الفنان التشكيلي إميل فرحة: للمرأة حضور بارز في كل لوحاتي

الفنان التشكيلي إميل فرحة: للمرأة حضور بارز في كل لوحاتي

ثقافة

الأحد، ٢٦ يوليو ٢٠١٥

بدأ الفنان اميل فرحة عشقه ومحبته للرسم منذ نعومة اظفاره عبر استاذ بلجيكي تتلمذ على يديه في لبنان والذي كان له الفضل في محبته للرسم والالوان حيث بدأ برسم الحيوانات وبخاصة الخيل إلى أن انتقل إلى قريته السورية /حب نمرة/ في وادي النضاره مع عائلته.

وكانت الطبيعة الجميلة التي تحيط به تزيد من مخيلته وابداعاته في الرسم حسب ما قاله ل/سانا/ الثقافية فرسم بعمر الثانية عشرة لوحات جدارية في المدرسة تمثل احقابا جيولوجية ولا تزال هذه اللوحات حتى اليوم في مدرسة القرية حيث كانت أول تجربة كبيرة له على مستوى الرسم والالوان إضافة إلى طلب الكنيسة منه رسم الايقونات والتي لا تزال حتى اليوم ايضا. 2

وتحدث فرحة المولود عام 1962 عن عشقه ومحبته لعالم الرسم والالوان الرائع وقناعته بضرورة صقل هذه الموهبة واتباع الدورات اللازمة لتطوير أدواته حتى تأكد له أن فن الرسم هو طريقه في الحياة وأنه لا بد من دراسته بشكل علمي ومنهجي والانتساب إلى كلية الفنون الجميلة واتباعه للدراسات العليا وكان قد اختص في الكلية بمجال النحت مؤكدا أنه استفاد كثيرا من علاقة الكتلة مع الفراغ ومفهوم النحت النافر والغائر والتجسيم ما خلق لدية رؤية جمالية للتكوين لاي مشهد يختاره.

وأوضح أن اغلب لوحاته تتحدث عن المراة الحاضرة في جميعها وبخاصة وجهها معتبرا انها كل الحياة فهي المجسدة للحزن والفرح والألم والكائن الاقدر عن التعبير عن كل الحالات الانسانية بصدق اضافة إلى الرسم التعبيري الذي لاقى رواجا كبيرا في الأوساط الفنية والذي مارسه أيضا لافتا إلى ميله للونين الأزرق والأخضر في أغلب أعماله معتبرا انهما اللونان المنطبعان في ذهنه منذ الصغر في قريته فكان دائما يرى الطبيعة الخلابة الخضراء الجميلة حوله اضافة لزرقة السماء الرائعة.

وعن مشاركاته الفنية أكد فرحة بانه شارك في العديد من المعارض الفنية داخل وخارج سورية وأقام 4 معارض فردية والكثير من المعارض المشتركة كما شارك في المعرض الجوال عام 2007 والذي كان بمشاركة عدد من فناني حمص حيث جال المعرض كل المحافظات السورية وتوقف خلال الازمة اضافة الى مشاركته الدائمة بكل المعارض التابعة لوزارة الثقافة خاصة المعرض المركزي الذي يقام في دمشق كل عام ومشاركته كعضو في لجان تحكيم رواد الطلائع على مستوى محافظتي حمص ودمشق.

وأكد أنه بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة عام 1985 عمل في مهنة التدريس بمعهد الفنون الجميلة بحمص ولا يزال حتى الآن وفي عام 2005 بدأ اهتمامه بفن الاطفال واصبح يقيم لهم الدورات التدريبية المجانية في مرسمه بقريته حب نمرة ايمانا منه باهمية تعلم الاطفال الموهوبين لهذا الفن الراقي الذي يعبرون من خلاله عن دواخلهم ومشاعرهم واحاسيسهم تاركا العنان لهم ليرسموا ما يحبون.

وشغل فرحة منصب نقيب الفنانين التشكيليين في حمص منذ عام 2010 حيث أقام معرضا فرديا له عام 2013 بالمركز الثقافي بمرمريتا وكانت كل لوحاته تتحدث عن الوضع الراهن في سورية إضافة إلى معرض مشترك مع زملائه الفنانين هذا العام والذي أقيم مؤخرا في كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث.

وبين فرحة أنه يتم حاليا العمل على إعادة تأهيل مبنى نقابة الفنانين التشكيليين في حمص الواقع في شارع الدروبي لإعادة الحياة الفنية ورواده إليه مؤكدا أنه وخلال الأيام القليلة القادمة سيتم التحضير لاقامة معرض فني بمشاركة فناني حمص.

يشار إلى أن عدد الفنانين المنتسبين إلى النقابة يبلغ 250 فنانا وفنانة.

مثال جمول