذه التظاهرة المهمة كونها تشكل أرضية للانطلاق نحو ما هو إبداعي ومعطاء ومتميز إضافة لكونها نقلة نوعية على صعيد عمل الفنانين العرب داعيا لإقامة المزيد من هذه الفعاليات والأنشطة التي تخدم تطلعاتهم.

ووجه الفنان المخرج السينمائي ونقيب السينمائيين المصريين ورئيس الاتحاد العام للفنانين العرب مسعد فودة التحية للفنانين والشعب السوري الصامد والمناضل وقال.. “جئنا إلى سورية تزامنا مع انتصاراتها وإن توقيع البروتوكول اليوم تأكيد على التعاون المشترك” مشيراً إلى ان الأطر التي وضعت في البروتوكولات من شأنها أن تقود للوحدة العربية في مجال الثقافة والفنون مبينا أنه خلال الأيام القادمة ستظهر للنور أعمال مشتركة إضافة إلى وضع تسهيلات كبيرة في جميع الدول العربية من أجل التعاون الفني والثقافي.

وأكد المخرج السينمائي صبحي سيف الدين نقيب السينمائيين اللبنانيين أن الفنانين السوريين ساهموا بإفشال المؤامرة على بلدهم بأعمالهم الفنية التي انتشرت في الدول العربية وجعلت المواطن العربي يبتسم معرباً عن أمنيته أن يتوج العيد القادم بانتصار سورية.

المخرج السينمائي عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية المصرية أشار إلى أن عيد الفنانين السوريين هو عيد للفنانين جميعا في حين أعرب مدير التصوير السينمائي سمير فرج أمين سر نقابة السينمائيين في مصر عن سعادته بوجوده في سورية بهذه المناسبة.

النجمة السورية سلاف فواخرجي قالت في تصرح لـ سانا.. “نحن مواطنون سوريون وجزء من المجتمع وتكريمنا الحقيقي يكون بنصر سورية ووجود الفنانين العرب الكبار معنا الذين قالوا كلمتهم منذ بداية الحرب الإرهابية عليها بكل جرأة وإيمان”.

أما الفنان وائل رمضان فقال في تصريح مماثل.. “استمرار الحياة وتضامن الفنانين العرب الذين حضروا اليوم هو رسالة كبيرة أن سورية حية وقوية وستبقى”.

وتحدث الفنان ميلاد يوسف عن دور الإعلام كرديف للفنانين الذين يحتفلون بعيدهم في يوم يختزل تاريخاً طويلاً للفن السوري ويحمل هذا العام طابعا مميزا بمشاركة فنانين عرب جاؤوا ليؤكدوا تضامنهم مع الشعب السوري داعيا لإيجاد نوافذ إعلامية تعكس عودة الدراما السورية إلى لمقدمة عبر سلسلة من الأعمال المعبرة عن واقعنا تعرض في شهر رمضان القادم.

بعد ذلك بدأت الاحتفالية التي نظمتها نقابة الفنانين في هذه المناسبة بمسرح دار الأوبرا حيث أكد عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الإعداد والثقافة والاعلام الدكتور مهدي دخل الله دور الدراما السورية كمرآة تعكس الواقع إضافة إلى دور الموسيقا وبقية الفنون في صنع الفرح داخل قلوب الناس معتبرا في الوقت نفسه أن اكبر فنان في سورية هو شعبها الذي صنع من آلامه أملا بالمستقبل.

وخلال كلمة ألقاها نقيب الفنانين رأى فيها أن عيد الفنانين هو احتفاء بهذا الإنسان الذي ينتمي لوطنه ويقدم فنا حقيقيا معربا عن فخر النقابة بالفنانين الذين صمدوا وحملوا الأمانة فكانوا درعا للوطن مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الفن وحده من يقدر على صوغ الحياة لكي تشبهنا أكثر بمعناها المستمر الدائم والمتصل.

وقدمت نقابة الفنانين درع النقابة الذهبي إلى السيد الرئيس بشار الأسد تسلمه الدكتور دخل الله.

كما قدم كل من الدكتور دخل الله ورمضان ووفد رؤساء اتحادات النقابات والاتحادات الفنية والسينمائية العربية درع الاتحاد العام للفنانين العرب لوزير الثقافة في سورية محمد الأحمد.

وسلم عضو القيادة القطرية ونقيب الفنانين شهادة عضوية الشرف في النقابة لعدد من الفنانين مع عرض مقتطفات من مسيرتهم على شاشة المسرح وهم هالة بيطار والموسيقية الروسية سفيتلان الشطة والفنان الموسيقي العراقي رعد خلف والفنان الفلسطيني ناصر الركا والمايسترو ميساك باغبودريان.

وقدم الدكتور دخل الله والفنان رمضان درع النقابة لعدد من الفنانين السوريين والعرب وهم الموسيقار سهيل عرفة تسلمه نجله الدكتور عادل وللفنانة سلمى المصري والنجمة سلاف فواخرجي والمؤلف الموسيقي طاهر ماملي والمخرج السينمائي المهند كلثوم والنجم المصري فاروق الفيشاوي الذي قال في كلمة له عقب التكريم.. “هذا التكريم الذي أحصل عليه من بلدي سورية العروبة والمناضلة والصامدة التي كانت دائما مع مصر يدا واحدة” معرباً عن أمله أن تعود سورية أفضل مما كانت عليه بفضل أبنائها.

كما تسلمت النجمة المصرية إلهام شاهين درع نقابة الفنانين حيث عبرت عن شكرها لهذا الحب الكبير الذي قدمه لها الشعب السوري وعن فخرها بحصولها على عضوية الشرف في نقابة الفنانين وقالت.. “الوحدة بين شعبي مصر وسورية موجودة وستبقى دائماً” مضيفة.. “أقول.. للإرهابيين كفى ما ارتكبتموه في بلادنا العربية.. ولمن اخترع عبارة الربيع العربي بأنه كان جحيما للعرب.. ولتجار الدين توقفوا عن استغلاله وعن سفك الدماء لأنه لا دين سماوي يسمح بهذا القتل والتخريب” معربة عن أملها أن يكون العرب يدا واحدة في وجه من يريد تقسيمهم وزرع العداوة بينهم.

وقدم كل من الدكتور دخل الله ونقيب الفنانين درعا للراعي التجاري لهذه الفعالية رامي رياض الطبل.

بعد ذلك قدم العرض المسرحي التعبيري “الفينيق السوري” إخراج الفنان عروة العربي حيث بدأ بمشهد لفرقة موسيقية تعرضت لآثار الحرب فتبعثرت آلاتها وصار أعضاؤها أجسادا ملقاة على الأرض ليحاول قائدها بث الحياة في أعضاء فرقته وإيقاظهم من الركام فيقومون الواحد تلو الآخر ويعزفون موسيقا تأخذ منحى مرعبا ثم حزينا ومع قيام كل الأعضاء تتحول الموسيقا للفرح مع الرقص والغناء.

كما قدم الفنان مصطفى دوغمان فقرات غنائية منوعة والمطربة نور عرقسوسي مجموعة من أغانيها الوطنية.

حضر الاحتفال المهندس بشر اليازجي وزير السياحة والمهندس محمد رامز ترجمان وزير الإعلام ومعاون وزير الثقافة توفيق الإمام وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في سورية وبعض أعضاء مجلس الشعب.