(كنوز منسية.. تراثنا الساحلي الريفي)… إصدار جديد لهيئة الكتاب

(كنوز منسية.. تراثنا الساحلي الريفي)… إصدار جديد لهيئة الكتاب

ثقافة

الثلاثاء، ١٣ مارس ٢٠١٨

تحاول الكاتبة فريال سليمة الشوكي من خلال كتاب (كنوز منسية.. تراثنا الساحلي الريفي) الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب أن تلم بجوانب عديدة من الحياة الاجتماعية في الريف الساحلي والموروث الثقافي المشترك الذي يتميز به أبناء هذه المنطقة.

ومن الماضي بسحره تبدأ الكاتبة فصول كتابها مشيرة إلى غنى الإرث الثمين لهذه المنطقة والذي يمتد إلى أوغاريت (رأس شمرا) التي قدمت للإنسانية أول وسيلة لتدوين ما يجول في الخاطر وما يجب حفظه كي يبقى شاهدا للآخرين على عظمة ماضيها ولا سيما اختراع الأبجدية.

وتشير الشويكي إلى أنها تحدثت في كتاب سابق بعنوان الزمن السعيد عن شكل الحياة الخارجي التي كان يحياها ابناء الريف الساحلي وهي تحاول في كتابها الحالي استكمال رسم الصورة وتقول: “جهدت في جمع المعلومات لحرصي الشديد على هذا التراث ولقناعتي أنه يتضمن الفلسفة العميقة للإنسان والنظرة الصحيحة للحياة ولأنه يترجم مشاعر أولئك الناس والذين كانوا مع تباعد منازلهم نسيجا واحدا”.

وتطرقت الكاتبة لمعارف ومدلولات قديمة عن الطقس في بيئة الساحل والليل والنهار واعتقاد الأقدمين بتأثير حركة القمر والنجوم على الحياة والآمال والحظوظ والشخصيات.

ورصدت الكاتبة تفاصيل الحياة اليومية بما تحمل من أعمال وأحاديث وأحوال الصيادين وحكاياتهم وحتى أغاني الأمهات وهي تهدهد للأطفال وبعض الوصفات الطبية الشعبية وأدوات كانت تستخدم مثل ماكينة الخياطة التي تدار بواسطة اليد والبوسطة التي كانت تنقل الناس وحاجياتهم وتطور الحياة الذي عرفته البيئة الساحلية.

يشار إلى أن فريال سليمة الشويكي من مواليد اللاذقية وهي باحثة في التراث الساحلي الريفي ولها عدد من الإصدارات في التراث منها الزمن السعيد وكنوز منسية والبحر الثالث .. الأغاني الريفية الساحلية إضافة لمجموعة قصصية بعنوان نور بلا جناحين.