مهرجان يعبر عن الفرح بانتصارات الجيش في مخيم جرمانا

مهرجان يعبر عن الفرح بانتصارات الجيش في مخيم جرمانا

ثقافة

الاثنين، ٩ أبريل ٢٠١٨

قام مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في جرمانا نشاطا ثقافيا شارك فيه عدد من الشعراء السوريين والفلسطينيين في اتجاه غلبت عليه النزعة الوطنية والانتماء للأرض

  • التنسيق كان غير لائق بالشعراء وضاعت الموازين والمعايير بسبب عدم التنظيم وتسرب أسماء غير موجودة بالبرنامج

وفي افتتاحية المهرجان عبر علي عزيز عضو الأمانة العامة للأدباء الفلسطينيين عن أهمية الثقافة والأدب وضرورة أن تشمل السياسي وسائر أفراد المجتمعات إضافة لأهمية أن يكون المثقف وطنيا بامتياز ليتمكن من قراءة الشخصيات ورصد ما يتوجب عليه تجاه الوطن لافتا إلى واجب المثقف ولا سيما الشاعر الذي يحتم عليه رصد انتصارات الجيش العربي السوري لأنه يخدم جدل العلاقة بين دمشق والقدس

وفي قصيدته التي ألقاها الشاعر شاكر جياب في عنوان في انتظار الريح عالج فيها هموم الفقر وضرورة التحمل ليكون الإنسان محافظا على كرامته فقال :

يا لها من عبودية حمقاء .. أن تفكر طوال الوقت بحريتك .. أن تطير خلف كسرة خبز ترمى من أحد النوافذ العالية .ألا زال هناك ثمة غبطة بعد .. في هذا الظلام الدامس المعد لنا

أما الشاعر أحمد عموري الذي أراد أن يحلق في فضاء دمشق معبرا عن حبه الكبير وأهمية انتمائه لفلسطين وسورية في نصه الذي جمع بين الأصالة والحداثة فقال :

أستودع الشام يا ربي بأفئدتي .. ميثاقها بيد القرآن يأتلق

بالشام أضرحة قد لفها قبس ..صاغ الشرائع للإيمان تنبثق

وفي قصيدته التي جاءت بعنوان لا تصالح يرفض الشاعر محمود جمعة في نصه الذي تقاطع في تناص مع أمل دنقل الذي رفض أيضا أن يصالح في منظومته الشعرية الكيان الصهيوني فقال جمعة :

لا تصالح . . يا ابن أمي لا تصالح . . لأن نصفك الآخر نازح .ز لا تصالح . .  اجعل المتراس قائم  ..ثم قاوم

والقى الشاعر عبد الناصر شاكر قصيدة بعنوان :  /  كنا / .. جاءت .. بمذهب رومنسي أراد منها أن يعبر عن أهمية الراحة النفسية في التعامل مع سهوب وأراضي الوطن في نص شعري حديث موشى بالأمل فقال :

كنا .. وكان القمر ثالثنا .ز هدوء الليل .. سكينة عابد .. لا فراشات توقظ فرح الندى .. لا أقدام تداعب خاصرة الطريق

وفي نص فلسفي عبر الشاعر علي الدندح في دلالاته الشعرية على تجاربه الحياتية وتحولاتها وتداعيتها التي مر فيها أمام كل هذا المعترك الذي نعيشه ونحن نقف في وجه الآخر المتآمر فقال :

قلبي رفيف الأمنيات .. قلمي خطوط الذكريات .. والعمر موج من حكايات تمر .. وكنت قد سطرتها في بنزيف ما قد سكب المداد

وألقى الأديب محمد سامر مؤيد نصوصا تباينت بين الشعر المحكي والفصيح في تعبير عن حبه لفلسطين معتبرا أن عهد التميمي رمزا من رموز المقاومة في العهد الحديث

على حين عبرت سهام علي في قصيدتها التي ألقتها بعنوان طائرات الورق عن سخطها لما خلفه الإرهاب والعدوان والاحتلال من ألم وشقاء وظلم فقالت :

طائرات الورق لم تعد كما هي .. في حدائقنا كل جراد الأرض .. والفرح أسود .. مازال يفتك بي وحش

وجاءت مداخلات مدير الملتقى الفلسطيني فضيل عبدالله مختلة التعامل مما أحدث بعض التداعيات المرهقة في التعاطي مع إدارة القصائد الجميلة بسبب محاولة إرضاء أغلب الزوار في تداخلات ترحيبية لا لزوم لها

وختم القاضي ربيع زهر الدين رئيس مركز الدراسات والبحوث التوحيدية في كلمة عبر فيها عن ضرورة تكاتف الفلسطينيين في النضال الثقافي والعسكري والاجتماعي بشكل عام لاستمرار تحقيق النصر الذي يسطره الآن الجيش العربي السوري

محمد خالد الخضر