جذور تراثية تتألق بريشة الفنان ناجي عبيد

جذور تراثية تتألق بريشة الفنان ناجي عبيد

ثقافة

الجمعة، ٦ مايو ٢٠١٦


  ريم الحمش                                                                     
في ختام مهرجان التراث السوري اكيتو أقدم عيد مسجل بتاريخ الشرق الأدنى, الممثل لتجديد دورة الحياة في الطبيعة والمرتبط أصوله بحضارة البابليين والآشوريين, والذي يقام لأول مرة بمناسبة رأس السنة السورية, المقابل للأول من نيسان من كل عام، والذي نظمته وزارة السياحة بالتعاون مع قناة الإخبارية السورية تم افتتاح معرض الفنان محمد ناجي العبيد في صالة فندق الداما روز بدمشق.
تضمن المعرض32 لوحة مختلفة القياسات بأسلوب فني جميل مقنع رصد فيها التراث السوري القديم المختبئ في الكتب والأساطير والقصص والشخصيات التاريخية مثل قصة عنترة وعبلة, وأبو زيد الهلالي والزير سالم وغيرها، بالإضافة إلى بورتريهات للمرأة السورية, والحارات والحرف الدمشقية, في محاولة للبحث عن الآفاق الجمالية في التراث السوري العريق, والتي تؤرخ لروح الشخصية الفنية الشعبية وهى تنقلنا إلى مساحات من التشكيل والتعبير.. نقشها الفنان الشعبي بروحه الطليقة.. من آفاق الآفاق إلى أعماق الأعماق.
يعتمد الفنان الشعبي الدمشقي ناجي عبيد على الاستلهام والاستقاء، من مخزون التراث وقصصه مصدراً أساسياً ومرتكزاً لتجربته الفنية دفعته ليكون رائداً للفنون الجميلة,
محولاً مكنوناته التراثية إلى إبداعات تشكيلية, وهو مازال ينهل من هذا النبع الصافي من هذا المعين الذي لا ينضب.. من خلال استلهام كل مفردات وعناصر العالم الشعبي وهضمه.. وإفراز أشكال وإيقاعات جديدة.. فجاءت لوحاته أكثر التصاقاً بمفردات البيئة المحلية بحيث تجد الزخارف والخطوط تجمع بين الأصالة والمعاصرة.. بين هذا الموروث وبين تلك اللمحة العصرية.. والتي جعلت من أعماله مساحات مسكونة بروح الشرق غنائيات مصورة تحلق بين الواقع والخيال.. تجتمع في عمل تشكيلي تتجلى فيه حالة البحث عن الأصالة وجذورها بطريقة مميزة.
الفنانة رغدة القاسم التي حضرت نيابة عن زوجها الفنان العبيد أكدت أن زوجها مستمر بعطائه رغم إصابته بمرض عضال حيث قدم في هذا المعرض مجموعة من لوحاته التي رسمها في فترات مختلفة بعضها يعود لأعوام سابقة وبعضها قام بإنجازها منذ أسبوع تقريباً مشيرة إلى أن الفن بالنسبة للفنان العبيد حياة وفرح، وهو طاقة يفرغها على المساحة البيضاء بسعادة وإحساس مرهف بالجمال.
 المرأة
 يقدم الفنان المرأة بشكل شعبي جميل في فلسفة بصرية, مشحونة بلمسات رومانسية لأنها أهم عنصر في المجتمع، وهي رمز للخصوبة في الأسطورة السورية, بألوان مشحونة بالشجن والحنين لماضٍ جميل, فهي خجولة، متطلعة ,جريئة ومتحضرة وواعية، في آن واحد, ومكتحلة أيضاً لذا نقرأ في إحدى لوحاته عبارة تقول: جميع النساء جميلات إذا اكتحلن, فترى نساءه ذوات العيون الجريئة, وهي واسعة وكحيلة
تضيف للعمل جمالاً وبريقاً.
الألوان
استخدم الفنان في حياته ألواناً وتقنيات متعددة مثل ألوان الباستيل والزيت وغيرها، على الورق والقماش والخشب وغيرها، مرتكزاً على الألوان الصريحة وهي ذات طابع شرقي غني ألوان عادة ما تكون من استنباط الفنان.. تمتلك لغتها الذاتية فالأزرق العميق يثير العواطف والأخضر مع القوة الداخلية للإنسان، ويعبر الأحمر عن الحيوية والثقة، فيما يبدو الأصفر دافئاً ومثيراً، بينما الأبيض ينشر الصمت فيما حوله ما يمنح المتلقي رؤية بصرية مريحة.
الفنان ناجي عبيد من مواليد دير الزور1918, عضو مؤسس في نقابة الفنون الجميلة بهوية رقم 4, عضو اتحاد الصحفيين العرب من الجامعة العربية, عضو جمعية أصدقاء الفن بدمشق, حائز الميدالية الذهبية مع شهادة تقدير للسيد الرئيس
حافظ الأسد ونقابة الفنون, الميدالية الفضية من بنك الرافدين بالبينالي العربي الأول في بغداد 1974,الميدالية الفضية مع شهادة تقدير من مديرية معرض دمشق الدولي بدمشق، الفنان الوحيد من سورية من له لوحة مقتناة في المكتبة الوطنية في باريس الوحيد في العالم العربي من قدمت عن أعماله أربع طروحات لنيل شهادة الدكتوراه في كل من جامعة (لينينغراد – بوزار – القاهرة – تونس).
 عالمي
أحدث لوحات التوني بمعرض شبابيك
يعرض الفنان التشكيلي حلمي التوني، أحدث لوحاته تحت عنوان «شبابيك» بقاعة بيكاسو في الزمالك, ويضم معرض «التوني»، عدداً من الأعمال التي تحتفي المرأة، وعشرات اللوحات الزيتية، وتظهر المرأة في تكوينات مختلفة ومتنوعة، لكنها في كل حال تمثل حواراً تشكيلياً جمالياً.

حلمي التوني، فنان تشكيلي مصري، متخصص في التصوير الزيتي والتصميم، ولد بمحافظة بني سويف، في 30 نيسان عام 1934، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحي عام 1958، ودرس فنون الزخرفة والديكور
 والعديد من المناصب، وأقام العديد من المعارض سواء محلية أو دولية، عاش بالقاهرة وبيروت، والتي كانت زيارته الفنية لها لمدة 3 سنوات، ويقتني متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة العديد من لوحاته القيمة.
ويعتبر حلمي التوني، من أبرز الفنانين في مجال تصميم الكتاب والمجلة في العالم العربي، وعمل في تصميم أغلفة الكتب.
***************