ملتقى الألوان في صالة الرواق العربي

ملتقى الألوان في صالة الرواق العربي

ثقافة

الأحد، ٢٧ مارس ٢٠١٦

ريم الحمش
برؤى إنسانية وإحساس مرهف مستند إلى بحث فني ومقترحات جمالية منوعة قدم اثنا عشر فناناً وفنانة من جيل الشباب /23/ عملاً تشكيلياً في معرض شبابيك الحن في صالة لؤي كيالي بالرواق العربي، وذلك برعاية اتحاد التشكيليين بدمشق.
 فهد الرحبي طالب سنة ثالثة في كلية الفنون الجميلة قسم عمارة داخلية, والمشرف على المعرض, عن تسمية المعرض بشبابيك الحن يقول: يرتبط عنوان المعرض بالحنين، طائر الحن, والحناء, وصلته بالشكل الإنساني وتحديداً المرأة وهمومها, قدم خمسة أعمال تنتمي للفن التركيبي اعتمد فيها على أشياء عادية من الحياة اليومية وإعادة توظيفها في قالب فني يوحي بفكرة معينة مستخدماً الرموز اللاتينية المحرفة بتوظيفات متنوعة.
التشكيلي معتز العمري خريج معهد أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية يقول: جاءت مشاركتي في هذا المعرض كتجربة جديدة مع مجموعة من الشباب الجدد مبيناً أن العملين اللذين شارك فيهما بتقنية الغرافيك والشاشة الحريرية مع إدخال اللون إليها يمثلان الحالة الإنسانية وواقع الناس في ظل الحرب على سورية, معتبراً الفنان الحقيقي هو الذي يكون صادقاً مع نفسه أولاً ومن ثم مع مجتمعه لإبراز فن حامل فكراً ثقافياً يعد الأفضل على الساحة التشكيلية فبالفن نرتقي ونتعلم كيف نتواصل مع العالم.
من جانبها قالت نور الكوا طالبة سنة رابعة في كلية الفنون الجميلة قسم العمارة الداخلية: لوحاتي منفذة بألوان الإكرليك بقياس / 100× 80 سم / بعنوان النائحات تنتمي لتجربة سابقة لديها واللوحة الثانية جاءت معتمدة على التجريد بعلاقة بصرية بين الخط واللون بعيداً عن التشخيص, ما هذا المعرض إلا دليل على قدرتنا على الحياة، وأنا أرى الدمار بعين الأمل لكن لا يمكنني تفسير المشهد بفكرة من بعيد، حين أواجهه قد أترجمه باللون تحت مظلة الأمل والسلام الداخلي وبلهفة الحب وبهذا التوازن رسمت لوحاتي المعبرة عن عشقي لوطني, وعن واقع الحال الذي نعيشه مجسدة فيها صدق   مشاعري وأحاسيسي ليكون جسر تواصل ومحبة مع العالم.
نعيم الخياط طالب سنة ثالثة في كلية الفنون الجميلة قسم عمارة داخلية شارك بعمل رسم على ورق مقوى يمثل القيود المفروضة على الشباب السوري من قبل الدول المتآمرة على سورية وقال: سأعمل على تطوير هذه الأفكار في أعمال قادمة يمكن أن أشارك فيها بمعارض مستقبلية تخدم هذه الفكرة.
أما لبابة عطية طالبة سنة ثالثة في كلية الفنون الجميلة قسم العمارة الداخلية فقالت: كل لوحة تشكيليّة تجسّد تجربة حسيّة ذاتية، يترجمها المبدع إلى تجربة تعبيرية فنية تخضع لمقاييسه الجمالية والمعرفية الخاصة المستقاة من التراكم المعرفي ووعيه للبيئة والكون كله وتفاعله معهما، ورغبت المشاركة في هذا المعرض بلوحتين تقدمان حواء بأسلوب فيه محاولة للخلط بين الغرافيك والرسم باللون المباشر بأسلوب واقعي تعبيري، واعتمدت اللون الأسود المعبر عن حالات الغموض التي تدخل فيها المرأة لافتة إلى أنه رغم تخصصها بالعمارة الداخلية إلا أنها لن تتخلى عن الرسم وستعمل على تطوير لوحتها مؤمنة بأن الفن والإبداع لا يمكن أن يتوقفا مهما حاولت الظروف تعطيلها.
