الوهابيّة التكفيريّة خنجر مسموم زُرع في جسد الأمة … فضائح لممارسات الوهابيّة .. وتذكير بمعاداة الوهابيّة لمسلمي بلاد الشام

الوهابيّة التكفيريّة خنجر مسموم زُرع في جسد الأمة … فضائح لممارسات الوهابيّة .. وتذكير بمعاداة الوهابيّة لمسلمي بلاد الشام

ثقافة

الأحد، ٢٤ يناير ٢٠١٦

عامر فؤاد عامر
كتيّب «الوهابيّة التكفيريّة خنجر مسموم زرع في جسد الأمة»؛ مؤلف مفيد، يحقق توعيةً، وفضحاً، لخطورة هذه الحركة التكفيريّة المتطرفة، بأسهل الوسائل، وأسرعها وصولاً، للمواطنين جميعاً، وفق رؤية الفريق الديني الشبابي حول سرعة المعلومة، وسهولة إيصالها للمتلقين، ونشرها بأسلوب عصري، وواسع الانتشار، والاستفادة منها خلال قراءة لا تتجاوز عشر دقائق. وقد تمّ طباعة خمسة وعشرين ألف نسخة منه، حيث ستوزّع على كل المساجد، والمعاهد، والمدارس الشرعيّة، والمصلين يوم الجمعة. وهكذا يمكن توسيع دائرة الوعي، وإيصال المعلومة المفيدة، والمطلوبة، لمعظم شرائح المجتمع.

في الكتيب
يشمل الكتيب على أربعة مباحث، تروي باختصار أفكاراً مهمّة، تمنح القارئ أفقاً ضرورياً للاطلاع على ثقافة من يسعى لطمس الهويّة، وتدمير الحضارة، والتاريخ الخاصّ بنا، الذي يعدّ علامة فارقة عن تاريخ أهل الأرض قاطبة، وهذه المباحث هي: 1- تعريف بالوهابيّة ومحمد بن عبد الوهاب، 2- الاطلاع على أهم أسس الفكر الوهابي، 3- عن علماء الوهابيّة والشذوذ الفكري الخاصّ بهم، 4- نهاية بجهود علماء بلاد الشام في فضح فتن وضلالات الوهابيّة.

الوهابيّة ومحمد عبد الوهاب
ذكر الكتيب في تعريفه للوهابيّة: «همّ جماعة يزعمون أنهم على مذهب «أحمد بن حنبل» رضي اللـه عنه، ويعتبرون «محمد بن عبد الوهاب» المصلح الذي قام بإرساء التوحيد في جزيرة العرب – وهنا يأتي التعجب فهل دين الإسلام يحتاج إرساء التوحيد!– تحوّلت الوهابيّة لاتجاه مذهبي داخل الفكر الإسلامي، له أنصاره ومؤيدوه، وأفكاره التي تتسم بالتشدد لاعتقادهم الانحراف في تطبيق الشريعة. واعتمادهم للفكر الخوارجي الذي يكفرون به أكثر علماء الأمة، وسوادها الأعظم، ويستبيحون دماء وأموال مخالفيهم… ».
وفي الشرح عن «محمد بن عبد الوهاب» جاء: «… ولد «محمد عبد الوهاب» نحو سنة 1111هـ/ 1699م وتوفي سنة 1207 هـ/ 1792م ونشأ وترعرع في بلدة «العيينة»، في نجد في شبه الجزيرة العربيّة… يذكر أنه طاف في كثير من بلاد العالم الإسلامي، فأقام نحو أربع سنين في البصرة، وخمس سنين في بغداد، وسنة في كردستان، وسنتين في همدان، ثم رحل إلى أصفهان، ثم عاد إلى بلده، واعتزل الناس نحو ثمانية أشهر، ثم خرج عليهم بدعوته الجديدة. التقى أثناء تجواله بجواسيس المخابرات البريطانيّة الذين وجدوا في دعوته بارقة الأمل لاقتحام الإسلام والعروبة من الداخل وتمزيق أوصالها، وشجّعوا فيها روح التطرف، وقد ذكر عدد من ضباط الاستخبارات البريطانيّة هذه الحقيقة في مذكراتهم المستر «هنفر» وكتاب «النوم مع الشيطان» وغيرها». ويكمل هذا المبحث أن والده «عبد الوهاب» كان يحذر الناس من إلحاده، وأن أخاه «سليمان» ألف كتاباً يردّ فيه على بدع وزيف «محمد بن عبد الوهاب» وسمى كتابه «الصواعق الإلهيّة في الردّ على الوهابيّة». ويذكر المبحث أيضاً ولعه بمطالعة أخبار من ادعى النبوّة كمسيلمة الكذاب، وسجاح، والأسود العنسي، وطليحة الأسدي وغيرهم، ما اضطر والده «عبد الوهاب» ترك موطنه خجلاً منه وبقي في بلدة «حريملة» إلى أن وافته المنيّة. ويشير الرواة إلى أن الأمير «سعود» بايع «محمد بن عبد الوهاب» على القتال في سبيل الله، ومن المعلوم أنهما لم يفتحا بلداً غير مسلم وإنما كانا يغزوان المسلمين الذين لم يدخلوا في طاعة آل سعود فقط.

