لوحات مـزوّرة بتوقيع الفنانين الرواد فمن يكشف الحقيقة

لوحات مـزوّرة بتوقيع الفنانين الرواد فمن يكشف الحقيقة

ثقافة

الثلاثاء، ١٢ سبتمبر ٢٠١٧

أثار الشاعر والقاص محمد منذر زريق المهتم بالفن التشكيلي عبر صفحة «سورية التشكيلية» على موقع «فيس بوك» قضية تزوير تطول لوحة تشكيلية موقعة باسم الفنان الراحل لؤي كيالي، والتي نشرت صورة لها في صفحة إلكترونية على الموقع الأزرق تحمل اسم «جمعية اصدقاء فتحي محمد للفنون التشكيلية» مع تعليق مرافق كتب فيه: «الفنان الراحل لؤي كيالي..القارئة» ، حيث نشر زريق صورة للوحة مع تعليق كتب فيه: «لوحة مزورة تزويراً غير متقن للفنان السوري الراحل لؤي كيالي يتم التسويق لها، وقد يتم تزوير شهادات وأختام لها وهذا يثير قضية حساسة وهي عدم وجود هيئة خبراء مشهود لهم بالنزاهة والخبرة قادرة على إعطاء شهادات تثبت صحة اللوحات التي يتم بيعها..» .
و في منشور ثانٍ كتب زريق: «في حديث مع الفنان وضاح الدقر عن اللوحة المزورة باسم الفنان الراحل لؤي كيالي التي يبدو فيها الشبه الكبير مع أعمال الفنان جبران هداية، اعتقد الفنان وضاح أن الفنان هداية رسم اللوحة المزورة ولكنه لم يوقعها, وأن من فعل ذلك شخص آخر، ورأى الفنان عصام الشاطر أيضاً أن صاحب التوقيع على اللوحة ليس من رسم اللوحة.
وبالتواصل مع الفنان جبران هداية وللوقوف على حقيقة الموضوع أكد لتشرين أن اللوحة هي من رسمه وبأسلوبه المعروف عنه، و تم بيعها قبل عشر سنوات، وأن صورتها موجودة ضمن صور أرشيفه الفني الموجود على صفحته الخاصة على موقع «الفيس بوك»، ولا يعلم شيئاً عن موضوع إزالة توقيعه عنها وإضافة توقيع جديد منسوب للفنان الراحل كيالي، مؤكداً أن هذا التصرف المشين هو محاولة للإساءة له شخصياً متوعداً بمتابعة الموضوع و محاسبة من قام بهذا الفعل.
أحد الفنانين التشكيليين علّق على المنشور وكتب: «اختص عدد من الفنانين بسرقة وتقليد أعمال رواد الفن التشكيلي السوري وخاصة لؤي كيالي وفاتح المدرس، وذلك برعاية أحد تجار البراويظ في حلب بالتعاون مع أحد الأشخاص من أصحاب النفوذ في المدينة، ولا حاجة لذكر الأسماء لأن الأمور أصبحت واضحة في الوسط الفني, كما يتم تزوير شهادات لهذه اللوحات وخاصة في هذه الفترة مستغلين ظروف البلد».
ولمحاربة هذه الظاهرة التي تتنامى ومحاسبة المزورين ممن يعملون في تسويق الأعمال الفنية طالب القاص زريق والفنان الدقر بضرورة توثيق أعمال الفنانين السوريين الأحياء وأرشفتها في اتحاد التشكيليين, وتخصيص سجل لكل فنان توثق فيه أعماله وتوقيعه وذكر اسم مالك العمل الجديد مع كل عملية بيع لهذا العمل سواء داخل البلد أو خارجه، مقابل بدل مالي منطقي يستفيد منه الاتحاد على أن يطول التوثيق أعمال الفنانين الراحلين وصولاً إلى الرواد مع رسوم أعلى تتناسب مع الجهد والخبرة اللازمة في توثيق وأرشفة هذه الأعمال, وبما يتوافق مع القيمة الاعتبارية والمادية لها.