حوار مع الباحث محمد سامر مؤيد

حوار مع الباحث محمد سامر مؤيد

ثقافة

السبت، ٩ مارس ٢٠١٩

خاص بالأزمنة

نبوغ أسعد

الباحث محمد سامر مؤيد باحث في علوم القانون التطبيقية والعلوم الأخرى المقارنة يتوخى الحذر ليكون بحثه منهجيا تطبيقيا وفق أدلة صارمة  ومعه الحوار التالي :

-ماهو البحث برأيك؟

هو إيجاد حل لأمر حادث جديد مشكل من خلال المنظومة الفكرية القانونية والتشرعية... استقراء وتحليلا"... للوصول إلى أفضل النتاج بطريقة حضارية ترفع الخلاف وتزيل الشحناء.

2-هل ترى أن البحث له حضور في الواقع الحالي كما كان عليه

إن للبحث ضرورة لكل مجتمع ولكن البحث اليوم فاقد لكثير من أدواته ومقوماته نتيجة لغلبة المادية التجارية  الذاتية على الفكرية العلمية العامة..

ورغم كل تلك الصعوبات فهو موجود ولكن بيئته أصبحت ضيقة جدا".. فالوقت والرعاية أول ضرورات الباحث وأدواته

3-أنت تبحث في مجال المجتمع والقانون المقارن كيف يكون هذا البحث؟

إن الباحث هو ابن مجتمعه وهو جندي من جنود بلده،

لذلك كان بذل الجهد في ايجاد الحلول للمشكلات الا جتماعية من خلال البحث والمقارنة بين الواقع القانوني وتجارب المجتمعات الأخرى للوصول إلى أنسب النتائج التي تتوافق مع خصوصية المجتمع السوري..

فأنا قارئ جيد للمجتمع  و متنبه لكل جديد فيه..

4-هل هناك روابط بين صنوف البحث؟

إن صنوف البحث تتحد في الأسلوب من حيث الاستقراء والتحليل..وإن تباينت ظاهرا" بيئاتها وأدواتها، لكنها جميعها تبني منظومة من الوسائل التي تلبي حاجات المجتمع في بنيته في مسيرة بناءه وتطوره..

فصنوف البحث العلمي متكاملة لأن كل منها يلبي  حاجة من حاجات المجتمع

5-لماذا لا نجد على الساحة  بحوث في منظومات القانون وما يتعلق به، علماً أن المجتمع بحاجة إليه؟

إن البحث في  القانون يحتاج إلى رعاية خاصة وهو مكلف جدا" وهو مكلف جدا".. للوقت والمال والجهد، ويحتاج إلى تدقيق في الباحث والبحث والراعي..

الحقيقة أن بلدنا غني بالبحاثة لكننا لا نمتلك مؤساسات وطنية قوية خالصة للتصدي لمثل هذه الأبحاث

والاستثمار في هذا المجال اليوم واقع  بين مؤساسات خاصة تريد أن تحتكر البحث لتحقيق مآرب تجارية فتمسح الباحث من واجهة المجتمع لتحيد دوره وجهده من جهة

وبين مؤساسات دولية ترسخ مطامع دولها في بلدنا من جهة أخرى...

لكن الوسط لا يخلو من مؤساسات خاصة وطنية غيورة على الوطن والمواطن وهي نادرة ولكنها موجودة كدار سين للثقافة والنشر والإعلام التي آمنت ببحثي لما رأى نور التداول في بلدنا والدول العربية الأخرى

كلمة أخيرة

إن البحث القانوني ضرورة من ضرورات قيام المجتمعات بدورها الحضاري

ونحن بحاجة لثقافة مجتمعية قانونية عادلة ترسخ ثقة المواطن بالقانون ومؤساساته

الشكر الجزيل

لسانا على هذا اللقاء فما أجمل وأبهى من وطن يتوج نصر جيشه بنصر مفكريه من خلال مؤسسة وطنية باسلة صادقة الكلمة والتوجه