أسس الفكر الوهابي
يختصر الكتيّب خمس نقاط تجسّد أسس الوهابيّة وهي:
• تقسيم التوحيد إلى إلوهيّة وربوبيّة وهو من اختراع «ابن تيميّة» الحراني.
• التجسيم أي تشبيه اللـه تعالى بالبشر فهو يجلس على العرش ويشبه البشر.
• عدم توقيرهم وعدم احترامهم لرسول الله، فلا يعظمونه ولا يوقرونه، والتقليل من مقامه.
• تكفير المسلمين، بمجرد معصيتهم ووصفهم بالكفرة فوراً.
• حصر العلم والفهم في علمائهم فقط، فيقدّسون «ابن تيميّة» و«ابن القيّم الجوزيّة» و«محمد بن عبد الوهاب»، وباقي الأئمة يتم تكفيرهم فوراً كالإمام «أبي حنيفة النعمان»، و«الغزالي»، و«الرازي»، و«النووي»، ومن بين المكفَّرين لديهم أيضاً العلامة الدكتور «محمد سعيد رمضان البوطي»، والعلامة الدكتور «وهبة الزحيلي».
علماء الوهابيّة وشذوذهم الفكري

جمع الكتيّب عدّة نقاط تتشابه بين الخوارج والوهابيّة ونوجزها بما يلي:
• شذّ الخوارج عن المسلين باعتبار مرتكب الكبيرة كافراً، والوهابيّة شذّت في تكفير المسلمين بمجرّد ارتكاب الذنب.
• حكم الخوارج على دار الإسلام التي تظهر فيها المعاصي بأنها دار حرب وتهدر الدماء والأموال فيها، والوهابيّة كذلك الأمر حتى لو كان في هذه الدار أكثر الناس عبادة وصلاحاً.
• يتشابه الطرفان في الجمود والتشدد الدّيني.
• مروق الطرفين من قضايا الدّين وإنّ صلّوا، وصاموا، وحجّوا، وتطبيق فكرة أن من ير رأيهم ويعتنق فكرهم فهو مؤمن، مع إلغاء الآخر مهما كان على علمٍ وتقى.
سلّط الكتيّب الضوء على أحد نماذج الوهابيّة في فتاواها وهو «ناصر الألباني» ومن فتاواه نختار:
1- أمّهات المؤمنين وزوجات الأنبياء غير محفوظات من الزنا والفاحشة.
2- المطالبة بهدم القبّة النبويّة وإخراج قبر النبي محمد صلى اللـه عليه وسلم من مسجده.
3- والدا النبي (ص) من أهل النار.
4- تحريم السفر بقصد زيارة سيدنا محمد (ص).
5- منع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
6- تحريم تقبيل المصحف الشريف.
7- قول «صدق اللـه العظيم» بعد قراءة القرآن من البدع.
8- فرض مغادرة أهل فلسطين بلدهم وتركها للمحتل الصهيوني.
9- لا يجوز تقبيل يد الأمّ أو الأب.
10- تحريم استخدام المسبحة في تسبيح اللـه تعالى.
11- اتخاذ يوم الجمعة عطلة من البدع.
وغيرها الكثير من الفتاوى والتحريمات المذهلة، التي لا يقبلها دماغ ولا تنضوي تحت أي إيمان.
جهود بلاد الشام
في فضح فتن وضلالات الوهابيّة

استولى السعوديون على الرياض سنة 1178 هـ/ 1773م. وفي سنة 1803م دخلوا مكّة، ثم وصلوا كربلاء في العراق، وحوران في بلاد الشام، قبل أن يتدخل «محمد علي باشا» والي مصر ليردّهم، ويضعف قوّتهم في 3 حملات عسكريّة. حينها أفتى علماء الأمة الإسلاميّة أنهم بغاة خوارج وفي ذلك وثائق تاريخيّة ومؤلفات، منها نذكر: «الدر المختار» لابن عابدين وما قاله علماء دمشق في ذلك، والنقول الشرعيّة في الردّ على الوهابيّة» للشيخ «مصطفى الشطّي» 1929م، و«الأقوال المرضية في الردّ على الوهابيّة» للشيخ «عطا اللـه الكسم» 1938م.

الفريق الدّيني الشبابي في وزارة الأوقاف
هو فريق عمل تطوعي، مكوّن من مجموعة من أئمة وخطباء المساجد الشباب، من كل المحافظات السوريّة، حيث تهدف وزارة الأوقاف من خلاله إلى تطوير الحامل للخطاب الدّيني المعاصر، بعد أن قدّمت عدّة مشاريع فكريّة لتطوير مضمون هذا الخطاب.
يقدّم هذا الفريق مبادرات عمليّة لتطبيقها على أرض الواقع تجعل الخطاب الدّيني أكثر مرونة واقتراباً من هموم الوطن والمواطنين، وبعيداً عن التعصّب والتقليديّة والانغلاق. ومن مبادرات هذا الفريق:
• دحض أدلة التكفير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
• الاختلاف المذهبي فكري لا طائفي يغني لا يدمي.
• أقربهم مودّة: سوريون مسلمون ومسيحيون.
• جوامعنا منوّرة فينا: للحدّ من الإسراف وتوفير الطاقة.
• اسمعني بدقيقة: إعلام ديني رائد لا تكفيري حاقد. وهذا الكتيّب هو إحدى مبادراتها.