المار محفوض .. موهبة تشكيلية واعدة تستخدم أدوات العصر لخدمة فنها

المار محفوض .. موهبة تشكيلية واعدة تستخدم أدوات العصر لخدمة فنها

ثقافة

الثلاثاء، ٥ سبتمبر ٢٠١٧

رغم عمر موهبتها القصير مقارنة مع ما تقدمه من ابداعات فنية في رسم وجوه المشاهير السوريين والعالميين إلا أن المار محفوض ابنة 18 ربيعا استطاعت أن تجد لموهبتها مكانة مرموقة وسط كثافة المواهب الشابة مستخدمة منصات الإعلام الحديث للترويج عن أعمالها.

بدأت محفوض الرسم منذ صغرها حيث رسمت شخصيات كرتونية استهوت من كان في عمرها لتبدأ في الصف العاشر برسم الأشخاص وطورت موهبتها بنفسها وعن ذلك قالت في تصريح لسانا “لم أخضع لأي دورة تدريبية في مجال الرسم وإنما اعتمدت على أدوات العصر الحديث من خلال الاستفادة مما ينشر عبر قنوات اليوتيوب فتعلمت التركيز على تقنيات الرسم من تظليل وتلوين وانعكاسات الضوء”.

يستهوي محفوض رسم الوجوه بأدق تفاصيلها مستخدمة قلم الرصاص كتقنية أساسية في عملها لتدخل فيما بعد اللون للوحاتها حيث شجعها على ذلك صور المشاهير المنتشرة عبر منصات الانستغرام بحسب تعبيرها.

وعن سبب تركيزها على رسم وجوه المشاهير من السوريين والعالميين قالت محفوض “أغلب الناس تعرف تفاصيل هذه الشخصيات وبالتالي ستظهر الفروقات في حال كان هناك أي انتقاد لعملي ما يساعدني على تعديل رسوماتي وتقويمها وهذا بالنسبة لي مقياس لتطور موهبتي وتصويبها بالاتجاه الصحيح”.

وجدت محفوض منصات الإعلام الجديد وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي فرصة لنشر أعمالها والترويج لها إضافة إلى تعريف أكبر قدر ممكن من الناس على موهبتها فعملت على إنشاء صفحة عامة باسمها لاقت إقبالا من المهتمين بهذا النوع من الفن لفئة الشباب الموهوب وعن ذلك قالت “كان لهذه الصفحة أثر مهم في تعريف زائرها على أعمالي ما جعل البعض يطلب مني رسم لوحات خاصة بهم ما أوجد لي دخلا ماديا جيدا أتمكن من خلاله الاعتماد على نفسي وشراء الأدوات اللازمة لعملي”.

وعن المدة الزمنية التي تستغرقها محفوض لرسم البورتريه أوضحت “إنه بحسب الشخصية المراد رسمها فمنها ما يأخذ 3 إلى 5 ساعات عمل متواصلة” في حين كشفت أن ملهمتها الأساسية في الرسم هي الممثلة والمغنية ومؤلفة الأغاني الاميركية سيلينا ماري غوميز التي كانت أول شخصية ترسمها وإلى الآن عندما ترسمها تشعر بدافع كبير لرسم كل ما هو جديد بحسب تعبيرها.

وأشارت إلى أن للعائلة والأصدقاء أثرا كبيرا في تشجيعها الاستمرار بتطوير موهبتها إضافة إلى تفوقها العلمي فهي الآن سنة أولى تحضيري في كلية الطب حيث يقوم أصدقاؤها بتشجيعها ونقد أعمالها بالإضافة لكون أغلب الشخصيات التي تقوم برسمها يختارونها لها.

وتطمح محفوض لإقامة معارض خاصة لها والمشاركة في مهرجانات تخصصية وهذا ما تعمل للتحضير عليه حاليا في محافظة طرطوس خلال الأيام القادمة.

رشا محفوض