استقبال الدكتور محمد طيب تيزيني عضوا جديدا في مجمع اللغة العربية بدمشق

استقبال الدكتور محمد طيب تيزيني عضوا جديدا في مجمع اللغة العربية بدمشق

ثقافة

الأربعاء، ٢٤ مايو ٢٠١٧

أقام مجمع اللغة العربية صباح اليوم حفل استقبال للعضو الجديد الدكتور محمد طيب تيزيني حيث تم تقليده الشارة المجمعية في قاعة المحاضرات بالمجمع.

وقال رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور مروان المحاسني في كلمة له.. إن “مجمعنا يعتز بأنه أنشئ قبل نيف وتسعين عاماً للدفاع عن اللغة العربية في مواجهتها لهجمة ثقافية غربية تحاول إغراقها في سيول علمية هادرة تتناول جميع مكونات حياة المجتمع فارضةً نظرة جديدة على حياة الأفراد اليومية”.

وأضاف المحاسني.. “إن لغتنا لغة علمية تقنية سريعة التطور تنشق عنها باستمرار لغات فرعية تدخل إلى صميم العناصر المكونة للأشياء تطلق عليها تسميات تحتاج إلى تفكيك مركباتها للوصول إلى فهمها قبل إيجاد المقابلات العربية لها بعد أن أصبحت مصطلحات مغلقة على نفسها” مبينا أن المعاجم التي أصدرها أعضاء اللجان العلمية المجمعية في العلوم الدقيقة كالفيزياء والجيولوجيا وعلم الحيوان وعلم النبات والمعلوماتية تسعى إلى توحيد المصطلحات العلمية التدريسية بين الجامعات السورية هادفة إلى الاستقرار في اعتمادها بعد أن ظهر وجود اختلافات في طريقة وضعها.

وقدم الدكتور عبد الأله نبهان عضو المجمع سيرة ذاتية عن العضو الجديد مستعرضاً الشهادات التي حصل عليها والمناصب العلمية التي تبوأها وإسهاماته الكبيرة مبينا انه من اساتذة الفلسفة البارزين ومن رجال الفكر المعدودين ومن المنتجين الكبار للكتب الجادة الرصينة والدراسات والبحوث المعمقة حيث يجسد في بحوثه قانون العلاقة الجدلية بين الفكر والواقع منطلقا من رؤية استشرافية تقوم على قناعة قوامها أن قضية النهضة كانت وما زالت هي القضية التي يمكن للمفكر أن يلج منها إلى الإشكالية الثقافية النظرية في الوضعية العربية الراهنة.

ولفت إلى أن الدكتور تيزيني عرف بتواضعه الجم وشدة احترامه لإنسانية الإنسان وديمقراطيته وحبه لوطنه وتعلقه به وتفانيه في سبيل أمته وبزهده في تلك الأغراض الفانية من مال وغيره وأن كل هذه السمات نتلسمها في سلوكه ودراساته.

وبين العضو الجديد في كلمته عن سلفه الراحل جورج صدقني أن الحديث عن تراث الراحل جورج صدقني يعني اكتشاف مادته من خلال ما ترجمه من أعمال فلسفية وذلك عبر تفكيكها واستنباط الدلالات والمعاني المغروزة فيها يدا بيد مع ضبط المرحلة التاريخية التي انجز ذلك على امتدادها مبينا أن المرحلة الأولى التي عاش فيها تمثلت في الثلاثينيات من القرن العشرين حيث تأثر بالراحل الدكتور بديع الكسم وبكتاباته الفلسفية.

يشار الى أن الدكتور تيزيني من مواليد حمص 1934حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام 1967 أولاً والدكتوراه في العلوم الفلسفية ثانياً عام 1973 من ألمانيا عمل في التدريس في جامعة دمشق وشغل وظيفة أستاذ في الفلسفة واختير عام 1998 كواحد من مئة فيلسوف في العالم للقرن العشرين من قبل مؤسسة كونكورديا الفلسفية الألمانية الفرنسية.

له ستة وعشرون كتابا منها فصول في الفكر السياسي العربي ومن اللاهوت إلى الفلسفة العربية الوسيطة وآفاق فلسفات عربية معاصرة كما نشر مئات البحوث والدراسات حول قضايا الفكر العربي والعالمي وشارك في عشرات المؤتمرات العربية والإقليمية والدولية والعالمية وكان عضواً في لجنة الدفاع عن الحريات في الوطن العربي.