 قدم أحمد الخطيب خريج معهد الفنون التطبيقية عملين يتناسبان مع فكرة المعرض من حيث اعتماده على الحس الإنساني وقال: أحد العملين يجسد ثنائية نسائية تعبيراً عن حالات الظلم التي تعاني منها الأنثى بكل دلالاتها، والعمل الثاني يمثل طفلاً مختبئاً داخل صندوق كرتوني تعبيراً عن الخوف والذعر بما يحمل من دلالات إنسانية واسعة.
هناء العقلة خريجة كلية الفنون الجميلة قسم الاتصالات البصرية شاركت بعمل بورتريه وقالت تركيزي على البورتريه يأتي من كون الانفعالات الإنسانية من سعادة أو حزن تظهر من خلال الوجه بكل تفاصيله للتعبير عن مختلف الحالات الإنسانية، وإن فن البروتريه عالم بحد ذاته وهو اختصاص كبير يحتاج إلى دراسات معمقة والعمل إلى جانب فهم ثقافة الإنسان وتعابيره المختلفة وهنا يرجع الأمر إلى مدى قدرة الفنان على استنباط إحساس الشخصية من خلال التواصل معها.
عالمي...
أحلام المرأة... معرض تشكيلي يتزامن بالاحتفال بيوم المرأة
ينظم جاليري/ 14/ معرضاً للتشكيلية شيرين عودة التي تقدم فيها جملة من أعمالها الأخيرة، مركزة على المرأة داخل القفص المزين بالأزهار والمحاط بالطيور والملائكة وترسم الفنانة العلاقة الحميمة بين المرأة والأزهار والطبيعة لما تتشارك به من الصفات بالرقة والحساسية والجمال، رامزة للطيور والملائكة إلى التأمل والحرية، وهي تمزج بين الأعمال الإكرليك الكولاج والتونات التزيينية الشفافة وفق تناغم الفراغ وتوزيع الكتل وتذاوب الألوان, وتفسر الفنانة حبس المرأة، بأنه يكون بإرادتها في القفص بدافع المحبة والتضحية، وتسجن أخريات في الأقفاص بالضغوطات الخارجية في حياتها التي تسلبها إنسانيتها, وتقول الفنانة التي أقامت عدداً من المعارض المحلية والعربية ومشاركات عالمية، إن حلم المرأة يرافق في الحالتين الداخلية والخارجية في حياتها كجزء من حياتها ووجودها، مستدركة أن الأحلام تمنح المرأة الأمل, وتحاول الفنانة من خلال اختيارها لموضوع المرأة في المعرض الذي يحتفي فيه جاليري 14 بيومها، تحاول الفنانة أن تقدم الأنثى عبر لغتها الفنية الخاصة التي تعتمد على التعبير العفوي والخطوط الحادة, وكانت الفنانة قدمت سياق تجربتها التشكيلية خمسة معارض فردية، ونحو 40 معرضاً مشتركاً، متجاوزة الأنماط التقليدية في التعبير التشكيلي، لتكشف، عبر أعمالها الجديدة، عن جماليات الحوار البصري بروحيّة وبصمة خاصتين.. ضمن إيقاعات التجريدية.. التعبيرية بما امتازت به من جرأة خطوط القوة، واتساع مساحتها اللونية، وعنفوانها وحركتها, ويتواصل المعرض حتى السابع من نيسان الجاري.
الفنانة شيرين عودة من مواليد عمان عام 1970، عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين تلقت تدريبها في الرسم في عدة دورات تدريبية في الرسم والحفر والطباعة, أقامت 4 معارض فردية في الأردن واشتركت في عشرات التجارب الجماعية في مختلف دول العالم.