وزارة الثقافة تكرم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015

وزارة الثقافة تكرم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015

ثقافة

الخميس، ١١ يونيو ٢٠١٥

أقامت وزارة الثقافة صباح اليوم حفلا تكريميا للفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015 والتي فاز فيها كل من الباحث ندرة اليازجي والمسرحي عبد الفتاح قلعجي والمخرج السينمائي عبد اللطيف عبد الحميد وذلك في مكتبة الاسد الوطنية.
وقال وزير الثقافة عصام خليل في كلمته نحن اليوم في حضرة الابداع نطالع قامات شاهقة كان لها حضورها النوعي في رحاب الابداع قدمت تجارب مرموقة تستحق كل التقدير والاحترام ولن أتوقف عند خلاصات أعمارهم وما قدموه مما نفخر ونعتز به فاسماوءهم وحدها تقدمهم علامات فارقة في المشهد الإبداعي
السوري والعربي.
واضاف خليل .. نحن في تكريم هؤلاء الادباء نكرم أنفسنا ونرد لهم الجميل بعد ان بذلوا لنا كل ما لديهم ولعل التكريم في هذا الوقت بالذات يحمل بلاغته الخاصة في التعبير عن موقف يؤكد المثقفون من خلاله انتماءهم لهذه الارض المقدسة مدركين ان ما نواجهه من حرب ارهابية غير مسبوقة في تاريخ البشر هي معركة
ثقافية في أساسها.
ورأى وزير الثقافة ان الحرب الارهابية هي اللغة العسكرية لمشروع ظلامي يسعى الى طمس الهوية وتزوير التاريخ وتلفيق مرجعيات مشبوهة وتشتيت روابطنا الانسانية والمجتمعية وتدمير تراثنا الحضاري بكل ما انتجه من روافد فكرية أغنت التجربة البشرية في مختلف مراحل سيرورتها التاريخية.
وقال المسرحي عبد الفتاح قلعجي في كلمة المحتفى بهم ان التكريم اليوم هو للحياة الثقافية السورية وللابداع وللجهود المتواصلة في العمل حيث يستحق هذا التكريم أسماء كثيرة ويعتبر تتويجا لمسيرة لم تنته على طريق الابداع والنتاج المميز وهو حافز للشباب ايضا لما يمتلكونه من ثقافة ودور مميزين.
وتابع قلعجي ان الثقافة الوطنية والانسانية هي الفردوس المفقود الذي تغنت به الرقم الاثرية والذي تسعى اليه سورية العربية بالرغم من جراحها وتكالب الامم عليها فسورية كانت ولا تزال منبت رجال الفكر والادب وملاذ اقلامهم فكثير من الادباء حطوا رحالهم في دمشق ليلقوا التكريم والملجأ الامن كابن عربي
والجواهري.
وأشار قلعجي الى ان الامم تضمن نفسها باسماء مبدعيها الكبار واننا عندما نراجع التاريخ الثقافي علينا ان نحافظ على خارطة سورية الثقافية بأكملها ولا سيما الاجزاء المجتزأة منها والتي يحاول ان يسقطها الغزاة ظلما منذ الاف السنين.
وقال الفائز بجائزة الدولة التقديرية المخرج عبد الحميد في تصريح لسانا إن هذا التكريم في مثل هذا الظرف الذي يعيشه الشعب السوري يعتبر انجازا مهما وانعكاسا لواقع سورية الحضاري واصرارها على النصر وتطوير الثقافة وتكريم مبدعيها.
اما الدكتور علي القيم رئيس تحرير مجلة المعرفة رأى ان تكريم الابداع والفن والادب من خلال جائزة الدولة التقديرية هو حدث مهم في حياتنا الثقافية والفكرية والادبية وهوءلاء الكبار الذين تم تكريمهم اليوم وهو عطاء مهم من الوطن وتعبير عن تقدير ابداعاتهم وانجازاتهم على مختلف اجناسها.
كما اشار الدكتور غسان غنيم مدير المنشورات في الهيئة العامة السورية للكتاب الى ان الثقافة تكرم اليوم مبدعيها لانهم عنوان حقيقي للوطن فالامم تعرف بمبدعيها ولاشك في أن تكريم المبدعين في سورية هو تكريم للوطن لانه مهد الفن والحضارة وهو الذي اعتاد ان يصون مبدعيه واهله ومنه انطلقت اول
ابجدية واول نوتة موسيقية لذلك هذا التكريم اصرار على بقاء الحضارة والثقافة والانسان في سورية.
في حين قال مدير عام موءسسة السينما محمد الأحمد دائما قدر الامم العريقة ان تواجه صعوبات وليس اول مرة تواجه سورية مثل هذه الظروف الصعبة فهي الان بما يقوم به المبدعون وما تقوم به الدولة من تكريم تعمل على الحفاظ على انتمائها وحضارتها برغم كل ما هو صعب واستثنائي لان الابداع والفن هو شاهد حقيقي سيوثق للتاريخ كل ما يدور باشكال فنية وادبية وثقافية مختلفة.
يذكر أن الكاتب المسرحي قلعجي من مواليد حلب 1938تخرج من جامعة حلب كلية الآداب له نحو 35 كتابا مطبوعا في الفكر والمسرح وتراجم الأعلام والرواية وقصص الأطفال شارك في العديد من الندوات والمهرجانات الفكرية والمسرحية في سورية والوطن العربي وإيران وذلك بصفته باحثا ومحكما من موءلفاته “علم
الجمال الإسلامي ومسرحية السهروردي وأمير الموشحات عمر البطش ورواية معراج الطير كما كتب العديد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية كعرس حلبي وجسر البيت والصعاليك وغيرها.
أما عبد اللطيف عبد الحميد فهو مخرج وممثل سوري من مواليد عام 1954 وخريج المعهد العالي للسينما في موسكو 1981 أخرج أثناء دراسته في المعهد ثلاثة افلام قصيرة وهي تصبحون على خير ودرس قديم ورأسا على عقب إضافة إلى العديد من الأفلام الروائية الطويلة منها ليالي ابن آوى ورسائل شفهية وصعود المطر ونسيم الروح وقمران وزيتونة والعاشق وغيرها.
أما اليازجي فهو باحث وفيلسوف من مواليد بلدة مرمريتا الواقعة في محافظة حمص عام 1934 حاصل على إجازة في الاقتصاد والسياسة له العديد من الموءلفات منها فلسفة المادة والروح ودراسات في الحياة النفسية والاجتماعية ورسائل في حضارة البوءس وغيرها.

محمد الخضر وشذى حمود